وشهدت مراكز التطعيم إقبالاً كبيراً خلال اليومين الماضيين لا سيما بعد انتهاء الفترة المخصصة لإعطاء الأولوية لتطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس والتي امتدت لستة أسابيع ماضية.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي التزام الجمهور في فترة شهر رمضان المبارك إضافة إلى مبادرة الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح بفرصة أخذه في الفترة الحالية أمران غاية في الأهمية لرفع نسبة التغطية في المرحلة المقبلة للوصول إلى سيطرة أكبر على مرض كوفيد-19.
وأوضحت الحوسني: بدأنا نرى نتائج التطعيمات من خلال قلة أعداد الحالات بين الحاصلين على اللقاح ونتمنى أن تكون هناك مزيد من الأخبار الإيجابية مع الاستمرار في حملة التطعيم الوطني، موضحة أن التطعيم لا يغني عن الإجراءات الوقائية ولكنه مكمل لتلك الإجراءات.
وأضافت الحوسني كلنا تفاؤل بأن نتائج العمل المبذول في حملة التطعيم الوطني تؤتي ثمارها، حيث إن تجاوز خط الـ50% من اللقاح قبل الوقت المستهدف -وهو نهاية مارس الجاري- يعتبر مؤشراً إيجابياً إضافة إلى الدلالة على تكاتف الجهات الحكومية، لافتة إلى أن الجهود التي قام بها القطاع الصحي خلال العام الماضي لاسيما فترة توزيع اللقاحات على الفئة المستهدفة انعكس إيجاباً على القطاع الصحي والعاملين ورفع معنوياتهم للتعامل مع الجائحة.
من ناحيتها حثت دائرة الصحة بأبوظبي جميع المؤهلين من المواطنين والمقيمين على المبادرة بالتطعيم وحجز مواعيد لتلقي اللقاح بدءاً من يوم بداية الأسبوع الجاري، ضمن خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتطعيم أفراد المجتمع، حيث يمكن للمؤهلين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها ممن تتجاوز أعمارهم 16 عاماً الحصول على تطعيم ضد كوفيد-19 مجاناً في نحو 107 مراكز للتطعيم في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي من إجمالي 205 مراكز طبية في مناطق الدولة المختلفة.
ويعتبر حجز المواعيد لأخذ اللقاح إلزامياً لمن يختارون التطعيم من هذه الفئة مع مواصلة استقبال الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات بدون تنسيق مسبق، حيث يأتي ذلك بعد أن انتهت الفترة المخصصة لإعطاء الأولوية لتطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس، والتي امتدت لستة أسابيع، إذ تضافرت الجهود للوصول إلى كبار المواطنين والمقيمين والمصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وداء السكري وأمراض الجهاز التنفسي، ليحصلوا على لقاح كوفيد-19.
وحسب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها مؤخراً الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في شهر رمضان المبارك تقرر عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد ومنع المطاعم من توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم وتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر، وعدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة.