الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

شابات إماراتيات لـ«الرؤية»: نحن بنات زايد طموحاتنا وصلت إلى المريخ

شابات إماراتيات لـ«الرؤية»: نحن بنات زايد طموحاتنا وصلت إلى المريخ
كشفت شابات إماراتيات عن تمسكهن بطموح حدوده السماء وصل بهن اليوم إلى المريخ في ظل قيادة داعمة للمرأة تمنحها التمكين والتقدير اللازم عبر القوانين الداعمة وظروف العمل المرنة وفرص التعليم المتاحة في كل المجالات، لتكون بصدارة المجالات العلمية والإدارية والوزارية والبرلمانية حتى الفضاء.

وأكدن أن دولة الإمارات باتت مثالاً لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين، والبحث عن المبدعين في كافة المجالات وتكريمهم، وتذليل المصاعب التي تعترض المرأة وتخطيها بسهولة ما دامت تتحلى بالثقة والطموح.

الإماراتية تتصدر

وأكدت رئيسة مجلس الطلبة في جامعة زايد أمل صعب أنها لمست ثقة القيادة بالمرأة وتمكينها في كل القطاعات، بدءاً من التعليم وانتهاء بتقلدها المناصب العليا، موضحة أن كل فتاة طموحة وجادة تسعى للريادة، تحظى بالدعم والتمكين حتى أثناء حياتها الجامعية.


وأضافت أن المناصب العليا في الدولة اليوم لا تستثني المرأة، بل تدفعها إلى الأمام لتتصدر الصورة، فكانت الإماراتية في البرلمان، وفي الوزارات وحتى قطاع الفضاء وساهمت بشكل واضح ومؤثر في الوصول إلى المريخ عبر مشاركتها الفاعلة في مشروع مسبار الأمل الذي بات فخر الوطن والعرب عالمياً.

مجالات تخصصية

وعبرت طالبة الدكتوراه في مجال علم تعامل الإنسان مع اللغات بجامعة زايد مريم عبدالرحمن الجسمي عن فخرها بما وصلت إليه المرأة الإماراتية في كل القطاعات وقدرتها الاستثنائية على خوض مجالات متخصصة لتنافس وتتقدم، وتتخطى كافة التحديات، مبينة أن سر التمكين اللامحدود هو جهد الفرد ومثابرته كل في مجاله، وقالت: «نحن محظوظون لأننا في دولة تبحث عن المبدع وتدعمه وتكرمه».

وأضافت أن معظم الذين يصلون إلى المناصب العليا في مجال علم النفس اللغوي رجال، إلا أن السيدات اليوم أصبحن يخضن المجال ويتفوقن فيه، مبينة أن الذي أخّر المرأة عن الريادة سابقاً عبر العصور، هو التحديات التي تواجهها على الصعيد الشخصي مع اختلاف ثقاتها وبيئتها والممكنات التي تمنح لها، وهو ما تخطته الإمارات اليوم بتركيزها على دعم السيدات تقديراً لجهودهن.

وأفادت الشابة الإماراتية ميرة محمد باميري، المتخصصة في الطب البيطري، بأنها تمكنت من خوض المجال الذي أرادته رغم الصعاب التي واجهتها بسبب الفرص التي أتيحت للمرأة ولم تغفل بها عن أي تخصص، مضيفة أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم متفوقة في كافة المجالات لتحذف من قاموسها كلمة مستحيل.



وأردفت أن القيادة شرعت لها القوانين التي تمكنها من تحقيق التوازن بين أسرتها ودراستها وعملها، وأهدتها المنح والفرص والشواغر التي تعزز طموحها وتدفعها قدماً للتميز، وبكل فخر أصبحت مثالاً للمرأة المجتهدة الواعدة التي تساهم في وصول بلادها إلى الفضاء وتساند مجتمعها في تخطي الأزمات.

مواجهة التحديات

ورأت الشابة الإماراتية هند العامري والتي تشغل منصب مساعد عالم للأنواع البحرية في قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري أن ما دفعها للتخصص في مجال العلوم البحرية هو الطموح الكبير الذي تملّكها لتجد في المقابل دعماً غير مشروط من قبل القيادة ومؤسساتها لتتمكن من الدراسة والعمل وصولاً لمرادها في وقت كبير، مؤكدة على أن المحفزات المتوافرة تجعلها وغيرها من الشابات الإماراتيات تصبو للأعلى، مبينة أن المرأة تستطيع فعل المستحيل إن تحلت بالثقة والإرادة وتمسكت بإثبات ذاتها في كل المجالات.



وأشارت الطالبة في تخصص الهندسة الميكانيكية بجامعة أبوظبي خديجة بلال علي المهيري إلى أن بنات الإمارات مصدر فخر واعتزاز، وقالت: «بالتمكين والعمل والفرص المتاحة استطعت أنا وغيري من الطالبات مواجهة التحديات وتخطيها ساعية لتحقيق الإنجازات في مجالي لأكون قدوة يتشرف بها وطني وأرد الجميل للقيادة التي تثق بأبنائها وبناتها وتدفعهم قدماً وتتيح لهم كافة الإمكانيات للعطاء والمثابرة».



وأضافت: «أثبتنا كإماراتيات أننا قادرات على تحمل المسؤولية وإنجاز أعمالنا بكفاءة عالية لا يستهان بها.. فنحن بنات زايد صاحبات القرار.. الملهمات.. والمؤثرات منذ أجيال خلت.. يعملن بجد في الميادين ولولا لمساتهن وعطاؤهن ما كنا أبدعنا ولا وصلنا لنعانق الفضاء وتكون للسيدات العربيات بصمة مؤثرة في التاريخ وصولاً للمريخ».

طموح الـ50

وبينت من كلية القانون في جامعة أبوظبي الدكتورة ليلى أحمد المشجري أن المرأة الإماراتية حظيت بدعم لافت واهتمام بالغ، ما جعل تمكينها أولوية استراتيجية إيماناً بدورها المحوري كشريك حقيقي في مسيرة البناء والنهضة.

وأضافت أن الواقع الحالي للمرأة في الإمارات يعكس حرصاً كبيراً على الاستثمار في جميع الفرص أمامها، حتى باتت لها إسهامات مشهودة في القطاعات الحيوية والمستقبلية كالفضاء والعلوم والهندسة والطاقة والاستدامة، مبينة أن هذه النقلات في واقع المرأة رفعت الطموح في خطة الـ50 عاماً المقبلة، ضمن استراتيجية واضحة للانتقال من مرحلة سد الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة وضع الدولة مُصدِّراً لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين، وهو طموح مشروع يواكب تطلعات الدولة المتنامية نحو تحقيق تحولات كبرى وشاملة في جميع المجالات.