الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«صحة» تقدم نصائح وتوجيهات حول صيام الأطفال خلال رمضان

«صحة» تقدم نصائح وتوجيهات حول صيام الأطفال خلال رمضان

جمال الجعبة

قدمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، مجموعة من النصائح والتوجيهات حول صيام الأطفال خلال شهر رمضان المبارك، وأكدت أهمية البدء بتدريبهم على الصيام الجزئي (صيام صغير) وزيادة المدة تدريجياً، وعدم إجبارهم على الصيام إذا لم يكونوا مستعدين لذلك.

وقال استشاري الغدد الصماء لدى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت شركة «صحة» الدكتور جمال الجعبة، إن الأطفال في الغالب يحبون الصيام خلال شهر رمضان لأنهم يحبون إظهار إخلاصهم لعقيدتهم وممارسة أحد أركان الإسلام، إلى جانب حبهم لمواجهة تحديات جديدة وتقليد أسرهم وأقرانهم.

وأضاف أنه إذا كان الأطفال سيصومون لأول مرة فمن المحبب أن يقدم لهم الأهل شرحاً مبسطاً عن معنى الصيام بخلاف الامتناع عن الطعام والشراب.

وأكد أهمية حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم، وأخذهم إلى الفراش مبكراً حتى يتمكنوا من الاستيقاظ لتناول وجبة السحور، وتجنب السماح لهم بالبقاء، متيقظين حتى وقت متأخر من الليل، ما سيجعلهم بحاجة إلى النوم أثناء النهار.

وقال إن وجبة السحور لا بد أن تتضمن الأطعمة الصحية على شكل وجبة خفيفة تحتوي على كميات متوازنة من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات التي تضمن بطء امتصاص الكربوهيدرات والشعور بالشبع لعدة ساعات، إلى جانب شرب كمية من الماء حتى يبقى الجسم رطباً خلال فترة الصيام.

وأضاف أن على الأهل تحديد وقت لمتابعة الأطفال للتلفزيون واستخدام شاشات الأجهزة اللوحية بما لا يزيد على ساعتين في اليوم لأن هناك ميلاً لمشاهدة التلفاز لساعات طويلة خلال شهر رمضان، ويجب أن يبقى الطفل نشيطاً ومشغولاً خلال النهار، من خلال ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة، والمساعدة في الأعمال المنزلية، وحذر من النشاط البدني الشاق.

وأكد الدكتور جمال الجعبة كذلك أهمية مشاركة الأطفال في اختيار الوجبات التي سيتم تحضيرها لوجبة الإفطار والسحور، والسماح لهم بالمشاركة في تحضير وإعداد هذه الوجبات، مشيراً إلى ضرورة البدء بتناول التمر والماء عند الإفطار، وأن يتناول الأطفال الشوربة والسلطة، ومضغ الطعام ببطء، وتجنب الإفراط في تناول العصائر والمشروبات المحلاة.

وأضاف أن على الأهل استشارة الطبيب المختص إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلة طبية لمعرفة ما إذا كان يمكن للطفل الصيام بأمان، وما إذا كانت هناك حاجة لتغيير العلاج الطبي

وأشار إلى أهمية إشراك الأطفال في الأنشطة الخيرية، والمشاركة المباشرة في تقديم المساعدة للفقراء، وعلى الأهل أن يعربوا عن فخرهم واعتزازهم بأطفالهم ونجاحهم في الصيام، وإشراكهم في التخطيط والتحضير لاحتفالات عيد الفطر.