وذكرت الصريدي، في حديث لـ«الرؤية»، أنها ترمي إلى صنع بصمة خاصة ضمن جيل قادر على ممارسة أدواره المجتمعية، للإسهام بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية خلال الـ50 عاماً المقبلة، فضلاً سعيها إلى أن تكون حلقة الوصل بين أطفال الإمارات وصناع القرار لإيصال صوتهم، فضلاً عن رغبتها من خلال البرلمان في المشاركة بالمنتديات والمؤتمرات لتطوير قدراتها ومهاراتها.
وكانت الصريدي قد انتُخبت بالتزكية منتصف شهر مارس، لتكون أول رئيسة لبرلمان الطفل الإماراتي الذي يعمل تحت قبة المجلس الوطني، بعد أن كانت عضوة في البرلمان الإماراتي للطفل الذي تشكّل في مارس 2020، وعضوة في البرلمان العربي للطفل خلال عامي 2019 و2020، لتصبح أول فتاة تتقلد منصب رئاسة برلمان الطفل الإماراتي.
تأهيل وتميز
حضرت الصريدي نحو 200 دورة ومحاضرة وورشة عمل لتطوير مهاراتها وقدراتها، منها بشكل شخصي، والغالبية العظمى من قبل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الذي قدّم لجميع أعضاء البرلمان دورات وورشاً لتهيئتهم حتى يصبحوا قادرين على ممارسة مهماهم البرلمانية بالشكل المطلوب.
ومن أبرز الدورات والورش التي خضعت لها هي ورشة التنمر والأمن الإلكتروني، دورة المواهب «مبتكرو الخمسين» التي نظمتها جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل فبراير الماضي، وكيف تكون مبتكراً لـ50 عاماً مقبلة، ودورة أخرى بعنوان «كيف تضع أهدافك للخمسين عاماً المقبلة»، ثم محاضرة عن التفكير الإبداعي لنكون مميزين خلال الـ50 عاماً مقبلة، إلى جانب دورات في فن ممارسة القيادة والبروتوكول والإتيكيت.
وأكدت الصريدي أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، هي الداعم الأكبر للطفل من خلال متابعتها وجهودها الكبيرة ليمارس الطفل حقوقه الكاملة عبر المجلس الاستشاري للطفل التابع للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وأن يكون أحد صناع القرار في الدولة، مشيرة إلى حرص سموها الدائم على تواجد فئة أصحاب الهمم في البرلمان.
وأضافت: «جميع الدورات التي التحقت بها ساهمت في معرفة جاهزيتي لأكون مبتكرة ومبدعة لـ50 عاماً مقبلة، كما منحتني رؤية لوضع أهدافي، وأتمنى أن أحذو حذو تفكير قيادتنا الرشيدة التي نجحت في وقت قصير بوضع الإمارات في مصاف أكثر دول العالم تقدماً».
وعن فكرة تكوين البرلمان، أوضحت أنه انبثق من اجتماعات المجلس الاستشاري للأطفال فبراير 2019، والذي يتكون من 9 أعضاء من الأطفال 7 يمثلون الإمارات السبع و2 من أصحاب الهمم، وأنشئ بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وأضافت: «ثم طالبنا رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش بتكوين برلمان يمثلنا، فشجعنا بدوره، مع الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبذلوا جميعاً جهودهم لتكوين أول برلمان للطفل الإماراتي».
محطات وإنجازات
تنتمي الصريدي (16 عاماً) إلى منطقة وادي السدر بإمارة الفجيرة، وهي طالبة بمدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي بالفجيرة في الصف الحادي عشر، وترغب مستقبلاً في العمل بخدمة المجال الطبي.
تعود بداياتها إلى حصد جوائز في الابتكار والتراث والقيادة، إذ اختيرت من ضمن أفضل 6 قادة صغار على مستوى الدولة من قبل مكتب رئاسة مجلس الوزراء 2017، وعُينت سفيرة لروائع التراث بالمملكة المتحدة عام 2018 من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث عرضت تراث الإمارات ببريطانيا وأبرزت الهوية الإماراتية للغرب.
في عام 2019، اختيرت سفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، وحصلت على الميدالية الذهبية على مستوى العالم في مسابقة الابتكار والتصميم التي نظمتها جمعية المخترعين التركية تحت رعاية الرابطة العالمية للملكية الفكرية للاختراع (WIIPA).
تُوجت بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي في جائزة «فتاة العرب» عوشة بنت خليفة السويدي 2020، ونالت المركز الثاني ولقب «أنت استثنائي» لأفضل ابتكار بمعرض العباقرة الذي نظمته شعبة المبدعين العرب بجمهورية مصر العربية 2021.
حصلت على جائزة أفضل عمل خيري ضمن مسابقات الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب 2018 ووسام المتطوع المتميز فئة المتطوع الإداري 2018.
أحرزت جوائز عدة، أبرزها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز (فئة الطالب المتميز 2020)، وجائزة سفير الوقاية المجتمعية 2020، وجائزة القائد المؤسس (فئة الطالب المتميز 2018)، وجائزة المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار (فئة التكنولوجيا 2018)، وجائزة مسابقة مهارات الإمارات 2018، ثم جائزة سلسلة عام زايد للروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي 2018.