الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: نراهن على طاقات الشباب الإبداعية لصناعة مستقبل أفضل

مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: نراهن على طاقات الشباب الإبداعية لصناعة مستقبل أفضل

محمد النعيمي.

أكد مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي محمد خليفة النعيمي، أن الرهان على طاقات الشباب الإبداعية وقدراتهم الابتكارية كبير لصناعة مستقبل أفضل لدولتنا خلال الـ50 عاماً القادمة، وهو الأمر الذي لطالما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة من خلال حرصها على إشراكهم وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في جهود مؤسساتنا الوطنية لإيجاد حلول مستدامة وغير تقليدية لمختلف التحديات في جميع القطاعات الرئيسية.

وأوضح النعيمي قبيل انطلاق الدورة الثالثة من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، التي تنطلق فعالياتها الرئيسية في 14 مارس المقبل برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحت شعار "واقع جديد، آفاق جديدة" بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى والخبراء والأخصائيين ورواد الأعمال العالميين، أن أهمية مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل تكمن في توفيره نموذج مبتكر ومستدام لضمان التواصل الدائم بين شباب الوطن وقيادته الرشيدة من أجل توظيف كافة السبل والممكنات لدعمهم وتأهيلهم، وخلق فرص أفضل لهم في المستقبل، وللوصول إلى أفضل الحلول لتسريع دمجهم في منظومة التطوير وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة وصناعة مستقبل أفضل لدولتنا خلال الـ50 عاماً القادمة عبر تحفيزهم على اقتراح الأفكار والابتكارات المستقبلية التي تساهم في تعزيز تطور القطاعات والارتقاء بجميع الخدمات في دولة الإمارات.

وأضاف النعيمي: نتطلع إلى 50 عاماً أخرى من التميز والريادة لدولتنا، ونسعى من خلال المجلس هذا العام إلى ضمان تأقلم الشباب على نطاق واسع مع الواقع الجديد، والاستثمار في طاقاتهم ليكونوا على جاهزية تامة للمساهمة بدور أكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا الوطنية في الـ50 القادمة باعتبارهم الفئة الأكثر تعلماً وقدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والمتطورة التي ستساهم في رسم المستقبل.


وتالياً نص الحوار:


كيف توظف أفكار الشباب بهدف التخطيط للـ50 عاماً المقبلة؟

مما لا شك فيه أن الرهان على طاقات الشباب الإبداعية وقدراتهم الابتكارية كبير لصناعة مستقبل أفضل لدولتنا خلال الـ50 عاماً القادمة، وهو الأمر الذي لطالما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة من خلال حرصها على إشراكهم وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في جهود مؤسساتنا الوطنية لإيجاد حلول مستدامة وغير تقليدية لمختلف التحديات في القطاعات الرئيسية.

من هنا تكمن أهمية مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل في توفيره نموذج مبتكر ومستدام لضمان التواصل الدائم بين شباب الوطن وقيادته الرشيدة من أجل توظيف كافة السبل والممكنات لدعمهم وتأهيلهم، وخلق فرص أفضل لهم في المستقبل، وللوصول إلى أفضل الحلول لتسريع دمجهم في منظومة التطوير وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة وصناعة مستقبل أفضل لدولتنا خلال الـ50 عاماً القادمة عبر تحفيزهم على اقتراح الأفكار والابتكارات المستقبلية التي تساهم في تعزيز تطور القطاعات والارتقاء بجميع الخدمات في دولة الإمارات.

هل شارك الشباب في اختيار مواضيع الدورة الثالثة للمجلس؟

بالفعل، لضمان تحقيق أفضل النتائج في هذا الإطار، تأتي المحاور الرئيسية للمجلس بدورته الثالثة هذا العام بناء على دراسة استطلاعية لرأي الشباب أنفسهم حول أجندة الدولة خلال الـ50 عاماً القادمة مدعومة بفعالية «مختبر اليوبيل» التي تسبق الفعالية الرئيسية للمجلس، وفيها عملت مجموعة تضم 100 من الطلاب والطالبات الجامعيين الإماراتيين الملتحقين بمختلف جامعات الدولة والجامعات خارجها تم توزيعهم على عدة مجموعات مع نخبة من صناع القرار ونخبة من الخبراء الدوليين في بيئة تفاعلية افتراضية لاقتراح واختبار الحلول المستقبلية وبحثوا على مدار 3 أيام أهم التحديات التي تواجه مجتمعاتنا وتعمقوا في فهمها حتى تمكنوا من اقتراح وبلورة أفكار إبداعية جديدة لرسم خريطة مستقبلية لمسار التنمية والتطور لدولة الإمارات في الـ50 عاماً القادمة، والتي ستشكل بمجملها في "خارطة المستقبل" والتي سيتم عرضها على القادة وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين في المجلس.

هل يمكن للشباب أن يساهموا في إيجاد حلول للمتغيرات العالمية للمساهمة في طرح حلول ترتبط بجائحة كورونا؟

بكل تأكيد، هذه الدورة من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل التي تنظم تحت شعار "واقع جديد، آفاق جديدة" بالتزامن مع احتفالنا باليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات، تواكب مختلف المتغيرات التي شهدها العالم بسبب انتشار جائحة (كوفيد-19).

كما تعلمون فقد كان للشباب دور كبير خلال هذه الأزمة تمثلت في مبادرات رائدة تنم عن موهبة كبيرة في الإبداع والابتكار لتجاوز تداعيات هذه الأزمة في قطاعات كثير مثل الوظائف والصحة، وخدمة المجتمع، والأمن الغذائي، هذه المبادرات يمكن الاستفادة منها على المدى الطويل لتشكل حلولاً لأهم القضايا وأكثرها إلحاحاً على مستوى العالم.

ولأننا نتطلع إلى 50 عاماً أخرى من التميز والريادة لدولتنا، نسعى من خلال المجلس هذا العام إلى ضمان تأقلم الشباب على نطاق واسع مع الواقع الجديد ، والاستثمار في طاقاتهم ليكونوا على جاهزية تامة على المساهمة والقيام بدور أكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا الوطنية في الـ50 القادمة باعتبارهم الفئة الأكثر تعلماً والأكثر قدرة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والمتطورة التي ستساهم في رسم المستقبل.

كيف استفدتم من أفكار الشباب في النسخ السابقة لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل للمساهمة في تحقيق أهداف الخطط الوطنية لدولة الإمارات؟ وما الأفكار التي تم تفعيلها والاستفادة منها سابقاً؟

ناقشت الدورات السابقة من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل الكثير من الموضوعات والقضايا، فعلى سبيل المثال تمحورت نقاشات الدورة الثانية على 5 مواضيع رئيسية وهي العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال والقيادة والتنمية والثقافة والفنون والإعلام والرياضة واللياقة البدنية، وأتاحت للشباب منصات جديدة وفعالة لتخطيط مستقبلهم من خلال التواصل المباشر مع قيادات الدولة، وليقدموا أفكاراً حول القيادة والتكنولوجيا والاستدامة.

وساهمت هذه المنصات في إلهام الشباب وتمكينهم من فهم استراتيجيات الدولة والتحديات التي تواجهها، وهو ما كان له أثر كبير في بناء جيل واعٍ من قادة المستقبل لديه القدرة على المضي في مسيرة تعزيز المكانة الرائدة التي تحتلها الدولة في قيادة الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة، وصناعة مستقبل أفضل تكون فيه دولة الإمارات في المركز الأول.