الاثنين - 14 أكتوبر 2024
الاثنين - 14 أكتوبر 2024

200 % ارتفاع عدد المستفيدين من دورات التوعية الأسرية لهيئة تنمية المجتمع

200 % ارتفاع عدد المستفيدين من دورات التوعية الأسرية لهيئة تنمية المجتمع

الدكتور عبدالعزيز الحمادي.

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي أن الظروف التي رافقت انتشار جائحة كورونا وما صاحبها من فترات حجر منزلي وعمل عن بعد، أتاحت المجال لأعداد أكبر من أفراد المجتمع للمشاركة في الورش والدورات التدريبية المتعلقة بالتوعية الأسرية التي نظمتها الهيئة ما أدى إلى ارتفاع المستفيدين بنسبة 200% مقارنة بالعام السابق.

وبينت الهيئة أن عام 2020 شهد تنظيم 120 دورة تدريبية وورشة حضرها أكثر من 6000 شخص، مقارنة بـ2000 شخص لنفس العدد من الدورات في عام 2019.

وتعتبر الدورات والورشة التدريبية إحدى أهم قنوات التوعية الأسرية التي تعتمدها الهيئة، حيث تتناول عدداً من المحاور التي تهم أفراد الأسرة، سواء فيما يتعلق بالإدارة الحياتية والمالية أو تحديات الأبناء أو المشاكل الزوجية، حيث يساهم زيادة الوعي بالمسؤوليات الأسرية وطرق التعامل معها في تقليل معدلات الطلاق وتعزيز التلاحم الأسري بشكل عام.

وقال مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع الدكتور عبدالعزيز الحمادي، أن الهيئة لاحظت تغيراً في التوجهات خلال هذه الفترة، فمع تزايد فترة تواجد أفراد الأسرة داخل المنزل والفترات التي يقضيها أفراد الأسرة معاً بات هناك ميل أكبر للتزود بالمهارات الأسرية بما يساهم في مواجهة التحديات والتعامل معها بإيجابية بما يعزز من سعادة الأسرة، لافتاً إلى أن المواضيع التي ناقشتها الدورات جاءت متناسبة مع متطلبات المرحلة وما برز من تساؤلات حول المستجدات والظروف التي أحاطت بالأبناء والأزواج، وهو ما ساهم بتحقيق أعلى نسبة لمؤشر التلاحم الأسري في دبي.

وأضاف: «تكتسب اللقاءات التوعوية أهمية خاصة في مثل هذه الظروف التي رافقتها تغيرات في نظام العمل والدراسة وفي العلاقات الأسرية، ومما لا شك فيه أن الإقبال الكبير على هذه اللقاءات يبشر بوعي لدى أفراد المجتمع بضرورة التزود بالمهارات الأسرية والاستفادة من التجارب الناجحة لتطوير جودة حياتهم الأسرية وبالإحساس المتزايد بمسؤولية كل فرد من أفراد الأسرة عن دوره المتوقع فيها».

وتابع: بحسب الإحصاءات الصادرة عن محاكم دبي انخفضت معدلات الطلاق الخام في دبي 12.4% بين العامين 2019 و2020، ومما لا شك فيه أن ارتفاع الوعي وتطور المهارات الأسرية كان أحد أهم الأسباب المساهمة في ذلك، ونأمل أن تواصل هذه النسبة الانخفاض، في ظل التحسن المستمر في وعي الشباب والمقبلين على الزواج.