الأربعاء - 21 مايو 2025
الأربعاء - 21 مايو 2025

مسؤولون: البنية التحتية الصحية والتقنيات الحديثة أسهمتا في نجاح حملة التلقيح

مسؤولون: البنية التحتية الصحية والتقنيات الحديثة أسهمتا في نجاح حملة التلقيح
أكد مسؤولون بالقطاع الصحي أن البنية التحتية للقطاع وتبني التقنيات الطبية الحديثة أسهما في نجاح توفير لقاحات فيروس كورونا إلى شرائح واسعة من الجمهور المستهدف وتقليل الآثار الجانبية للفيروس، موضحين أن التواصل الدائم مع الجمهور نقطة حيوية لنجاح المستهدفات الصحية وتحصين المجتمع.

وأشاروا خلال مشاركتهم في جلسات اليوم الثاني من أعمال «القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية»، التي ينظمها «ائتلاف الأمل» في أبوظبي، إلى أن الإمارات من اليوم الأول لتوفير اللقاح كانت لديها أولويات إنسانية، تجسدت في الحرص على تلقيح كبار السن باعتبارهم الفئة الأكثر حاجة للقاح، ومن ثم أصحاب الأمراض المزمنة والأطقم الطبية، وصولاً إلى إتاحة اللقاح لجميع أفراد المجتمع ممن فوق الـ16 عاماً.

حملة التطعيم


وتفصيلاً، قالت المتحدث الرسمي باسم القطاع الطبي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني، إن التكنولوجيا المتطورة والبنية التحتية الحديثة مكنتا الدولة من النجاح في حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد-19، وساعدتا على متابعة التقدم والتواصل مع الأفراد ومتابعة سلاسل نقل اللقاح، كما ساعد الأمر المهنيين في تقليل الآثار الجانبية منذ بداية الجائحة، لافتة إلى دور تطبيق «الحصن» للحصول على سجل وطني للقاحات، ما يشير إلى دور التكنولوجيا في إظهار الحصول على اللقاح.


وأضافت أن القيادة الإماراتية الرشيدة لعبت دوراً كبيراً في نشر التوعية وإيصال الرسائل الخاصة بأهمية أخذ اللقاح، من خلال الحصول عليه لتشجيع أفراد المجتمع على تلقي التطعيم، مشيرة إلى دور الإعلام البارز في حملات التطعيم بصفته شريكاً رئيسياً في نجاح حملة التلقيح الإماراتية.

وبينت أنه كان من الضروري استهداف نقاط المخاوف داخل المجتمع، لا سيما أن الإمارات تضم أكثر من 200 جنسية، ما تطلب إيصال الرسائل المناسبة لكل فئات المجتمع، وذلك باستخدام لغات عديدة وعدم الاكتفاء بالاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والإذاعة، وإنما عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، للوصول إلى الشرائح العمرية الأصغر سناً.

وأشارت الحوسني إلى أن القطاع الصحي عبر التعاون مع الشركاء، أطلق العديد من الحملات لإيصال الرسائل، وتم التركيز في بعض الحملات الإعلامية على الفئات الأكثر خطورة «الأطقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة»، والتي كان لها الأولوية في الحصول على اللقاح، حيث تم استهدافهم إعلامياً نظراً لوجود تخوفات لدى بعضهم بسبب ظروفهم الصحية، والآن تقوم الحملات بتشجيع كافة فئات المجتمع من سن 16 عاماً على التطعيم.

وأكدت على أن التخطيط في دولة الإمارات العربية المتحدة في مراحل متقدمة للقضاء على فيروس «كورونا»، قائلة «ملتزمون بدعم المجتمع الدولي، والدول التي تحتاج إلى دعم، وأننا مستعدون لنقل خبراتنا لمساعدتهم».

لقاحات كورونا

من ناحيته، قال الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن الإمارات رخصت 4 أنواع من اللقاحات حتى الآن هي: سينوفارم، وفايزر، وسبيتونيك الرسوي، وأسترازينكا، لافتاً إلى الإمارات شاركت من خلال 31 ألف متطوع في التجارب السريرية للقاح سينوفارم.

وأوضح أن حكومة الإمارات قدمت اللقاح بالمجان لكافة الشرائح المجتمعية المستهدفة، والتي لا يوجد لديها أي عوارض طبية لأخذ اللقاح، مشيراً إلى وجود نظام مرن لخطط التلقيح الشامل من خلال تطويع المنظومة الصحية بالدولة لخدمة التطعيم.

الحج والعمرة

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة العامة في المملكة العربية السعودية الدكتور هاني جوخدار، إن المملكة رخصت نوعين من اللقاحات هما: فايزر واسترازينكا، وسيتم إضافة لقاحات معتمدة أخرى في المستقبل القريب، مشيراً إلى أنه سيتم ربط أداء الحج والعمرة بحصول الأشخاص من داخل وخارج المملكة على اللقاحات المعتمدة.

ولفت إلى أن المملكة وسعت عمليات الحصول على اللقاح من خلال إتاحته في القطاع الخاص، بالتعاون مع المستشفيات الخاصة والصيدليات المجتمعية بالمجان، وفي المستشفيات العسكرية وغيرها، مضيفاً أن تطبيق «صحتي» يمكن الأشخاص من التسجيل المسبق، ومن ثم اختيار الموقع القريب لأخذ اللقاح.

تخزين اللقاحات

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة رافد «المسؤولة عن مشتريات الرعاية الصحية»، راشد سيف القبيسي، أن امتلاك «رافد» التكنولوجيا المتطورة، والمخازن الكبيرة، والمستودعات المركزية، منحها القدرة على تخزين أعداد كبيرة من اللقاحات والتنسيق مع السلطات الصحية في الدولة لتحديد نقاط التوزيع، بالإضافة إلى توفير البيانات الخاصة بتحديد الكميات لكل نقطة تلقيح في الدولة.

وأضاف أن التكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً في أيصال الشحنات اليومية لمواقع التلقيح في الوقت المناسب، من خلال التوقعات التي يتم بنائها مسبقاً وفقاً للمعلومات المتاحة.