الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

جهات مسؤولة: «روحانيات رمضان» عادات محفوفة بخطر إصابة كورونا

أكدت جهات صحية ودينية في الدولة، إمكانية ممارسة الطقوس الرمضانية خلال شهر الصوم وفق شروط وإجراءات محددة، يتم من خلالها الموازنة بين استشعار الروحانيات، وفي الوقت نفسه تجنب الإصابة بفيروس كوفيد-19.

وأشاروا لـ«الرؤية»، إلى أنه من هذه الطقوس السماح بالتقاء العائلة الواحدة في الحد المسموح به ضمن نطاق المنزل الواحد، وتبادل الأطباق الرمضانية على نطاق ضيق وباشتراطات محددة، وصلاة التراويح في المساجد ضمن جدول زمني محدد، وحضور جلسات الدروس الدينية والتبرع وإخراج الزكاة، إلكترونياً، ما يضمن عدم حدوث العدوى بكورونا جراء التجمعات والمخالطة.

إجراءات صحية

وتفصيلاً، أكد استشاري أمراض باطنية في مستشفى الرحبة بإدارة مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة»، الدكتور عمر الحمادي، أنه من المهم المحافظة على الطقوس الرمضانية، شريطة أن تتوافق مع الإجراءات الصحية والاحترازية المتبعة في الدولة، لافتاً إلى أن تقنين تلك العادات الرمضانية يمنع تحولها إلى فرص للإصابة بكوفيد-19.

وأوضح أن عادة تبادل الأطباق الرمضانية بين الجيران يمكن أن تستمر على نطاق ضيق، بشرط تقليل الالتقاء الجسدي بين الأشخاص والالتزام بلبس الكمامات واستخدام الأطباق البلاستيكية، موضحاً أن هناك أشياء كثيرة يمكن ابتكارها لتقليل احتمالات الإصابة بالفيروس، وفي الوقت ذاته تحقق الاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل.

وأضاف الحمادي أن التقاء العائلة الواحدة بالحد المسموح به مع الحرص على التباعد الجسدي ولبس الكمامات من الأجواء الرمضانية، لكن الخطورة تكمن في التجمعات العائلية الكبيرة، ما قد يسبب أضراراً لكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة ويحول تلك اللقاءات إلى ضرر صحي.

ولفت إلى أن الأشخاص يمكنهم أيضاً أن يكونوا على تواصل مع أقاربهم من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة، مشيراً إلى ضرورة التقليل من التجمعات العائلية قدر الإمكان، وحال حدوثه يكون وفق الاشتراطات المسموح بها وفي أضيق الحدود، لا سيما بين الأشخاص المتلقين للقاح كورونا، لتقليل فرص انتشار العدوى.

حذر واجب

من ناحيته، قال اختصاصي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس كورونا الدكتور عادل سجواني، إن الاستمتاع بالأجواء والروحانيات الرمضانية يمكن أن يكون داخلياً على نطاق العائلة الواحدة، بعيداً عن التجمعات التي قد تتسبب في نقل العدوى بكورونا، لافتاً إلى أن الفرحة بشهر رمضان يجب ألا تدفع البعض إلى التساهل في تطبيق الإجراءات الوقائية، لأن ذلك يبدد جهود الدولة وإنجازاتها في محاربة الجائحة والكشف المبكر والتقصي وعلاج المصابين.

وأضاف «شهدنا عدداً من الإجراءات التي اتخذتها الجهات الناظمة.. تعظم من شأن الروحانيات الرمضانية مثل السماح بصلاة التراويح في المساجد وفق اشتراطات محددة، إلا أنه لا بد من أخذ الحيطة والحذر حتى للأشخاص الذين تلقوا، ويفترض أن نحتاط بمنع التجمعات العائلية الكبيرة حتى لا نسهم في نشر العدوى، حيث يمكن لشخص واحد نقل المرض للعائلة بالكامل».

وأشار سجواني إلى أن الاجتماع على مائدة الإفطار مع أفراد العائلة الواحدة جزء من روحانيات الشهر الفصيل، إلا أن التجمعات العائلية الكبيرة تشكل خطورة على صحة الأفراد، لا سيما كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، لافتاً إلى أن رمضان في ظل الظروف الاستثنائية يستدعي الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بقدومه، وعدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية.

مبادرات واشتراطات

من ناحيتها، أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنها سمحت بصلاة التراويح في رمضان، والتي تعد جزءاً من روحانيات الشهر الفضيل ضمن 3 اشتراطات، تتضمن: عدم إطالة صلاة التراويح بحيث يكون مدتها إضافة إلى صلاة العشاء 30 دقيقة فقط، واستخدام المصلي كافة الإجراءات الاحترازية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي، وإغلاق المساجد فور صلاة التراويح مباشرة.

وبالنسبة لحضور الجلسات الدينية والمحاضرات، أوضحت الهيئة أنها نفذتها العام الحالي إلكترونياً، بما يسمح بحضور كافة الراغبين، ويحافظ في الوقت ذاته على أرواحهم.

ولفتت إلى أهمية التبرع الخيري وإخراج الزكاة والصدقة في شهر رمضان، وتقرر أن تكون إلكترونياً، حيث وفرت الجهات الخيرية المعتمدة طرقاً إلكترونية بديلة لإخراج الصدقة والزكاة.

ووفرت الهيئة خدماتها الوعظية عبر سلسلة من الفعاليات الرمضانية باسم باب الريان، من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي «إنستغرام» عبر حسابها أوقاف الإمارات Awqafuae

كما ستنفذ مبادرات وبرامج عبر المنصات الذكية، حيث تبث عدداً من البرامج الدينية بمختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية بالدولة تتناول القضايا الإيمانية والعقائدية والأخلاقية، والتركيز على تعزيز القيم الأسرية والوطنية، بالإضافة إلى المحاضرات الوعظية عن بُعد.