الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

العميد متقاعد عبدالرحمن النعيمي: أحب السفر ولم أُعجب ببلد مثل الإمارات

العميد متقاعد عبدالرحمن النعيمي: أحب السفر ولم أُعجب ببلد مثل الإمارات

عبدالرحمن سعيد النعيمي.

درس الإعلام حباً وشغفاً، وقاده القدر للعمل بالسلك الشرطي بناء على نصيحة أحد أصدقائه، فالتحق بالعمل ضابطاً في شرطة دبي وتدرج فيها، متنقلاً بين مهام عديدة، انتهت بتقاعده بعد مسيرة طويلة من حب العمل والإخلاص للوطن.

يؤكد العميد متقاعد عبدالرحمن سعيد عبيدالله النعيمي، أنه بعد ترك الحياة العسكرية إلى المدنية أصبح من هواة ومحبي السفر والتعرف على البلدان، لكن جاءت جائحة كورونا وتوقف عن السفر، ليبدأ باستكشاف وطنه الإمارات، قائلاً «لم أعجب ببلد كما أنا معجب بدولة الإمارات وما وصلت إليه من شهرة عالمية تجاوزت القارات».

وإلى نص الحوار:

ماذا عن مراحل الدراسة الأولى؟

المراحل الأولى بدأت من المدرسة الأحمدية في منطقة الرأس بدبي، وحصلت لاحقاً على الثانوية العامة من ثانوية دبي، ثم توجهت للتخصص ودراسة الإعلام لشغفي الكبير بهذا التخصص الحيوي، وبعد الانتهاء من الدراسة وبجلسة مع أصدقائي كان منهم اللواء متقاعد جمعة أمان، الذي كان وقتها برتبة مقدم ويشغل مدير إدارة الموارد البشرية في شرطة دبي عام 1986، نصحني بالانتساب لشرطة دبي، وبالطبع قبلت نصيحته.

خضعت لدورة عسكرية لمدة 6 أشهر بشرطة دبي، وكانت دورة تحويلية للانتقال من الحياة المدنية إلى العسكرية، تضمنت الجانب الأكاديمي والدراسي جنباً إلى جنب مع الجانب العملي والتدريبي.



وكيف كانت بداية الحياة العملية؟

بدأت العمل كضابط مناوب في مركز شرطة الراشدية وظللت به لمدة عامين، ثم انتقلت إلى الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وعملت في أقسام المباحث الجنائية حتى عام 1999، وتنقلت في أقسام مختلفة ومتعددة، وبعدها انتقلت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وكنت رئيس قسم مكافحة الإدمان والحيازة.

بعد عملي في مكافحة المخدرات تم نقلي لأكون مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية لمدة 5 سنوات، وفي 2010 أصبحت مدير مركز شرطة المرقبات وهو مركز له ثقله، وحصلت على جائزة عكست جهود المركز وأهميته ودوره في تنفيذ المهام مع الشركاء الاستراتيجيين، ثم انتقلت لمركز نايف وبقيت 5 سنوات إلى أن تقاعدت، وهنا وضعت رحال حياتي العسكرية لأبدأ حياتي الطبيعية في أحضان أسرتي ومع أصدقائي.



وكيف ترى التقاعد والابتعاد عن الحياة العسكرية؟

مرحلة التقاعد هي مكافأة للنفس، يبدأ فيها الشخص التفرغ لحياته الأسرية والخاصة، ويبدأ بوضع خارطة طريق مختلفة عما تعود عليه، أبرزها الاهتمام بالنفس ومنحها الرعاية والترفيه وتقوية العلاقات الاجتماعية.

بعد التقاعد.. كيف أصبح برنامجك اليومي؟

الآن أمتلك الوقت الكافي لأهتم بصحتي وبنفسي بشكل أكبر، خاصة بعد أن نصحني صديقي اللواء متقاعد محمد سعد بالتوجه للاشتراك بنادٍ رياضي لممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة، وها أنا مستمر في النادي منذ عامين.



وماذا عن هواياتك الأخرى؟

أنا شخص أهوى السفر وأحب التعرف على بلدان مختلفة، وكنت قبل الجائحة أحرص على السفر وبالفعل اكتشفت أماكن متنوعة في آسيا وأوروبا، لكن مع كورونا لم تتح لي الفرصة للسفر وبدأت باكتشاف أماكن جديدة في الإمارات، وبالفعل لم أعجب ببلد كما أنا معجب بدولة الإمارات وما وصلت إليه من شهرة عالمية تجاوزت القارات، وحالياً أتوجه لاستكشاف مناطق سياحية داخلية جديدة في الدولة، كمنطقة حتا والفجيرة ومناطق الجبال والبر للاستمتاع والترفيه عن النفس.



توليت مهام عديدة.. ما هي فلسفتك بالعمل؟

في كل مكان انتقلت إليه حاولت قدر المستطاع أن أترك بصمة مميزة تتحدث عني، ولم أبخل أبداً في تقديم المعلومة للجيل الشاب الذي جاء بعدي، لأني أؤمن بأن الشرطة في تطور مستمر والدماء الشابة أساس استمرارية العمل وتقدمه.



كيف ترى الإعلام الحديث بعد دراستك هذا التخصص؟

الإعلام الحديث استطاع أن يحتل المراكز الأولى في سرعة نقل الخبر وتداوله، وأنا حالياً أتابع مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لمعرفة المستجدات السياسية أو الثقافية والاجتماعية، بالرغم من اهتمامي الأكبر بمتابعة الشؤون السياسية.

هل لأسرتك دور في حياتك ونجاحاتك؟

تحتل أسرتي مساحة كبيرة من اهتماماتي ولها الدور الأكبر في نجاحي كأب ورجل شرطة، عبر الاستقرار والأمان الذي أشعر به بقربهم، وقد رزقني الله بثلاثة أبناء (ولدين وابنة).. انتهوا جميعاً من الدراسة الجامعية، لكنهم لم يتوجهوا للعمل الشرطي بل كانت رغباتهم في مجالات أخرى تمنحهم التحكم بحياتهم ووقتهم، فابني الأول درس القانون الدولي، الثاني تخصص في الاقتصاد، أما ابنتي درست هندسة البترول.



وما رسالتك للجيل الشاب؟

أقول لجيل الشباب إن الالتزام والمثابرة في العمل أساس النجاح، وعلى كل شخص أن يقوم بعمله على أكمل وجه، ويخاف الله في الناس كي يترك بصمة بعد انتهاء خدمته.

وكيف تقضي يومك في الشهر الفضيل؟

حياتنا في رمضان عبارة عن تعبد واتباع سلوكيات رمضان المعروفة من زيارات للأهل ومجالس رمضان، لكن بسبب كورونا بعدنا قليلاً عن هذه العادات المحببة، وتوجهنا للاطمئنان على الأصدقاء عن بعد عبر الهواتف ووسائل التواصل وغيرها، ويبقى الود والتسامح والتقارب بين الأهل أساس استمرار الحياة ورسم بهجتها، ولا بد من بعض اللقاءات الخفيفة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.