حذرت اختصاصية التغذية السريرية مريم حمد الشامسي من المخاطر المرتبطة بالسمنة التي قد يسببها الدوام عن بعد، ولا سيما أن البعض يختار أثناء العمل من المنزل وضعاً غير سليم مثل الاستلقاء على السرير أو الأريكة لفترة طويلة بأقل حركة ممكنة خلال اليوم مع إمكانية الوصول إلى الوجبات الخفيفة بشكل سهل.
وأضافت بمناسبة اليوم العالمي للسمنة أن الدوام من المنزل قد يجعل الشخص يأكل طوال اليوم مقارنة بالدوام المكتبي ويؤدي ذلك إلى زيادة الوزن التي قد تتحول إلى سمنة وترتبط بأمراض مثل السكري والضغط وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وجميع هذه الأمراض تزيد احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين سواء في القلب أو المخ على المدى الطويل، ما يهدد حياة الإنسان.
وأشارت الشامسي إلى أن هناك آثاراً سلبية أخرى للبدانة مثل ضيق التنفس عند النوم أو ألم المفاصل خاصة الركبة، وينتج ذلك عن الوزن الزائد، مشددة على ضرورة تجنب زيادة الوزن والانتباه للسلوكيات اليومي من أجل المحافظة على صحتنا من خلال تجنب العادات غير الصحية مثل قلة شرب الماء، وعدم تناول الفواكه الطازجة والمكسرات وقلة ساعات النوم وتجنب عدم الحركة أو عدم مزاولة الرياضة بانتظام وأخذ الحيطة في أنواع وكميات الأكل والامتناع عن المشروبات الغازية، والتقليل من الوجبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون خاصة المهدرجة والكاربوهيدرات المصنعة مثل الحلوى والمقالي والمعجنات.
وأوصت الشامسي باتباع العادات الصحية، والالتفات إلى الوزن بشكل دوري والانتباه إلى أية زيادة في الوزن قبل أن تتحول إلى مشكلة صحية كبيرة، مشيرة إلى أنه يمكننا جميعاً المحافظة على صحتنا وتجنب السمنة أثناء المداومة من المنزل من خلال ممارسة الرياضة، حيث لا يتطلب النشاط البدني مخالفة الإجراءات الاحترازية، فيمكن المشي حول المنزل إذا كان المكان غير مزدحم، وأيضاً استخدام الأدوات الرياضية في البيت، أو عمل بعض التمارين البسيطة لمدة 15 دقيقة يومياً.
كما أوصت بتنظيم الوجبات من خلال إنشاء «منطقة ممنوع الأكل» في مساحة العمل الخاصة، ما سيجبر الشخص على تناول الغداء أو الوجبات الخفيفة في مكان مختلف، الأمر الذي يمنح فترات راحة ذهنية سيحتاجها الشخص خلال يوم العمل.