الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«القلب الكبير» تطلق حملة للمحتاجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أطلقت «القلب الكبير» المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بشؤون اللاجئين والمحتاجين حول العالم، حملة «معاً لتقليص الفوارق» لجمع أموال الزكاة والتبرعات العامة خلال شهر رمضان المبارك بهدف تقليل الفجوات التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودعت المؤسسة الأفراد والمؤسسات من جميع أنحاء العالم لدعم الأهداف الإنسانية للحملة.

وتأتي حملة: «معاً لتقليص الفوارق» ضمن برنامج متكامل أطلقته «القلب الكبير» بالشراكة مع 4 هيئات رئيسة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة هي: «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، و«منظمة الصحة العالمية»، و«منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)»، ويهدف البرنامج إلى تقليص الفجوات بين المجتمعات المستضعفة ومقومات العيش الرئيسية، وذلك من خلال تسهيل وصولها إلى مصادر الصحة والتعليم ومقومات الحماية والحياة الكريمة، ويسعى البرنامج عبر هذه الاستراتيجية إلى مواجهة التحديات الإنسانية التي تفاقمت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتداعياته الاقتصادية والصحيّة على الفئات المستضعفة من مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستخصص مؤسسة القلب الكبير، منافذ سهلة ومتنوعة لجمع التبرعات وأموال الزكاة من مختلف الجهات في مختلف دول العالم، منها خدمة التبرع بالرسائل النصية القصيرة مع شركة «اتصالات» من خلال إرسال كلمة «صدقة» أو «sadaqa» إلى 7857 للتبرع بـ10 دراهم وإلى رقم 7859 للتبرع بـ50 درهماً، وإلى 7788 للتبرع بـ100 درهم، وإلى 7708 للتبرع بـ500 درهم. ومع شركة «دو» من خلال إرسال نفس الكلمة إلى 9965 للتبرع بـ10 دراهم، وإلى 9967 للتبرع بـ50 درهماً، وإلى 9968 للتبرع بـ100 درهم.

كما يمكن إجراء الحوالات المصرفية على حساب المؤسسة «صندوق زكاة» رقم (0011-430430-020) في مصرف الشارقة الإسلامي، مع العلم بأن رقم الحساب المصرفي الدولي «IBAN» هو التالي (AE040410000011430430020)

وللتبرع الإلكتروني أو لتفاصيل الحملة والأنشطة المرافقة وكيفية التبرع يمكن زيارة الموقع الرسمي للحملة (lessenthegap.org.www)

استراتيجيات الاستجابة

ويضع البرنامج مخططاً متكاملاً لاستراتيجيات استجابة «مؤسسة القلب الكبير» والمنظمات الشريكة لأزمة كورونا على المدى الطويل، وذلك ترجمة لجهود المؤسسة الحثيثة والمتواصلة للتخفيف من تداعيات الأزمة في جميع أنحاء العالم، حيث ستساعد النتائج القائمة على البحوث التي يجريها البرنامج بتمكين «مؤسسة القلب الكبير» ومنظمات الأمم المتحدة الشريكة من تحديد احتياجات مجتمعات المنطقة، والمساعدة في تصميم مبادرات مستدامة على المدى الطويل تدعم الأهداف الإنسانية السامية لبرنامج.

شراكات مع منظمة الأمم المتحدة في 4 مجالات ضمن قطاعات محددة

ويشهد البرنامج شراكة استراتيجية بين «مؤسسة القلب الكبير» و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، المنظمة العالمية التي كرست جهودها لدعم اللاجئين والنازحين قسراً ومن لا يحملون أي جنسية وحماية حقوقهم، لتمكين اللاجئين والنازحين وحمايتهم وتحسين ظروف حياتهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تتعاون المؤسسة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، الذي يعمل في 170 دولة وإقليماً للحد من أوجه التفاوت وآليات الاستبعاد والإقصاء، بهدف دعم الرفاه المعيشي للناشئة، وتنمية القدرات والمهارات، وتسريع التحولات لتعزيز التنمية المستدامة في الدول المستهدفة.

وتعقد المؤسسة شراكة مع «منظمة الصحة العالمية» ومجموعة من المنظمات العالمية المعنية لتنفيذ برامج اللقاح للمجتمعات التي تعاني تحديات اقتصادية واجتماعية ولوجستية تحول دون الحصول على اللقاح بالسرعة المطلوبة وتوزيعه على الأفراد وفقاً للأولويات التي أقرتها الجهات الصحية العالمية.

وتتعاون المؤسسة مع «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، التي تعمل في عدد من المناطق التي تواجه تحديات في تأمين حياة أفضل للأطفال، بهدف تعزيز فرص الوصول إلى التعليم والمدارس لضمان استدامة العملية التعليمية التي تستهدف أطفال المجتمعات الأكثر احتياجاً في المنطقة.

وقالت مدير «مؤسسة القلب الكبير» مريم الحمادي: «نحن نؤمن بقدرتنا الجماعية على دعم المجتمعات التي تعاني من تداعيات الأزمات والظروف الصعبة، من خلال توجيه جهودنا المشتركة ضمن برامج متكاملة لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة».

وأكدت الحمادي أن السنة الماضية كانت حافلة بالتحديات، إلا أنها أظهرت مرونة جماعية، حيث لم تتوقف المدارس والأعمال والخدمات، لكن هذه المرونة تمثل الواقع الذي تعيشه بعض الدول فقط، إذ توجد مجموعة كبيرة من المجتمعات والدول التي تدعمها المؤسسة، والتي ما تزال تبحث عن حلول مستدامة لمساعدتها في تعزيز عملية الاستجابة والتعافي، وهذا ما نسعى إلى المساهمة في تحقيقه من خلال الحملة في شهر رمضان المبارك والبرنامج في الأشهر التي تليه.

أزمة كورونا وتفاقم التحديات الإنسانية في المنطقة

لعبت أزمة كورونا دوراً كبيراً في تفاقم التحديات الإنمائية والإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل ارتفاع معدلات البطالة، وعدم تكافؤ المسارات التنموية بين المجتمعات، وندرة الموارد، والقيود التي تعيق الوصول إلى الخدمات، والآثار المدمرة للنزاعات في بعض دول المنطقة، فوفقاً لدراسة أجرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة إلى 26.6% مقارنة بـ13.6% عالمياً، حيث يقدر وجود ما يقارب 25 مليون شاب عربي دون تعليم أو عمل أو تدريب.

وتفاقمت التحديات التي تواجه قطاع التعليم، حيث تعطلت العملية التعليمية بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء المنطقة، حيث أشار تقرير أصدرته «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) في عام 2020 إلى أن 37 مليون طفل ويافع، يمثلون 40% من عدد الطلاب في المنطقة، لم يتمكنوا من الوصول إلى التعلم الافتراضي والأنشطة التعليمية التي تنظم عن بعد، حيث ينتمي معظمهم لعائلات منخفضة الدخل.

في حين تؤكد دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بعنوان «التأثير المحتمل لاضطرابات توفير الرعاية الصحية على وفيات الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب فيروس كورونا»، أن نقص خدمات الرعاية الصحية الأولية المقدمة للأطفال من الفئة العمرية 0 – 5 أعوام خلال أزمة كورونا يمكن أن يسهم بزيادة معدل الوفيات بنسبة 40%، مقارنةً بالمعدل الطبيعي من دون الفيروس.