و يربط «ملفي» حالياً بأمان 1075 منشأة حكومية وخاصة في جميع أنحاء الإمارة وفق أعلى معايير الأمان والخصوصية، ما يسمح بتبادل المعلومات الصحية المهمة للمرضى بين مقدمي الرعاية الصحية وإنشاء قاعدة بيانات مركزية لسجلات المرضى الموحدة، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدفها المتمثل في ربط جميع منشآت الرعاية الصحية في أبوظبي في وقت لاحق لهذا العام ومن المتوقع أن يتم ربط جميع سجلات الطوارئ الطبية في المستشفيات خلال الأشهر المقبلة.
ويشير هذا الإنجاز إلى أنه أصبح بإمكان أكثر من 35000 طبيب وممرض ومهني مختص من فرق الرعاية الصحية الدخول إلى منصة «ملفي» لاتخاذ قرارات مدروسة وأكثر كفاءة عبر الوصول الآمن إلى المعلومات الطبية المهمة، مثل زيارات المرضى والمشاكل الطبية والحساسية والإجراءات التي خضع لها المريض ونتائج الاختبارات وتقارير الأشعة والأدوية مجمعة من 37 نظاماً مختلفاً للسجلات الطبية الإلكترونية.
وقال وكيل دائرة الصحة في أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي: «استطعنا في أبوظبي أن نحقق نقلة نوعية مهمة في قطاع الرعاية الصحية من خلال ربط كافة مستشفيات الإمارة ونسبة كبيرة من منشآت الرعاية الصحية الأخرى حيث سيسهم ذلك بلا شك في الارتقاء بأداء القطاع وتقديم أفضل مستويات الرعاية لسكان الإمارة وبفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة استطعنا أن نوظف مختلف المنصات المبتكرة مثل (ملفي) لتقوم بدور بارز ومحوري في مسيرة القطاع الصحي في الإمارة وتطوير منظومة رعاية صحية أقوى قائمة على المعرفة والبيانات الدقيقة».
من جانبه قال عاطف البريكي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة «ملفّي»: «يعد هذا إنجازاً بارزاً لملفي، حيث يمثل علامة فارقة لنا ما يجعلنا أقرب إلى تحقيق رؤية كل مزود في إمارة أبوظبي سواء من القطاعين العام أو الخاص.. وفي العامين الماضيين أبقينا تركيزنا واضحاً على مهمتنا لتمكين التبادل الآمن للمعلومات الصحية للمرضى بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية ونتائج المرضى ونتطلع إلى مزيد من النجاحات في عام 2021».
ولاقت منصة «ملفي» مشاركة واهتماماً كبيراً من المؤسسات العاملة في القطاع لاسيما كبرى مجموعات الرعاية الصحية في الإمارة مثل شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وميديكلينيك ومبادلة للرعاية الصحية وإن إم سي ومجموعة في بي إس والشرقية المتحدة للخدمات الطبية.
ففي دراسة استقصائية لمستخدمي «ملفي» لوحظ أن المنصة قد ساهمت في انخفاض ازدواجية الفحوصات المخبرية والأشعة بالإضافة إلى دورها المحوري في الوقاية من الحساسية.
ووفرت «ملفي» العديد من المزايا الأخرى بما في ذلك تحسين سرعة التشخيص ودعم اتخاذ القرارات السريرية وتقليل تكرار الأدوية والحد من الأخطاء الطبية فضلاً عن تحسين كفاءة منظومة الرعاية الصحية.
بدوره قال رئيس قسم المعلوماتية الطبية في كليفلاند كلينك - أبوظبي الدكتور مارتن لاسكانو: «يتضمن نموذجنا الذي يركز على المريض في كليفلاند كلينك -أبوظبي فرقاً متعددة التخصصات لذلك من الضروري أن يعلم ويفهم جميع مقدمي الرعاية احتياجات المريض. وستتيح منصة ملفي لمقدمي الرعاية الصحية الحصول على صورة أوضح بكثير للتاريخ الطبي للمريض، ما يحسن تجربة المريض ويساعدنا على تعزيز الثقة.ونعمل من كثب مع فريق ملفي على التحسينات المستمرة للنظام وتعزيز إمكاناته بطريقة تساعدنا على توفير رعاية أفضل ويشعر المرضى بالسعادة عند علمهم بأن لدينا الآن مثل هذا النظام في أبوظبي، ما يعكس جهودنا المكثفة للاعتناء بهم بأفضل طريقة ممكنة.
ويكمن نجاح ملفي في سهولة دمج النظام الأساسي في أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية الموجودة بالمستشفيات وفي دراسة استقصائية لمقدمي الرعاية الصحية أجرتها شركة KLAS وهي شركة تعمل مع المستخدمين لجمع الأفكار التي تهدف إلى تحسين تقديم الرعاية الصحية كان المعنيون في «ملفي» راضين عن النظام.
وذكر المشاركون أن النظام أفرز عن نتائج إيجابية من حيث الوقاية من الفحوصات المتكررة والجودة العالية والرعاية الأكثر دقة وسهولة الوصول إلى بيانات المرضى من مقدمي الخدمات الآخرين.
وأفاد 25% من المشاركين تقريباً بأنهم لاحظوا نتائج فورية وشهد أكثر من 50% نتائج ملموسة في غضون 6 أشهر فقط.. كما أكدت المؤسسات أن البيانات التي يمكنهم الوصول إليها توفر قيمة حقيقية وتتطلع إلى مواصلة تعزيز وتوسيع نطاق النظام.