الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مكتوم بن محمد: الوقف ثقافة حاضرة في مجتمعنا ودعمه ضروري

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، أن جهود مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن التوسُّع في الوقف ليشمل أثره جميع النواحي التنموية، وتحويله لأداة مؤثرة تدعم الثقافة والتعليم والصحة ومختلف مجالات البحث العلمي، منوهاً سموه أن هذه الرؤية أفضت إلى تعزيز وتطوير منظومة عمل الوقف في دبي وتفعيل دوره في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة.

ولفت سمو نائب حاكم دبي إلى تميز الأوقاف المبتكرة ونموها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في الإمارة ما جعلها جزءاً من حياة أهلها، إذ باتت ثقافة الوقف حاضرة وفاعلة في نفوس سواء الأفراد أو المؤسسات التي أصبحت تتسابق للمشاركة في إطلاق الأوقاف المبتكرة والعصرية، ما يسهم بشكل أكبر في تنمية المجتمع، خاصة مع الاعتماد على الأساليب التقنية الحديثة في إدارة الوقف وتنميته، والاستناد إلى التخطيط العلمي في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة.

وأضاف سموه: «الوقف إرث حضاري ورمز للإنسانية، تفعيله يحقق التنمية المستدامة، ومجتمع الإمارات داعم لمسيره الوقف ورسالته النبيلة.. فلنحافظ على هذا الدعم المجتمعي وهذا البذل والعطاء، حتى يحقق الوقف دوره الكامل في المجتمع».

وسجّلت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر في دبي بنهاية عام 2020 الوقف رقم 717، لتتجاوز بذلك قيمة إجمالي أصول الأوقاف المُسجَّلة لديها في الإمارة، 7 مليارات درهم، وتعود الأوقاف إلى 442 واقفاً وواقفة، سجلوها لدى المؤسسة.

وتنقسم الأوقاف الـ717 بين 683 وقفاً عقارياً و34 وقفاً مالياً (أصول مالية وأسهم)، وتوزعت على الوقف الخيري بنصيب 622 وقفاً، والوقف الذُريّ بواقع 64 وقفاً، والوقف المشترك 31 وقفاً، من إجمالي الأوقاف.

وتوزَّع المساهمون في الأوقاف بين 316 وقفاً قدمها رجال، و97 وقفاً قدمتها نساء، فيما بلغ عدد الأوقاف التي قدمتها جهات ومؤسسات 29 وقفاً.

وعن الأثر الإيجابي للوقف في المجتمع، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر عيسى الغرير: «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في تفعيل دور الوقف لخدمة أهداف التنمية المستدامة، كان لها عظيم الأثر في تحفيز مختلف الجهات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في تنمية الوقف وتحقيق أهدافه لفتح أبواب الخير والأمل، ومد يد العون لأسر تحتاج للدعم، ومرضى ينتظرون العلاج، وأيتام تنقصهم الرعاية، وشباب يطمحون في التعليم».

من جانبه، قال الأمين العام للمؤسسة علي المطوع إن تنمية الأوقاف بحاجة مستمرة للبحث عن المشروعات المستدامة والاستثمارات المتطورة، مشيراً إلى ضرورة التجديد والابتكار في أشكال الأوقاف وأنواعها، لضمان المشاركة الفعالة لمختلف الجهات والمؤسسات في استثمار الوقف، وتنمية أصوله، بما يسهم في دعم المشروعات الوقفية وتعظيم منافعها، ليجني عوائدها المرضى والأيتام و الأرامل وأصحاب الهمم وذوو الدخل المحدود.

وأوضح المطوع أن اتساع نطاق المشاركة في المشروعات الوقفية التي أظهرتها الإحصاءات الأخيرة للمؤسسة، تعكس تأصّل قيم الخير والإحسان في المجتمع الإماراتي، واتساع ثقافة الوقف وبروز أهميته بين الأفراد والمؤسسات بمختلف أنواعها.