الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دراسة تؤكد الصلة بين تطور نمو الطفل ومرحلة ما قبل الولادة

دراسة تؤكد الصلة بين تطور نمو الطفل ومرحلة ما قبل الولادة

أثبت فريق من الباحثين بجامعة أكسفورد وعدد من الجامعات في العالم أن التطور في الطفولة يتأثر بالأحداث التي تؤثر على الأم قبل أو أثناء الحمل عبر دراسة «تطور نمو الجنين ومرحلة ما بعد الولادة».

وشاركت في الدراسة الأستاذ المشارك في قسم التغذية العلاجية والحميات بكلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة الدكتورة ليلي الشيخ إسماعيل، وتم تطبيقها على أكثر من 3500 طفل في ستة بلدان في جميع أنحاء العالم منها البرازيل وكينيا وباكستان وجنوب أفريقيا وتايلاند والمملكة المتحدة، بمراقبة نمو الجنين طوال فترة الحمل لأكثر من 3500 أم باستخدام الأشعة فوق الصوتية التسلسلية، كما تم الاستمرار في متابعة نمو وتطور هؤلاء الأطفال حتى سن عامين.

وبالتالي تمكنت الدراسة من تحديد أنماط نمو الرأس المرتبطة بنتائج نمو مختلفة وسلوكية وبصرية ونمو في عمر سنتين، ما يوفر أدلة قوية على أن التطور في الطفولة يتأثر بالأحداث التي تؤثر على الأم قبل أو أثناء الحمل.

واستطاع الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر الطبية» Nature Medicine في 18 مارس 2021، لأول مرة، تحديد فترة زمنية حرجة أثناء الحمل من 20 إلى 25 أسبوعاً من الحمل هي نقطة البداية لأنماط النمو الخمسة لرأس الجنين مع نتائج مختلفة عند الرُّضع.

وتعتبر الدراسة فريدة من نوعها لأن كل حمل تم تأريخه بدقة بواسطة الموجات فوق الصوتية في أقل من 14 أسبوعاً من الحمل وتم فحص جميع الأجنة بنفس النوع من أجهزة الموجات فوق الصوتية كل 5 أسابيع طوال فترة الحمل. كما تم تدريب جميع المختصين بالموجات فوق الصوتية على قياس نمو الأجنة بطريقة موحدة.

وذكرت الدكتورة ليلى الشيخ إسماعيل أحد أعضاء الفريق البحثي أن تلك الدراسة أظهرت أنماطاً مميزة لنمو رأس الجنين أثناء الحمل ومدى ارتباطها بنتائج الرُّضع. كما يتعلق القلق الأكبر من الناحية السريرية بتعثر نمو رأس الجنين، بدءاً من نحو 20 إلى 25 أسبوعاً من الحمل، والذي له أقوى تأثير سلبي على التطور المعرفي والحركي الدقيق واللغة والتطور البصري عند بلوغ عامين من العمر.

كما تشير نتائج تلك الدراسة بقوة إلى أن البيئات السابقة للولادة وأثناء فترة الحمل تحدد نمو وتطور الرُّضع في جميع أنحاء العالم. وبالتالي يجب على المختصين ومتخذي القرار الانتباه إلى هذه النتائج للتأكد من أن الأمهات يدخلن الحمل بصحة جيدة قدر الإمكان ويتلقين رعاية جيدة مبنية على الأدلة من الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فصاعداً.