من معمل صغير بمنطقة القوز الصناعية بدبي، تمكن الإماراتي يوسف عبدالله اليتيم من توسعة مشروعه التجاري لإعداد الحلوى العمانية ليفتتح 14 منفذاً للبيع خلال 16 عاماً، متزوداً بالعزيمة والإصرار لتعلم أسرار المهنة وصناعة الحلوى بنكهات عدة.
واختار اليتيم الجمعيات التعاونية لعرض منتجاته من الحلوى والبُن والعسل والتمر للتسهيل على جميع المتسوقين الحصول عليها وتعريفهم بالحلوى التي تعبر عن هوية الضيافة لدى دول الخليج العربي.
وحول بدايات مشروع الديوانية للحلوى العمانية قال: «بدأتُ قبل نحو 16 عاماً، وكان هدفي هو تأسيس مشروع لصناعة الحلوى العمانية بطرق مميزة وغير تقليدية تُعرض للبيع في غير الأماكن المعتادة وهي المحال التجارية، لذا قررت أن أعرضها في نقاط البيع المختلفة مثل الجمعيات التعاونية، وحرصت على تعلم إعداد الحلوى بالطرق الصحيحة لذا سافرت إلى سلطنة عمان كونها معروفة بإنتاج الحلوى بجميع أنواعها، وتوجهت لسعود الصابري صاحب مصانع الديوانية للحلوى الذي لم يتوانَ في تعليمي أسرار المهنة برحابة صدر، الأمر الذي مكنني من التدرج في تعلم هذه الصناعة، وبدأت مشروعي في مستودع صغير بمنطقة القوز الصناعية بدبي وواجهت تحديات عدة في البداية أبرزها تحديد منافذ البيع».
وأضاف اليتيم: «لذا توجهت إلى إدارة جمعية الاتحاد التعاونية التي دعمتني بالموافقة على عرض الحلوى التي ينتجها المصنع الخاص بي للبيع»، موضحاً أنه فضّل عرض منتجاته في هذه المنافذ رغبة منه في التسهيل على المتسوقين ومرتادي الجمعية الحصول عليها، لا سيما المقيمين والسياح من الثقافات والجنسيات المختلفة بالدولة، وتعريفهم بالحلوى التي تعتبر من أبرز عناصر الضيافة لدى دول الخليج العربي.
وقال: «بدأت مشروعي في منفذ واحد للبيع ومن ثم توسعت في 14 فرعاً، كما حرصت على تنويع منتجاتي إلى جانب النكهات المختلفة من الحلوى وعرض البُن والتمور بالإضافة إلى العسل والزعفران بجميع أصنافها».
ولفت إلى أن الأعوام الثلاثة الأولى هي أبرز محطة لأي مشروع تجاري وتسهم في نجاحه بنسبة 90%، يواجه خلالها صاحب المشروع تحديات عدة تتمثل في قدرته على التعامل مع الموردين وتوفير الدعم المالي الذي يمكن الطاقة التشغيلية للمشروع من الاستمرار، منوهاً بأهمية أن يأخذ من يؤسس أي مشروع تجاري بمشورة الناجحين ممن سبقوه في المجال.