الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عبدالله بن زايد ووانغ يي يطلقان مشروع «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات»

عبدالله بن زايد ووانغ يي يطلقان مشروع «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات»
أطلق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي المشروع المشترك «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في دولة الإمارات العربية المتحدة»، بين مجموعة (جي 42) الإماراتية ومجموعة (سينوفارم CNBG) الصينية.

وأُعلن عن تدشين أول خط تصنيع وإنتاج لقاح «كوفيد-19» في دولة الإمارات بين المجموعتين.

حضر حفل الإعلان عن إطلاق المشروع الجديد، الذي أقيم اليوم في أبوظبي في إطار زيارة وانغ يي إلى الدولة، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة أحمد بن علي الصايغ، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي المبعوث الخاص لرئيس الدولة إلى جمهورية الصين الشعبية خلدون خليفة المبارك، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة ني جيان، وعدد من المسؤولين من البلدين.



وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في تصريحات خاصة بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تدشنان اليوم فصلاً جديداً في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية عنوانه «شراكة استراتيجية من أجل الإنسانية».

وقال سموه «نحتفي بما حققته شراكتنا الاستراتيجية الشاملة والخاصة من إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، ونواصل العمل الذي بدأناه معاً منذ بداية جائحة (كوفيد-19)، والذي شكّل نموذجاً رائداً للتعاون المشترك بين الدول الصديقة في مواجهة التحديات»، مؤكداً سموه أن فوائد هذا المشروع المهم لا تقتصر وحسب على البلدين وإنما تشمل العالم أجمع.

وأضاف سموه أن المشروع المشترك «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في دولة الإمارات العربية المتحدة» يشكل إضافة نوعية للجهود العالمية المبذولة من أجل التصدي إلى جائحة «كوفيد-19» التي تأثر بها العالم أجمع، لافتاً إلى أن دولة الإمارات، وبتوجيهات قيادتها الرشيدة، تؤمن بأهمية تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل محاربة هذه الجائحة والمضي قدماً نحو السيطرة على تداعياتها ومعالجة آثارها من أجل سلامة الشعوب وأمن واستقرار المجتمعات.



كان حفل الإعلان عن المشروع المشترك بين مجموعة «جي 42» الإماراتية وشركة «سينوفارم CNBG» الصينية قد بدأ بفيديو قصير عن التعاون الإماراتي الصيني خلال جائحة «كوفيد-19».

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة سينوفارم CNBG ليو جينغزهين، «اليوم نخطو خطوة ضخمة في رحلة محاربة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)»، مشيراً إلى أن هذا المشروع الرائد جاء نتاج التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين وجهودهما الرائدة في مواجهة هذه الجائحة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات، بهذه الخطوة، مهدت الطريق أمام تسجيل وإنتاج لقاح سينوفارم وتوفيره تجارياً، وذلك تجسيداً للجهود الرائدة للبلدين الصديقين من أجل التعافي من هذه الجائحة.

وقال: إننا فخورون بالشراكة مع مجموعة «جي 42» الإماراتية في هذا المشروع المشترك الجديد والذي سيلعب دوراً فاعلاً في التصدي لجائحة «كوفيد-19» في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع، مؤكداً أن هذا المشروع سيقدم إسهامات مهمة لتعزيز صحة وسلامة المجتمعات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» بينغ تشاو إن المشروع المشترك الجديد سيؤدي لإحداث ثورة في مجالي العلوم والتكنولوجيا الحياتية بالمنطقة خلال السنوات المقبلة.

وأكد أن المجموعة وشركة سينوفارم CNBG الصينية قدمتا إنجازات ضخمة منذ بداية عام 2020 بفضل القيم والرؤى المشتركة التي تجمعهما.

وقال إن القدرات الصناعية الجديدة ستسمح لنا بالتجاوب السريع مع الطلب المحلي والدولي للقاح وهذه خطوة كبيرة ومهمة عالمياً في التصدي لجائحة «كوفيد-19».

عقب ذلك أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووانغ يي التدشين الرسمي للمشروع وإطلاق أول خط إنتاج وتصنيع لقاح «كوفيد-19» في دولة الإمارات.

وحمل الوزيران نموذجاً للقاح الجديد والتقطا صوراً تذكارية بهذه المناسبة، كما شاهدا بثاً مباشراً من موقع تصنيع اللقاحات في دولة الإمارات.

وقبيل الحفل استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الوزير وانغ يي، حيث جرى بحث علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة والخاصة بين دولة الإمارات والصين وسبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.

كما بحث سموه ومعالي وزير الخارجية الصيني مستجدات الأوضاع في المنطقة وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.



وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية وما تحظى به من دعم واهتمام دائم من قيادتي البلدين الصديقين.

وأشاد سموه بالشراكة الاستراتيجية القوية الإماراتية الصينية والتي أثمرت العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين الصديقين والتعاون الثنائي المهم والبارز المشترك على صعيد مكافحة جائحة «كوفيد-19».