الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«البنية التحتية» تناقش التحديات والفرص لريادة الإمارات بالقطاع البحري

«البنية التحتية» تناقش التحديات والفرص لريادة الإمارات بالقطاع البحري
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية جلسة حوارية افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان «الحلول المبتكرة والتحديات المستقبلية المستدامة للخمسين عاماً المقبلة في القطاع البحري»، ناقشت فيها الأفكار التطويرية لمستقبل القطاع وفق الرؤية المئوية لحكومة الإمارات وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو ريادة الإمارات عالمياً.

وتطرق المتحدثون خلال الجلسة الحوارية إلى ضرورة تمكين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العمليات البحرية وإدارة الموانئ «تكنولوجيا المستقبل ومرحلة ما بعد كوفيد - 19»، ومستقبل صناعة الموانئ «الموانئ الرقمية التي تعمل بالإدارة الرقمية الشاملة»، ومستقبل الأمن البحري السيبراني للسفن «تطبيقات الحلول الذكية للأمن السيبراني»، ومستقبل صناعة السفن «صناعة السفن ذاتية القيادة والسفن الكهربائية والتوجه نحو زيادة أحجام السفن»، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المبتكرة نحو مواجهة تحديات البحارة في المستقبل، والرؤية المستقبلية لمجالات التدريب والتعليم البحري «تأهيل ضباط الملاحة الرقمية والهندسة البحرية الرقمية».

وأكدت مستشارة وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري المهندسة حصة آل مالك، أهمية هذه الندوة ومساهمتها في وضع خريطة طريق القطاع البحري للخمسين عاماً المقبلة، وصولاً لريادة الإمارات عالمياً وتسليط الضوء على السبل المثلى للنهوض بالقطاع البحري في دولة الإمارات، وصياغة مستقبل القطاع وفق التحولات الذكية والابتكارات المرتبطة بالقطاع، إلى جانب التطلعات الحكومية والمتطلبات والمتغيرات المتسارعة التي فرضتها جائحة «كوفيد- 19»، وما صاحبها من تأثير مباشر على مختلف القطاعات ومنها البحري.


من جهته، قال مدير الإدارة التنفيذي لمحطات الحاويات موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات عصام خوري: «يعتمد مستقبل تطوير عمليات الموانئ على عدة ركائز أساسية،أهمها تطبيق الأنظمة المؤتمتة وذاتية التشغيل والاتصال بين السفن الذكية مع الموانئ، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، إضافة إلى التحليلات التنبؤية والأنظمة المترابطة المعتمدة على تقنيات «البلوك تشين»، إلى جانب دمج المعلومات المتعلقة بسلاسل الإمداد والتوريد ضمن شبكة عالمية كبرى، وتطبيق حلول إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وتوسيع شبكات الاتصالات من الجيل الخامس وما بعده، وتوفير أنظمة روبوتات متطورة لتخزين الحاويات وإدارة المستودعات.


وأضاف أن موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات قطعت شوطاً طويلاً على هذا الصعيد ببناء مركز لوجستي متعدد الأنماط بمعايير عالمية براً وبحراً وجواً، ليوفر كفاءة لا تضاهى في نقل السلع والبضائع من السفن والشاحنات والطائرات، لتصل إلى رفوف المتاجر وأيادي المستهلكين في أسرع وقت ممكن وبشكل يضمن القدرة على الوصول إلى مناطق تضم 3.5 مليار مستهلك.

من جانبه ذكر مؤسس شركة «كى. بي. آي» للاستثمار رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية خميس بوعميم، أن جائحة «كوفيد - 19» شكلت صدمة كبيرة لصناعة الشحن البحري، موضحاً أنه على الرغم من وقوع خسائر عديدة في العديد من القطاعات، إلا أنها ساهمت في زيادة الاهتمام بتبني الرقمنة وتمكين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العمليات البحرية وإدارة الموانئ والاهتمام بتطبيقات تكنولوجيا المستقبل لمرحلة ما بعد «كوفيد 19»، والتخلص من الأساليب القديمة واليدوية التي حدت من تطوير القطاع البحري لسنوات عديدة.

ولفت إلى أن أزمة البحارة وتبدل الطواقم الملاحية على سبيل المثال سلطا الضوء على أهمية تقنيات السفن ذاتية القيادة، وتلك التي يتم التحكم بها عن بعد لتفادي توقف الإمدادات الحيوية بسبب أزمات من هذا النوع، منوهاً بأن التوجه نحو تبني التقنيات الخضراء يعد ضرورة للصناعة البحرية فيما بعد «كوفيد- 19»، وإلا فإننا لن نستفيد من الدرس الذي تعلمناه خلال ذروة الحظر الصحي الذي عم العالم وأثره الكبير على تخفيف انبعاثات الغازات الضارة في كوكبنا.