تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نظمت وزارة تنمية المجتمع، العرس الجماعي الافتراضي في خورفكان «عرس الساحل الشرقي» الذي جمع 50 عريساً من أبناء المنطقة.
أقيم «عرس الساحل الشرقي»، بدعم من مصرف أبوظبي الإسلامي، وجرى تنظيم فعالياته بحضور العرسان على مدرج خورفكان، مع مراعاة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، وبجدول تنظيم افتراضي «عن بعد»، تماشياً مع الظروف الراهنة.
وثمّنت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم الشباب والاهتمام بالأسرة وكافة فئات المجتمع، مؤكدة قيمة وأهمية رعاية سموه لعرس الساحل الشرقي، بما يعكس أهمية هذه الأعراس الجماعية على نطاق المجتمع.
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد أن الأعراس الجماعية في دولة الإمارات انطلقت منذ عام 1998 بأول عرس جماعي كان في إمارة الشارقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأن عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية على مستوى الدولة فاق الـ10000 شخص منذ انطلاقتها وحتى اليوم، مشيرة معاليها إلى «عرس الساحل الشرقي - 2021» الذي يعد العرس الجماعي الافتراضي الثاني على مستوى الدولة، وذلك بعد أن نظمت الوزارة خلال أكتوبر 2020 العرس الجماعي الافتراضي الأول «فرحة أبناء الإمارات» والذي جمع 100 عريس وأقيم في 5 مناطق على مستوى الدولة بشكل متزامن.
وتقدمت حصة بوحميد بالتهنئة لشباب الوطن المشاركين في العرس الجماعي «عرس الساحل الشرقي»، مؤكدة معاليها حرص الوزارة على ترجمة توجيهات القيادة، وسعيها لتشجيع زواج المواطنين من المواطنات لتكوين أسر مستقرة ومترابطة، ودعمها لتنظيم الأعراس الجماعية في مختلف إمارات ومناطق الدولة، ترسيخاً لمظاهر الفرح وإعلاء لمبدأ الوزارة في أولوية منح الأسرة والمجتمع كل أسباب السعادة وجودة الحياة، لما لهذه الأعراس من دور وإسهام مباشر في التخفيف عن كاهل الشباب وتلبية تطلعاتهم لبناء أسر مستقرة ومتماسكة.
وتسعى وزارة تنمية المجتمع إلى توسيع دائرة انتشار الأعراس الجماعية على مستوى الدولة، وتأكيد قناعات أفراد المجتمع بالمشاركة في الأعراس الجماعية لتعزيز هذا النهج، وذلك بعد أن أثبتت هذه الأعراس نجاحها لما تمثله من ظاهرة وطنية يُحتذى بها في تكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، وتسهم في خفض تكاليف الزواج لمصلحة بناء أسرة مستقرة.
وتحرص الوزارة على ترسيخ ثقافة الأعراس الجماعية كظاهرة مجتمعية وقناعة وطنية تُحفز على مشاركة وإقبال الشباب والشابات على حد سواء. وتسعى لاستقطاب مختلف فئات ومؤسسات المجتمع للتفاعل مع فكرة الأعراس الجماعية ودعمها مادياً ومعنوياً تحت مظلة «المسؤولية المجتمعية»، وذلك نظراً لدورها الكبير في التوفير على الشباب مادياً، ومنحهم الفرصة لاستغلال النفقات التي يتم صرفها على حفلات الزفاف في أمور أخرى تسهم في تكوين أسر مستقرة ومتّزنة وقادرة على المشاركة الفاعلة في مجتمع متلاحم.
الجدير بالذكر أن وزارة تنمية المجتمع تدعم الشباب والأسرة والمجتمع بخدمات ذكية وإلكترونية، تحت مظلة «استقرار وترابط الأسرة وتماسك وتلاحم المجتمع»، وفي إطار تلبية تطلعات الشباب في بناء أسر واثقة ومترابطة. ومن هذه الخدمات التي تُعني بالأسرة والشباب: خدمة منحة الزواج، والمشاركة في العرس الجماعي، والمشاركة في برنامج «إعداد» لتأهيل المقبلين على الزواج، وطلب استشارة أسرية.. وسواها.
وتتيح الوزارة عبر موقعها الإلكتروني (www.mocd.gov.ae)، خدمة «طلب المشاركة في الأعراس الجماعية» التي تنظمها في مختلف المناسبات في إمارات ومناطق الدولة، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة التي تقوم على أساس تعزيز مكانة الأسرة وتقوية أواصر النسيج المجتمعي، وتأكيد تلاحمه، فضلاً عن دعم طموح الشباب والشابات في تكوين أسر مستقرة وتخفيف الأعباء المالية عنهم، التزاماً بالمؤشر التنموي «أسرة متماسكة ومجتمع متلاحم».