الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

5 تصنيفات جديدة لمرضى كورونا في الطوارئ و6 أنماط لانتقال العدوى

5 تصنيفات جديدة لمرضى كورونا في الطوارئ و6 أنماط لانتقال العدوى
أصدرت الجهات الصحية في الدولة ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة بأبوظبي، هيئة الصحة بدبي، النسخة الخامسة من المبادئ التوجيهية الوطنية لإدارة حالات كوفيد-19 وعلاجها سريرياً، متضمنة إضافة طرق انتشار الفيروس وانتقاله بين الناس، وتحديثات على إدارة الحالات المصابة بهذا المرض في العيادات الخارجية أو أقسام الطوارئ.

أنماط العدوى

وحددت الأنماط الستة المحتملة لانتقال فيروس كوفيد-19 تشمل: الاتصال مع المصاب، القطيرات، عن طريق الهواء، الأدوات المعدية، البراز الفموي، والانتقال عبر الدم، مشيرة إلى أن الطريقة الرئيسية لانتقال هذا الفيروس هي من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر أو الوثيق مع الأشخاص المصابين من خلال الإفرازات المصابة مثل اللعاب والإفرازات التنفسية أو قطرات الجهاز التنفسي، والتي يتم طردها عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث أو يغني.


وأوضحت أنه يمكن أن يحدث انتقال الرذاذ التنفسي (القطيرات، عن طريق الهواء) عندما يكون الشخص على اتصال وثيق (في نطاق 1.5 متر) مع شخص مصاب يعاني من أعراض تنفسية مثل السعال أو العطس أو يتحدث أو يغني، وقد يكون من الممكن أيضاً انتقال الفيروس عبر الاتصال غير المباشر الذي يتضمن ملامسة جسم أو سطح ملوث، ويجب استخدام الاحتياطات بشكل روتيني عند تنفيذ إجراءات توليد الهباء الجوي على مرضى كوفيد-19 المؤكدين أو المشتبه بهم.


وأكدت الجهات الصحية أنه حتى الآن، لم يتم إثبات انتقال فيروس كوفيد-19 عن طريق الهباء الجوي خارج مرافق الرعاية الصحية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث نظراً للآثار المحتملة لطريق الانتقال هذا، مشيرة إلى إمكانية أن تلوث إفرازات الجهاز التنفسي أو القطرات التي يتم طردها من قبل الأفراد المصابين بالعدوى الأسطح والأشياء، مما يؤدي إلى ظهور فوهات (أسطح ملوثة) ويمكن العثور على الفيروس على تلك الأسطح لفترات تتراوح من ساعات إلى أيام، اعتماداً على البيئة المحيطة بما في ذلك درجة الحرارة والرطوبة ونوع السطح، لذلك قد يحدث الانتقال أيضاً بشكل غير مباشر من خلال لمس الأسطح في البيئة المباشرة أو الأشياء الملوثة بالفيروس من شخص مصاب مثل سماعة الطبيب أو مقياس الحرارة، متبوعاً بلمس الفم أو الأنف أو العينين.

الانتقال عبر الدم

وبينت الجهات الصحية أنه تم اكتشاف الحمض النووي لهذا الفيروس أيضاً في عينات بيولوجية أخرى، بما في ذلك بول وبراز بعض المرضى، ومع ذلك، لم يتم حتى الآن نشر أي تقارير عن انتقال فيروس كوفيد-19 عن طريق البراز أو البول، كما أبلغت بعض الدراسات عن اكتشاف حمض هذا الفيروس في البلازما، ويمكن للفيروس أن يتكاثر في خلايا الدم، ومع ذلك، لا يزال دور الانتقال عن طريق الدم غير مؤكد، وأن انخفاض الحمل الفيروسي في البلازما يشير إلى أن خطر الانتقال من خلال هذا الطريق قد يكون منخفضاً، مشددة على أنه في الوقت الحالي، لا يوجد دليل على انتقال هذا الفيروس داخل الرحم من النساء الحوامل المصابات إلى الأجنة، وكذلك أظهرت بعض الدراسات حول الرضاعة الطبيعية للأمهات المصابات أنه لا يوجد دليل على وجود فيروس قابل للحياة في حليبهن.

التصنيفات في الطوارئ

وصنفت الجهات الصحية مرضى كوفيد-19 الواصلين إلى الطوارئ أو العيادات الخارجية إلى 5 أصناف وفقاً لشدة المرض هي: المرضى بدون أعراض وهم الذين ثبت اختبار PCR إيجابية الفحص، ولكن ليس لديهم أعراض تتوافق مع كوفيد-19، أصحاب الأعراض الخفيفة وهم الأفراد الذين لديهم أي من العلامات والأعراض المختلفة لكوفيد-19 مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق والتوعك والصداع وآلام العضلات، دون ضيق التنفس أو تصوير الصدر غير الطبيعي، أصحاب الأعراض المعتدلة وهم الأفراد الذين لديهم دليل على الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي السفلي من خلال التقييم السريري أو التصوير، وتشبع الأكسجين لديهم أكبر من أو يساوي 94% في هواء الغرفة عند مستوى سطح البحر.

أما التصنيف الرابع فهو المرض الشديد، وهم الأفراد الذين لديهم معدل تنفس أكثر من 30 نفساً في الدقيقة، ونسبة الأكسجين أقل من أو تساوي 94% في هواء الغرفة ونسبة الضغط الجزئي الشرياني للأكسجين إلى جزء من الأكسجين المستوحى أقل من 300 مم زئبق، والتصنيف الخامس هو الحالة الحرجة وهم الأفراد الذين يعانون من فشل في الجهاز التنفسي أو الصدمة الإنتانية وضعف متعدد في أعضاء الجسم.

آلية إدارة الحالات



وحددت الجهات آلية إدارة حالات كوفيد-19 الإيجابية في العيادات الخارجية أو الطوارئ، حيث يجب تقييم جميع المرضى المصابين مرة واحدة على الأقل، ويُطلب إجراء الفحوصات حسب توفرها، ويجب أن تشمل الحد الأدنى من فحوصات تعداد الدم CBC، واختبارات وظائف الكلى، واختبارات وظائف الكبد، وفحص بروتين سي التفاعلي CRP، وفحص تجلط الدم D-dimer، وفحص ferritin لتحديد نسبة الحديد في الدم، وتصوير الصدر بالأشعة السينية.

وشددت الجهات الصحية على أنه حتى إذا كان المريض مستقراً سريرياً، لكن عمره أكثر من 60 عاماً أو مصاباً بواحد أو أكثر من الأمراض المصاحبة يجب بدء العلاج بدواء فافيبيرافير 1600 مجم مرتين في اليوم الأول، ثم 600 مجم مرتين يومياً لمدة 7-10 أيام، إذا لم تكن هناك موانع، مع الوضع في الاعتبار إضافة مكملات فيتامين سي وفيتامين (د) ومكملات الزنك، وإذا كانت نتيجة اختبار تخثر الدم أعلى من 2 فيجب نقل الحالة إلى المستشفى للوقاية ومنع تخثر الدم المحتمل، وأن أي مريض مصاب بأمراض مصاحبة يجب متابعته كل 3 أيام إما عن طريق الاستشارة عن بُعد أو زيارة المرفق الصحي مرة أخرى.

وأكدت الجهات الصحية أن المرضى الذين يعانون من مرض مصاحب واحد أو أكثر، يجب أن يكون لديهم جهاز قياس نسبة الأكسجين عن طريق النبض في المنزل، وإذا انخفض تشبع الأكسجين إلى أقل من 94٪ يجب استدعاء سيارة إسعاف، أو الحضور لتقييم الحالة في العيادة أو الطوارئ.

«كورونا» من دورات المياه

وقال استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية والرعاية المركزة بالمستشفى الأمريكي بدبي الدكتور مازن زويهد، إن التحديثات التي تُدخلها الجهات الصحية كل فترة على بروتوكول إدارة حالات كوفيد-19 تأتي لتتماشى مع ما تتوصل له الدراسات العلمية الدولية والمحلية، ليتم علاج المرضى وفق أحدث النتائج التي تم التوصل إليها، مشيراً إلى أن تصنيف طرق انتقال العدوى مهم للغاية لأن معظم الناس كانت تعتقد أن الفيروس ينتقل مع خلال التنفس فقط.

وأضاف أن كورونا يصيب الجهاز الهضمي فيخرج الفيروس مع البراز، وبالتالي تزداد فرص انتقال العدوى في المراحيض المشتركة إذا دخلها أحد المصابين أو إذا تغوط الشخص المصاب ولم يغسل يديه جيداً فهناك فرصة نقله العدوى للآخرين من خلال إعداده الطعام بيديه الملوثتين أو لمس الأسطح.

المرض بالأدوات المعدية

وذكر استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الزهراء بدبي الدكتور شريف فايد، أن الجهات الصحية الوطنية في الإمارات تتعامل باحترافية بالغة وتتابع كل ما يدور في العالم، لذلك أضافوا إمكانية انتقال العدوى من خلال الدم بعد أن أثبتته بعض الدراسات العلمية، فإذا وصل دم مريض بكوفيد-19 في الأيام السبعة الأولى لإصابته إلى شخص آخر غير مريض فهناك احتمالية التقاط العدوى من خلال الدم.

وأضاف أن هناك أمصال لأمراض أخرى غير كوفيد-19 تُصنع من البلازما، وإذا كان الشخص المنقول منه البلازما مصاباً بهذا الفيروس فبإمكانه نقل العدوى لآخرين من خلال المصل المصنوع من هذه البلازما، مشيداً بقرار الجهات الصحية إدراج التعامل مع مرضى نقص المناعة المصابين بكورونا وفق أعلى المعايير والمحاذير والتعامل معهم من البداية على أنهم حالات مرجحة للتفاقم وبالتالي بدء العلاج فور اكتشاف الإصابة حتى لو كانت دون أعراض منعاً لتفاقم الحالة.

وبين أن انتقال عدوى كورونا عن طريق الأدوات المعدية يشمل مثلاً الملابس وأغطية الفراش والمناشف والنقود الورقية.