قدمت إدارة الشرطة السياحية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي المساعدة لسائحة أوروبية شرقية تبلغ من العمر 33 عاماً بتوفير الإقامة والعلاج وبطاقة السفر للعودة إلى موطنها بعد التواصل مع الجهات المعنية لإزالة الغرامات التي توجبت عليها.
وحول تفاصيل الحالة، قال مدير إدارة الشرطة السياحية العقيد الدكتور مبارك سالم بنواس الكتبي أنه أثناء مرور دوريات شرطة دبي لمتابعة وتمشيط المناطق أمنياً شاهدوا خيمة وفيها امرأة فتم الاشتباه بها بسبب وجودها بمفردها، ولدى سؤالها عن أهلها وأقاربها أجابت بأنها استقلت مركبة أجرة ونزلت بالقرب من أحد المخيمات في منطقة الفقع ومن ثم اختارت مكان خيمتها، واتضح للدورية أن المرأة لديها اضطراب نفسي وليس بحوزتها أي نقود.
ومباشرة تم التواصل مع إدارة الشرطة السياحية التي قدمت لمكان السيدة ولدى سؤالها والاستفسار منها، أفادت بأنها قدمت للدولة بصفة سائحة بعد خلاف شب بينها وبين أسرتها في موطنها ثم أنفقت نقودها وطالت مدة مكوثها وترتب عليها نفقات مالية لم تستطع دفعها، ونظراً لأنها أحبت الإقامة في دبي لم تشأ مغادرة البلد الذي تعلقت به وبأهله خاصة أن دبي مكان تجمع عالمي لكل جنسيات العالم، الأمر الذي منحها الشعور براحة كبيرة خلال زيارتها لم تشعر بها في أي بلد آخر وعليه ذكرت أنها مستعدة للبقاء في دبي حتى لو داخل خيمة.
ومباشرة تم توفير مسكن لها على نفقت شرطة دبي في أحد الفنادق، وفي صباح اليوم التالي نقلت السيدة لأحد المستشفيات المتخصصة في تقديم الرعاية النفسية بعد أن تبين أنها كانت تخضع في بلدها لعلاج نفسي ولم تحضر معها أي دواء وبعد تلقيها برنامجاً علاجياً كاملاً تم التواصل مع الجهات المختصة لإزالة المخالفات، ومن ثم تم توفير تذكرة سفر لها وإيصالها للمطار وتأمين سفرها إلى موطنها بعد التواصل مع قنصلية بلدها.
وبعد وصول السيدة إلى موطنها أرسلت فيديو شكر لشرطة دبي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تشكر حسن استضافتها ومساعدتها.