السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

7 نصائح لأولياء الأمور للتعامل مع أبنائهم خلال «التعليم عن بُعد»

7 نصائح لأولياء الأمور للتعامل مع أبنائهم خلال «التعليم عن بُعد»

أرشيفية

حثت مدارس بكافة إمارات الدولة، أولياء الأمور على ضرورة التحدث مع أبنائهم والتحاور معهم، خاصة في ظل منظومة «التعليم عن بعد» التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، وذلك لتحقيق متابعة أكبر لأبنائهم الطلبة والتعرف على مستواهم العلمي والتحصيلي، ووجهت إليهم 7 نصائح في هذا الصدد.

جاءت تلك النصائح ضمن دليل إرشادي للتعامل مع الأبناء في ظل منظومة التعليم عن بُعد، تم إرساله لأولياء الأمور، من أبرزها: أن يبدأ ولي الأمر بالحديث مع أبنائه بدون إشعارهم بالحرج، وأن يغرس فيهم الشعور بثقتهم فيه وأنهم يستطيعون العودة إليه إذا كانون منزعجين من أمر ما، وأن يكون ولي الأمر مشجعاً ومادحاً عندما يكون أبناؤه مواطنين رقميين ناجحين ومشاركتهم تجاربهم الناجحة.

كما تضمنت النصائح أيضاً، أن يبقى ولي الأمر هادئاً ويستمع لمشاكل أبنائه دون حدة في التعامل أو تنفير في الأسلوب، وأن يتحدث عن الاستمالة عبر الإنترنت ويوضح لأبنائه في حال الشعور بذلك التوجه مباشرة للبالغين، وأن يسألهم عن المواضع التي تجعلهم غير مرتاحين عند استخدام الإنترنت أو وسائل التعليم، وكذلك التأكد من عدم وقوع أبنائه في المحتوى غير اللائق والتسلط عبر الإنترنت.




وطالبت المدارس أولياء الأمور والطلبة بضرورة التعرف على الاستخدام المقبول للتقنيات في المجتمع المدرسي، والإلمام بالمسموح والمحظور منها، والقوانين والتعليمات المقررة من قبل الجهات المسؤولة لاستخدام الطلبة للشبكات التقنية داخل المدرسة.

المعلومات الشخصية

وأكدت على ضرورة أن يعي ولي الأمر أنه المتابع الأول لابنه، والتأكيد على طفله بعدم مشاركة المعلومات الشخصية، مثل: أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني والصور الشخصية للغرباء على الإنترنت، واستخدام مواقع آمنة لتحميل الألعاب، وأن عليهم أيضاً التحدث فقط مع الأصدقاء الواقعيين في العائلة، وتجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع مجهولين، بالإضافة للتحقق من المرفقات والنوافذ لتجنب الفيروسات الضارة للأجهزة والمعلومات.

وفعّلت إدارات مدارس بمختلف إمارات الدولة، سياسة استخدام الموارد والتقنيات المحمولة «الذكية» للمتعلمين والهيئات بأنواعها «التدريسية والإدارية والفنية»، مع بداية الفصل الدراسي الثالث للعام الجاري واستمرار تطبيق التعلم عن بعد، الذي يستند إلى توظيف التكنولوجيا بالعملية التعليمية في ظل «كوفيد-19»، واستمرار منظومة التعليم الحالية.

استخدامات ومحظورات

وحددت المدارس في مطويات أرسلتها للطلبة، 7 استخدامات مسموح بها لاستخدام التقنيات، من أهمها: التعليم الافتراضي بكافة أنواعه، والاختبارات، وحضور حصص الإرشاد الجامعي، والبحث الإثرائي والمنصات التعليمية، والبحث العلمي.

بينما تضمنت محظورات الاستخدام نحو 9 بنود من أهمها، منع الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تصفح أية مواقع إلكترونية دون توجيهات المعلم، وعدم ممارسة الألعاب الإلكترونية، ومنع الدخول غير المصرح به (الاختراق والقرصنة) إلى أية أجهزة أو شبكات داخل المدرسة.

كما تضمنت المحظورات: منع استخدام أي برامج مجهولة بهدف تخطي البرامج المعتمدة بالمدرسة وفلترة المحتوى مع منع استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساحات والملاعب، ومنع استخدام الهاتف المحمول، وكذلك منع وحداث التخزين (USB) بين الطلاب، وفي حال الحاجة لذلك يتم بإعلام المعلم، ويمنع استخدام الأجهزة اللوحية التي تعتمد على شريحة (SIM CARD).

وحثت المدارس خلال بدايات الفصل الدراسي الثالث والأخير للعام الجاري، الطلبة على التعرف على تلك المسموحات والمحظورات في استخدام التقنيات بالمجتمع المدرسي، وعدم الوقع في المحظورات، وتجنب التعرض للمسألة أو اتخاذ الإجراءات والجزاءات المقررة ضد المتجاوزين.

وأكدت أنها تنسق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي «تعليم»، وكذلك الهيئات التعليمية الخاصة بكل إمارة، على القيام بالتوعية اللازمة لفئة الطلبة وأولياء الأمور لتعريفهم بسياسة الاستخدام المقبول للتقنيات في المجتمع المدرسي للطلاب، المسموح به وكذلك المحظور منه.

تفعيل الإجراءات

وأفادت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بأن تلك الإجراءات التي تم تفعيلها منذ بداية اليوم الأول للدراسة في الفصل الثالث، تركز على ضمان استخدام آمن ومسؤول للموارد المتوفرة، مطالبة الجميع بالالتزام بالاستخدام الأمن للتقنيات المدرسية، والتعين على جميع موظفيها والطلبة الالتزام والإلمام بما ورد في بنود هذه السياسة، التي تهدف لحماية المستخدم والموارد المستخدمة الخاصة والمملوكة لكل مدرسة من المخاطر المحتملة للاستخدام غير الآمن.

وأوضح الأخصائي الاجتماعي بإحدى المدارس الخاصة جمال الدين بوعمر، أن إدارات المدارس باتت تركز وبصورة كبيرة الفترة الماضية على التوعية والإرشاد بالاستخدام التقني الأمن والمواطنة الرقمية، وكذلك التجنب في الوقوع بالمحظورات الرقمية في الميدان التربوي.

وأفاد بأن هناك عدة أمور يتم رصدها ويسمح باستخدام التقنيات في المجتمع المدرسي، تتمثل في: التعلم الافتراضي بمختلف أنواعه المتزامن وغير المتزامن، وحضور حصص البث المباشر على برنامج "MS TEAMS" أو أية تطبيقات افتراضية أخرى تقررها المدرسة، والاختبارات الإلكترونية الداخلية والخارجية، وتكليفات الطلبة بالبحث الإثرائي للمناهج والواجبات ومهام التعلم الذاتي، واستخدام الإنترنت لأغراض الإرشاد الجامعي بإشراف المرشد الأكاديمي.

وأضاف بوعمر أن من بين الاستخدامات التقنية المسموح بها في المدرسة، استخدام التقنيات مثل البريد الإلكتروني ومنصات البرامج التعليمية للتواصل بين أفراد المجتمع المدرسي، وتطوير مهارات الطلاب التقنية وقدراتهم على البحث العلمي.