2021-04-08
تباينت آراء مواطنين ومقيمين حول الطريقة الأفضل لخسارة الوزن والتخلص من السمنة، ففي الوقت الذي أيد فيه البعض الحمية الغذائية والرياضة مؤكدين أنهما السبيل الصحي للحصول على جسد متناسق من دون أي أعراض جانبية، رأى آخرون أن جراحة السمنة تحفز الكثيرين للعناية بأنفسهم ونظامهم الغذائي للحفاظ على النتيجة بعد إجرائها، وخصوصاً لمن لا يملكون الإرادة اللازمة والصبر للانتظار فترات طويلة خلال اتباع الأنظمة الغذائية.
الرياضة أولاً
وقال عامر إبراهيم، إنه يفضل اتباع نظام حمية غذائية، لأن هناك أعراضاً قد تحدث للمريض عند الجراحة، منها التعب بسبب نقص الفيتامينات أو اضطراب في الجسم، لذلك عليه اتباع نظام غذائي وقياس مدى نجاحه، لأن الأنظمة الغذائية سهلة ومتطورة في الوقت الحالي، وإذا فشل في الحمية الغذائية، يمكن أن يُجري الجراحة لأن وجود السمنة يسبب أمراضاً مزمنة مثل القلب والضغط والسكري، لكن قبل ذلك عليه أن يجري تمارين رياضية.
وذكر علي السيد: «فترة ستينات القرن الماضي كانت خالية من السمنة تقريباً، كنا نأكل ما نريد، لكن كنا نتحرك، السمنة قد تكون لأسباب طبية أو جينية، لكن معظمها نتيجة السلوك السائد في الحياة اليومية، فصار كل شيء إلكتروني، وهذه هي ضريبة الرفاهية، والحركة هي الدواء للسمنة، ولا بد من نشر الثقافة الرياضية من خلال وسائل الإعلام، حيث أنصح وسائل الإعلام بالتقليل من الأخبار الفنية ونشر كثير من التقارير والموضوعات الصحفية حول أهمية الرياضة في حياة الإنسان، لأنه من الأفضل اتباع أسلوب حياة صحي بدلاً من جراحات السمنة».
وقالت مي خالد، إنها لا تُفضل عمليات جراحة السمنة، رغم إيمانها أن هذه العمليات تؤتي نتائج سريعة في إنقاص الوزن، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية للمرضى.
حل سريع
وأفاد محمود سيد، بأنه يؤيد إجراء جراحات السمنة الحديثة بالمنظار، فهي خيار أفضل للمرضى والأطباء من حيث قصر وقت شفاء والتئام الفتحات الطبية التي تسمح للمنظار بالدخول للجهاز الهضمي عن الجروح الطبية الناتجة من الجراحات التقليدية التي تحتاج لوقت أطول بكثير للشفاء، بخلاف نظام الحمية الغذائية الذي لا يقوى كثيرون عليه.
وقال محمد عثمان إن عمليات بالون المعدة حل سريع وسهل لإنقاص الوزن، حيث إنها عملية غير جراحية وتستغرق وقتاً قليلاً باستخدام مخدر موضعي، وتساعد المريض على فقدان الوزن الزائد من خلال وضع بالون داخل المعدة يحتوي على محلول معقم باستخدام المنظار.
وأكدت بخيتة الشامسي أن الطب تقدم كثيراً في مجال جراحات السمنة، وأصبح هذا النوع من الجراحات آمناً تماماً، وبالتالي فهي تفضله لمن بذلوا محاولات للتخسيس من خلال حميات غذائية وفشلوا.
بروتوكول صحي
وأكد أطباء أن اتباع الحمية الغذائية أفضل كثيراً من إجراء جراحات السمنة، إلا أنه في كثير من الحالات التي تتعدى فيها مؤشر كتلة الجسم 40، لا يكون هناك حل إلا بإجراء الجراحة، بالإضافة إلى أفضلية إجراء جراحة السمنة إذا كان المريض يعاني أمراضاً مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال استشاري جراحة السمنة والمناظير، عضو شعبة جراحة السمنة بجمعية الإمارات الطبية الدكتور باسم خفاجي، إن أطباء السمنة يتبعون البروتوكولات الصحية العالمية في مجال جراحة السمنة، حيث يُطلب من المريض أولاً اتباع حمية غذائية ورياضية وتغيير أسلوب الحياة من طعام وشراب ومواعيد النوم وغيرها، ويتم مراقبة المريض لفترة زمنية محددة، وإذا لم تؤتِ هذه الحمية ثمارها، لأسباب مختلفة منها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أو عدم قدرة المريض على اتباع هذه الحمية، يتم اللجوء إلى إجراء جراحة السمنة.
وأضاف: الأفضل بالنسبة لأي مريض هو اتباع حمية غذائية وبرنامج رياضي وتغيير أسلوب الحياة عموماً، وهو أمر يتطلب إرادة قوية وعزيمة صلبة، مشيراً إلى أن عملية قص المعدة هي حمية غير مباشرة، حيث تؤدي هذه العملية إلى هدف واحد هو تقليل كميات الطعام وهو ما يمكن فعله بالحمية الغذائية، لأن المريض إذا تناول كميات قليلة من الطعام وبنسب متوازنة سيفقد الوزن الزائد.
عدم الاستسهال
وبين الدكتور باسم خفاجي أنه ليست كل الحالات تحتاج إلى جراحة السمنة، إلا في حالات مؤشر كتلة الجسم المرتفعة، ويجب على المرضى ألّا يستسهلوا إجراء هذه الجراحة لما لها من مضاعفات في بعض الحالات، وأنه لا بديل عن جراحة السمنة لدى المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكري، لأن تغيير نظام الغذاء قد يؤثر على هؤلاء المرضى إذا اتبعوا حمية غذائية معينة.
وذكر أن هناك عدة أنواع لجراحات السمنة، من أبرزها: قص المعدة أو تكميمها، تحويل المسار المُصغر، تحويل المسار العادي، وربط المعدة الذي بدأ في الاختفاء من قائمة جراحات السمنة في العالم ويستخدم لحالات زيادة الوزن البسيطة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من جراحات السمنة كالبالون الذي يستخدم أيضاً للحالات الخفيفة، مشيراً إلى أن مرضى السكري يجرون نوعاً واحداً من جراحات السمنة هو الأنسب وهو تحويل المسار، وكذلك هو النوع الأنسب للمرضى المصابين بارتجاع المريء.
مضاعفات الجراحة
وحول مضاعفات عملية جراحة السمنة، قال خفاجي: لا توجد عمليات جراحة سمنة بدون مضاعفات، ولكن بوجود التكنولوجيا الحديثة تكون المضاعفات أقل، ولكن مشكلة التسريب هي أخطر ما يواجه الأطباء، حيث نستخدم دباسات لقص المعدة وربطها مع الأمعاء، وهو ما قد يؤدي إلى تسريب السوائل بعد الجراحة من خلال بعض الثقوب بين الدبابيس إلى داخل تجويف البطن، وهو ما يتطلب التعامل الطارئ والسريع مع هذه المشكلة.
وقال الأستاذ الإكلينيكي المشارك في كلية الطب بجامعة الشارقة الدكتور خالد النعيمي، إنه لا يجب إجراء جراحات السمنة إلا بعد اتباع المريض نظام حمية غذائية، فهناك كتلة وزن محدد إذا انخفض وزن الإنسان عنها لا يجري العملية، وقد يرفض جراح السمنة إجراء العملية إذا رأي أن كتلة الجسم لا تحتاج لذلك، مشيراً إلى أن اللغة الطبية ليس فيها اجتهاد بل تعتمد على الدليل والبرهان العلمي والبروتوكولات، بعيداً عما يسمى استغلال بعض الأطباء للمرضى واستنفاد أموالهم.
وأوضح أن جراحة السمنة مثل أي جراحة لها مضاعفات محتملة، لكن أخطرها التسريب الذي قد يحدث بعد التدبيس، أو ضيق في المجرى، ولا بد للطبيب أن يشرح هذه المخاطر للمريض ويوقع عليها المريض قبل إجراء العملية الجراحية، وللأسف كثير من الفتيات يعتقدن أنها جراحة بسيطة، بل هي تغيير في أسلوب الحياة بالكامل.
التقييم والفحص
وقال استشاري جراحة السمنة بدبي الدكتور أوس خضر جاسم، إن علاج السمنة المناسب لمن يعاني من فرط السمنة هو الجراحة، ولكن قبل هذا من الضروري معاينة المريض بشكل شامل بحيث تشمل هذه المعاينة تقييم وفحص الأداء الهرموني بشكل دقيق، وتحليلاً دقيقاً لطبيعة الحياة وعادات الأكل لدى المريض، كما يجب التحقق وتوثيق محاولات تخفيض الوزن السابقة، وبعد انتهاء هذه المعاينة في حال كان المريض ملائماً للقيام بهذه الجراحة يتم إرساله لتقييم نفسي.
الرياضة أولاً
وقال عامر إبراهيم، إنه يفضل اتباع نظام حمية غذائية، لأن هناك أعراضاً قد تحدث للمريض عند الجراحة، منها التعب بسبب نقص الفيتامينات أو اضطراب في الجسم، لذلك عليه اتباع نظام غذائي وقياس مدى نجاحه، لأن الأنظمة الغذائية سهلة ومتطورة في الوقت الحالي، وإذا فشل في الحمية الغذائية، يمكن أن يُجري الجراحة لأن وجود السمنة يسبب أمراضاً مزمنة مثل القلب والضغط والسكري، لكن قبل ذلك عليه أن يجري تمارين رياضية.
وذكر علي السيد: «فترة ستينات القرن الماضي كانت خالية من السمنة تقريباً، كنا نأكل ما نريد، لكن كنا نتحرك، السمنة قد تكون لأسباب طبية أو جينية، لكن معظمها نتيجة السلوك السائد في الحياة اليومية، فصار كل شيء إلكتروني، وهذه هي ضريبة الرفاهية، والحركة هي الدواء للسمنة، ولا بد من نشر الثقافة الرياضية من خلال وسائل الإعلام، حيث أنصح وسائل الإعلام بالتقليل من الأخبار الفنية ونشر كثير من التقارير والموضوعات الصحفية حول أهمية الرياضة في حياة الإنسان، لأنه من الأفضل اتباع أسلوب حياة صحي بدلاً من جراحات السمنة».
وقالت مي خالد، إنها لا تُفضل عمليات جراحة السمنة، رغم إيمانها أن هذه العمليات تؤتي نتائج سريعة في إنقاص الوزن، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية للمرضى.
حل سريع
وأفاد محمود سيد، بأنه يؤيد إجراء جراحات السمنة الحديثة بالمنظار، فهي خيار أفضل للمرضى والأطباء من حيث قصر وقت شفاء والتئام الفتحات الطبية التي تسمح للمنظار بالدخول للجهاز الهضمي عن الجروح الطبية الناتجة من الجراحات التقليدية التي تحتاج لوقت أطول بكثير للشفاء، بخلاف نظام الحمية الغذائية الذي لا يقوى كثيرون عليه.
وقال محمد عثمان إن عمليات بالون المعدة حل سريع وسهل لإنقاص الوزن، حيث إنها عملية غير جراحية وتستغرق وقتاً قليلاً باستخدام مخدر موضعي، وتساعد المريض على فقدان الوزن الزائد من خلال وضع بالون داخل المعدة يحتوي على محلول معقم باستخدام المنظار.
وأكدت بخيتة الشامسي أن الطب تقدم كثيراً في مجال جراحات السمنة، وأصبح هذا النوع من الجراحات آمناً تماماً، وبالتالي فهي تفضله لمن بذلوا محاولات للتخسيس من خلال حميات غذائية وفشلوا.
بروتوكول صحي
وأكد أطباء أن اتباع الحمية الغذائية أفضل كثيراً من إجراء جراحات السمنة، إلا أنه في كثير من الحالات التي تتعدى فيها مؤشر كتلة الجسم 40، لا يكون هناك حل إلا بإجراء الجراحة، بالإضافة إلى أفضلية إجراء جراحة السمنة إذا كان المريض يعاني أمراضاً مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال استشاري جراحة السمنة والمناظير، عضو شعبة جراحة السمنة بجمعية الإمارات الطبية الدكتور باسم خفاجي، إن أطباء السمنة يتبعون البروتوكولات الصحية العالمية في مجال جراحة السمنة، حيث يُطلب من المريض أولاً اتباع حمية غذائية ورياضية وتغيير أسلوب الحياة من طعام وشراب ومواعيد النوم وغيرها، ويتم مراقبة المريض لفترة زمنية محددة، وإذا لم تؤتِ هذه الحمية ثمارها، لأسباب مختلفة منها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أو عدم قدرة المريض على اتباع هذه الحمية، يتم اللجوء إلى إجراء جراحة السمنة.
وأضاف: الأفضل بالنسبة لأي مريض هو اتباع حمية غذائية وبرنامج رياضي وتغيير أسلوب الحياة عموماً، وهو أمر يتطلب إرادة قوية وعزيمة صلبة، مشيراً إلى أن عملية قص المعدة هي حمية غير مباشرة، حيث تؤدي هذه العملية إلى هدف واحد هو تقليل كميات الطعام وهو ما يمكن فعله بالحمية الغذائية، لأن المريض إذا تناول كميات قليلة من الطعام وبنسب متوازنة سيفقد الوزن الزائد.
عدم الاستسهال
وبين الدكتور باسم خفاجي أنه ليست كل الحالات تحتاج إلى جراحة السمنة، إلا في حالات مؤشر كتلة الجسم المرتفعة، ويجب على المرضى ألّا يستسهلوا إجراء هذه الجراحة لما لها من مضاعفات في بعض الحالات، وأنه لا بديل عن جراحة السمنة لدى المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكري، لأن تغيير نظام الغذاء قد يؤثر على هؤلاء المرضى إذا اتبعوا حمية غذائية معينة.
وذكر أن هناك عدة أنواع لجراحات السمنة، من أبرزها: قص المعدة أو تكميمها، تحويل المسار المُصغر، تحويل المسار العادي، وربط المعدة الذي بدأ في الاختفاء من قائمة جراحات السمنة في العالم ويستخدم لحالات زيادة الوزن البسيطة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من جراحات السمنة كالبالون الذي يستخدم أيضاً للحالات الخفيفة، مشيراً إلى أن مرضى السكري يجرون نوعاً واحداً من جراحات السمنة هو الأنسب وهو تحويل المسار، وكذلك هو النوع الأنسب للمرضى المصابين بارتجاع المريء.
مضاعفات الجراحة
وحول مضاعفات عملية جراحة السمنة، قال خفاجي: لا توجد عمليات جراحة سمنة بدون مضاعفات، ولكن بوجود التكنولوجيا الحديثة تكون المضاعفات أقل، ولكن مشكلة التسريب هي أخطر ما يواجه الأطباء، حيث نستخدم دباسات لقص المعدة وربطها مع الأمعاء، وهو ما قد يؤدي إلى تسريب السوائل بعد الجراحة من خلال بعض الثقوب بين الدبابيس إلى داخل تجويف البطن، وهو ما يتطلب التعامل الطارئ والسريع مع هذه المشكلة.
وقال الأستاذ الإكلينيكي المشارك في كلية الطب بجامعة الشارقة الدكتور خالد النعيمي، إنه لا يجب إجراء جراحات السمنة إلا بعد اتباع المريض نظام حمية غذائية، فهناك كتلة وزن محدد إذا انخفض وزن الإنسان عنها لا يجري العملية، وقد يرفض جراح السمنة إجراء العملية إذا رأي أن كتلة الجسم لا تحتاج لذلك، مشيراً إلى أن اللغة الطبية ليس فيها اجتهاد بل تعتمد على الدليل والبرهان العلمي والبروتوكولات، بعيداً عما يسمى استغلال بعض الأطباء للمرضى واستنفاد أموالهم.
وأوضح أن جراحة السمنة مثل أي جراحة لها مضاعفات محتملة، لكن أخطرها التسريب الذي قد يحدث بعد التدبيس، أو ضيق في المجرى، ولا بد للطبيب أن يشرح هذه المخاطر للمريض ويوقع عليها المريض قبل إجراء العملية الجراحية، وللأسف كثير من الفتيات يعتقدن أنها جراحة بسيطة، بل هي تغيير في أسلوب الحياة بالكامل.
التقييم والفحص
وقال استشاري جراحة السمنة بدبي الدكتور أوس خضر جاسم، إن علاج السمنة المناسب لمن يعاني من فرط السمنة هو الجراحة، ولكن قبل هذا من الضروري معاينة المريض بشكل شامل بحيث تشمل هذه المعاينة تقييم وفحص الأداء الهرموني بشكل دقيق، وتحليلاً دقيقاً لطبيعة الحياة وعادات الأكل لدى المريض، كما يجب التحقق وتوثيق محاولات تخفيض الوزن السابقة، وبعد انتهاء هذه المعاينة في حال كان المريض ملائماً للقيام بهذه الجراحة يتم إرساله لتقييم نفسي.