وأشار إلى أنه يتلقى الدعم الكبير من أمه، والتفهم من زوجته التي لم يمض على اقترانه بها سوى أيام قلائل، إذ تزوج قبيل رمضان، ومع ذلك أصر على الالتحاق بعمله وتأدية مهامه في قسم التفتيش لمراقبة البضائع في قرية الشحن ـ قسم طيران الإمارات، لافتاً إلى أن أمه وزوجته تحرصان على إرسال طعام الإفطار المنزلي له من أجل مشاركتهم طعام الإفطار، وإن كان «عن بعد».
وقال المرزوقي إنه انتسب لجمارك دبي منذ 9 سنوات، وعمل في قسم الشحن، كما خضع لدورات متعددة، تناولت كيفية وآلية التفتيش والتعامل مع الأجهزة الحديثة لكشف المخدرات والأسلحة والمواد المشبوهة، ودورات في لغة الجسد، وغيرها من الدورات التخصصية، فضلاً عن الاطلاع على كل ما يستطيع الوصول إليه من معلومات تتعلق بالطرق المختلفة للتهريب عالمياً.
وأوضح أن مهامه تتضمن تفتيش الحقائب وغيرها من الشحنات الأخرى، إضافة إلى قطع غيار السفن والطيارات والسيارات، والفواكه والخضراوات والمواد الغذائية، وكل ما يدخل من هذا المنفذ.
واستذكر المرزوقي بدايات التحاقه بالعمل الجمركي قائلاً: في البداية كانت هناك صعوبة وكنا بحاجة لمن يوجهنا في العمل، ولكن بعد التدريب والممارسة تخطينا كل الصعوبات في التفتيش، وبتنا نستمتع بالعمل والبحث في أدق التفاصيل.
وعن عمله في الشهر الكريم، أشار إلى أن نظام المناوبات يتطلب أن لا يفطر على مائدة العائلة في أيام عدة، مع أنه «عريس جديد»، مستدركاً أن «محبتي لعملي وشغفي به ورغبتي في خدمة الوطن دفعتني للالتحاق بالعمل ومعاودة المهام المطلوبة والتي لها الأولوية في حياتي».
وفي رده على سؤال حول ما أضافته له طبيعة عمله على الصعيد الشخصي، أجاب أن عمله في التفتيش بات هاجسه إلى درجة أنه بات دقيق الملاحظة في أي مكان يذهب إليه، وبشكل تلقائي يلحظ أدق التفاصيل ويتابعها.
وأضاف «علاقتي مع زملاء العمل ليست مجرد صداقة، بل أخوة في ميادين العمل، إذ أننا نلتقي مع بعضنا أكثر مما نجتمع مع عائلاتنا، وفي الشهر الفضيل نتناول طعام الإفطار سوية، مع مراعاة التباعد والاشتراطات الاحترازية، ونحن 4 موظفين و3 مفتشين والضابط المناوب، ونرى متعة ونحن نتناول الإفطار في العمل ونقوم بواجبنا على أكمل وجه، ساعين لنكون القدوة للشباب الإماراتي في الصفوف الأولى».