وقالت الطالبات إن فكرة مشروعهن تنص على مفهوم المدخنة الشمسية التقليدية والتي تعتمد على الشمس كمصدر رئيسي لإنتاج الطاقة، حيث يتم تسخين الأرض تحت المجمع والذي بدوره يسخن الهواء بالحمل الحراري، وتشكل هذه العملية اختلافاً في الكثافة بين الهواء داخل وخارج المجمع، ما يؤدي إلى تدفق الهواء من إلى المدخنة، ماراً فوق طبقة من مياه البحر حاملاً معه بخار الماء، الذي عن طريقه يتم إنتاج طاقة كهربائية.
عائشة النقبي
وتابعوا: «ينتقل الهواء الساخن المشبع من قاع المدخنة إلى الأعلى، حيث يؤدي اختلاف درجة الحرارة بين الهواء وجدار المدخنة إلى تقليل درجة حرارة الهواء، وعند هذه النقطة يبدأ بخار الماء في التكثف، بعد ذلك يتم جمع الماء المتكثف كمياه عذبة».
وأضافوا أن فكرتهم والتي فازت بالمركز الثاني في فئة البحوث العلمية بين جامعة الشارقة والغرفة التجارية بالإمارة، تقدم تكويناً جديداً للمدخنة الشمسية التقليدية، بإضافة حوض مياه البحر أسفل المجمع لإنتاج المياه العذبة واستبدال سقف المجمع بخلايا كهروضوئية شفافة لتوليد المزيد من الكهرباء، كما أن هذه الإضافات الجديدة تعزز من أداء النظام بشكل عالٍ.
شيماء محمد
وأشارت كل من عائشة وشوق وشيماء، إلى أن السبب وراء تطبيق هذا المشروع في دولة الإمارات العربية المتحدة يعود إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث إنها تتميز بمناخ حار على مدار السنة وتتوفر فيها كميات عالية من الطاقة الشمسية ما يدعم النظام ويؤدي إلى نتائج مرضية، فهدفنا الأساسي هو توفير مياه عذبة وطاقة كهربائية مستدامة.
شوق الشحي
وأوضحوا أن من إحدى صعوبات تطبيق هذا المشروع على الأرض الواقع هي كلفته العالية نظراً لاحتياجه إلى مساحة كبيرة جداً لبنائه وذلك للحصول على الطاقة المطلوبة وكمية المياه المناسبة، آملين في المستقبل القريب أن يتم بناء هذه المحطة في الدولة و ذلك لنتائجها الإيجابية في إنتاج المياه والكهرباء باستخدام الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتوجهوا بالشكر للدكتور في جامعة الشارقة من كلية هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة محمد طوالبة، على مساعدته في إتمام البحث.