الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الطوارئ والأزمات» تدرس اتخاذ إجراءات تقيّد حركة غير المطعمين ضد «كوفيد-19»

«الطوارئ والأزمات» تدرس اتخاذ إجراءات تقيّد حركة غير المطعمين ضد «كوفيد-19»
تدرس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث حالياً اتخاذ إجراءات مشددة لتقييد حركة غير المطعمين، تشمل عدم السماح لهم بدخول بعض الأماكن والحصول على بعض الخدمات، بهدف ضمان صحة وسلامة الجميع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتور سيف الظاهري، خلال إحاطة إعلامية لحكومة الإمارات، اليوم الثلاثاء، «بالنسبة للذين لديهم مانع طبي، فإننا نوصي بمراجعة الطبيب المختص في المراكز الصحية المعتمدة من قبل الجهات الصحية لتحديد مدى إمكانية التطعيم من عدمه، حسب الحالة الصحية لكل شخص»، داعياً الجميع إلى أخذ المعلومات والحقائق العلمية عن اللقاحات في الدولة من المصادر الرسمية والجهات المختصة وعدم تناقل أي معلومات غير دقيقة حول هذا الموضوع.



وأضاف الظاهري: نتحمل اليوم جميعاً مسؤوليتنا تجاه المجتمع، ودورنا في الحفاظ على صحته وسلامته، ودعم الجهود الوطنية التي ترمي للمضي قدماً نحو مرحلة التعافي والعودة من جديد للحياة الطبيعة وممارسة أنشطتنا كما كنا في السابق.



ولفت الظاهري إلى أن «تردد أي شخص في أخذ اللقاح يقف عائقاً أمام ما نصبو إليه، ويعرّض الأهل والأقارب والمحبين والمجتمع للخطر، إذ إن التطعيم سيسهم في تحصين وحماية هذا المجتمع من هذا الوباء».

وقال الظاهري نفتخر بنجاح الجهود الوطنية وإنجازاتها في ظل جائحة كوفيد-19، والتناغم الوطني بين القطاعات كافة، ما أسهم في أن تكون الإمارات من أوائل الدول التي وفّرت التطعيم لجميع الفئات المؤهلة، ولتكون الحملة الوطنية للقاح واحدة من أسرع الحملات على مستوى العالم، حيث أصبح اللقاح متاحاً بصورة سهلة وسريعة وفي جميع مناطق الدولة للمواطنين والمقيمين.

نموذج استثنائي

وذكر الظاهري أنه كان لمجتمع الإمارات، بجميع فئاته وأطيافه، الدور الأبرز في نجاح الجهود التي أُنجزت إلى الآن، وذلك عبر إظهاره الالتزام التام بالإجراءات المعلن عنها واستجابته لدعوات أخذ التطعيم، مشيراً إلى أن الدولة قدمت نموذجاً استثنائياً في إدارة الجائحة، تكاتفت خلاله جهود مختلف مؤسسات الدولة لتوفر أفضل مستويات الرعاية الصحية لجميع أفراد المجتمع.

ونجحت الحملة الوطنية للقاح بتقديم التطعيم لـ5,081,853 كجرعة أولى، ولـ3,836,521 كجرعة ثانية، وبذلك تحققت نسبة 65.54% من إجمالي الفئة المؤهلة، ونسبة 74.63% لمن هم فوق 60 عاماً.

كما أظهرت النتائج الأولية للحالات الإيجابية للحاصلين على الجرعة الثانية نسبة قليلة جداً حيث راوحت فاعلية اللقاح من جيد جداً إلى ممتاز.

وضوح وشفافية



وأشار المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للطوارئ إلى أن الفرق المعنية على المستوى الوطني عملت على وضع وتنفيذ استراتيجية وطنية تضمن توفير اللقاح لكافة الفئات المؤهلة والوصول لهم أينما كانوا، إضافة إلى توفير المعلومات والحقائق العلمية عن اللقاحات المعتمدة بكل وضوح وشفافية وبمختلف الوسائل.

وأضاف الظاهري نود التأكيد على ضرورة وأهمية استكمال جميع الفئات المؤهلة للتطعيم، الذين يتجاوزون عمر 16 عاماً، وذلك بهدف الوصول إلى مرحلة التعافي التام بإذن الله، ووقاية المجتمع من التعرض للفيروس المتحور، ثم الحيلولة دون التعرض لمضاعفات خطيرة.

وأردف قائلاً: تماشياً مع خطة القطاع الصحي في الدولة، لتوفير لقاح كوفيد-19 والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، سيكون التركيز في الفترة المقبلة على تطعيم الجميع.

وشدد الظاهري على أن التأخير أو الامتناع عن أخذ اللقاح سيشكّل تهديداً لسلامة المجتمع ويعرض فئاته كافة، ولا سيما الأكثر عرضة للإصابة، لخطر هذا الوباء، كما أنه يشكل تحدياً كبيراً للجهود الوطنية الخاصة بالتعافي، مهيباً بالجمهور الكريم مواطنين ومقيمين ممن تجاوزوا 16 عاماً ولم يتلقوا التطعيم إلى الآن بضرورة التوجه لأقرب مركز للتطعيم وأخذ اللقاح.

حضور أصحاب الهمم



‏من ناحيتها، قالت المتحدث الرسمي باسم القطاع المجتمعي في الدولة منى خليل إن أكثر من 1500 شخص من أصحاب الهمم مسجّلون رسمياً في منصة «متطوعين.إمارات»، مستعدون ومتحفزون وقادرون بكل إرادة وعزيمة على تقديم خدمات تطوعية تليق بـ«أصحاب الهمم»، مشيرة إلى «حضور تلك الفئة العزيزة وإنجازاتها وبصماتها الداعمة والمؤثرة في التصدي لتداعيات كوفيد-19».

وأكدت خليل أن أصحاب الهمم يتمتعون بنظام «التعليم والتأهيل وحتى التقييم والتشخيص والإنتاج عن بُعد» في جميع مراكز أصحاب الهمم الحكومية والخاصة، وفي مراكز ووحدات التدخل المبكر، وقد تحققت في إطار التنسيق مع أولياء الأمور والكوادر التعليمية والتخصصية، وباعتماد تطبيقات ذكية.

ولفت إلى دراسة أجرتها وزارة تنمية المجتمع لتجربة المعلمين في التعليم عن بُعد لأصحاب الهمم خلال فترة كوفيد-19 شملت المراكز والمدارس الحكومية والخاصة، حيث تم رصد نتائج إيجابية مرتبطة بالطالب والأسرة والكادر التعليمي والعملية التعليمية عموماً.

وأشارت إلى أنه وفق قاعدة بيانات وزارة تنمية المجتمع في منصة توظيف أصحاب الهمم، بلغ عدد أصحاب الهمم العاملين في مختلف إمارات الدولة 2310 شخصاً حتى نهاية عام 2020، ويمثل هذا العدد أصحاب الهمم من مختلف الحالات والجنسيات.

وتطرقت إلى إطلاق حملات مستمرة وخدمات تستهدف تطعيم أصحاب الهمم وذويهم باعتبارهم ذوي أولوية، مع تقديم خدمات العلاج، والتدريبات الرياضية، والرعاية الاجتماعية النفسية عن بُعد هاتفياً وعن طريق التطبيقات الذكية.

ولفتت إلى إطلاق برنامج «حافظ على صحتك» وهي مبادرة مستمرة تستهدف أصحاب الهمم مِمن تأثرت أوزانهم بسبب الحجر الصحي، إذ تُشجّع أصحاب الهمم على ممارسة الأنشطة البدنية في المنزل، مع وضع برنامج غذائي، مشيرة إلى اعتماد التطبيق الذكي «أسرتي معي» للتدخل المبكر من أجل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، وكذلك إطلاق دليل التعليم المنزلي الموجّه للأسرة لتمكينها من تقديم مجموعة من المهارات التعليمية والتربوية للطفل من أصحاب الهمم.

وأشارت أيضاً إلى إطلاق دليل الفحص المنزلي لأولياء أمور أصحاب الهمم لاتباع التعليمات اللازمة أثناء فحص أبنائهم من قبل الكوادر الطبية في المنزل، وتوفير دليل اطمئنوا للإسعافات النفسية، للكشف عن أي أعراض نفسية وسلوكية وانفعالية يظهرها أصحاب الهمم في حالات الطوارئ والأزمات.