وأشاروا في الاحتفالية بذكرى مئوية المملكة إلى أن الرابط القوي بين البلدين منبثق من العلاقات الممتدة عبر التاريخ، بالإضافة إلى السمات المشتركة ووحدة الهدف التي تربط بينهما، باعتبارها قوة واحدة تضرب بيد من حديد كل من يعاديهما.
وقال المواطن عدنان البلوشي: «الأردن بلدنا الثاني، وفي ذكرى تأسيسها المئة فإننا نفخر بالمحطات التاريخية الحافلة للمملكة، التي نستلهم منها الأصالة والقوة في التغلب على كل التحديات، وكذلك التطلع بتفاؤل نحو مستقبل أجمل وأكثر إشراقاً».
وتابع: «تربينا منذ طفولتنا على حب شعب الأردن، كما أن المملكة تمثل وجهة سياحية سنوية لسكان الخليج، ونشعر بالفخر تجاه سيرة كفاح أهلها وتضحياتهم الذين قدموا للعالم نموذجاً للدولة الأكثر استقراراً في الإقليم، والأبرز في الاستمرارية السياسية الإصلاحية».
فرحة مشتركة
واعتبر عبدالرحمن الجناحي أن الرابط بين شعبي الإمارات والأردن وثيق، كونه ينبثق من علاقات راسخة بين البلدين والممتدة عبر التاريخ، بالإضافة إلى السمات المشتركة ووحدة الهدف التي تربط بينهما، لذا نحرص في الاحتفالات الوطنية للمملكة، وتحديداً في مئوية تأسيسها على أن نقاسم شعبها فرحتهم ونؤكد لهم أننا يد واحدة، ولا يسعنا إلا أن نقول لشعبها وحكامها كل عام وأنتم بسعادة وشموخ ودام عزكِ يا مملكة الحب والسلام.
وأوضح: «تربينا من خلال مناهجنا الدراسية على أن دول الخليج العربي والأردن هي جسد واحد، ما جعلنا نشعر بانتمائنا لشعوبها وبأننا نسيج واحد وشعوب متلاحمة تربطنا وحدة الصف وعلاقات النسب والقرابة والأخوة».
بيئة مستقرة
وأكدت جمانة النقبي أن المملكة تمكنت من توفير بيئة آمنة ومستقرة للاقتصاد والاستثمار والتعايش بين الثقافات والأديان المختلفة، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة بمجال الاستثمارات العربية والعالمية المباشرة، ما جعل نهجها مرجعاً للعديد من الدول الطامحة نحو التقدم والازدهار.
وقالت إن مشاركة شعب الإمارات إخوانهم الأردنيين بالمئوية الأولى لبلدهم ما هو إلاّ تعبير عن أواصر المحبة والعلاقات المتينة التي تربط بينهما، والتي تعكس أروع معاني الترابط وتجمع الشعبين الشقيقين اللذين تربيا في مدرسة حب الخير والعطاء والاحترام للآخر. حب ووفاء وأشار شباب أردنيون مقيمون في الإمارات إلى أن علاقة البلدين تتمتع بخصوصية ومتانة قوية، وأن مشاعر الإماراتيين الفياضة تجاه أشقائهم في الأردن تؤكد الروابط الأخوية المتجذرة بين الشعبين الشقيقين.
علاقات متجذرة
وذكرت بتول محمد أن العلاقات المتجذرة بين البلدين يعود تاريخها إلى عقود من الأعوام، ما يعزز استمرارها وتجاوزها كافة التحديات، باعتبارها نوافذ تفتح آفاقاً جديدة في مختلف المجالات، بما يدعم التطلعات المشتركة للتنمية والتقدم والرخاء، مؤكدة أن مشاركة شعب الإمارات إخوانهم في الأردن الاحتفالية بذكرى المئوية الأولى لتأسيس دولتهم، تعكس الوحدة والتراث والمصير المشترك بين البلدين.
وأضاف «امتدت العلاقات بين الإمارات والأردن لتشمل مجالات عدة أبرزها الاقتصاد الذي حقق تصاعداً ملحوظاً في أرقام التبادل التجاري والنسب، علاوة على العلاقات التعليمية والثقافية العميقة التي تمثلت في الابتعاث للدراسة، وكذلك بالتبادل الثقافي، وستبقى الإمارات والأردن قوة واحدة تضرب بيد من حديد كل من يعاديها».