الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مستشفى محمد بن زايد الميداني في الشارقة.. «خلية عمل» لرعاية مرضى «كوفيد-19»

مستشفى محمد بن زايد الميداني في الشارقة.. «خلية عمل» لرعاية مرضى «كوفيد-19»

مستشفى محمد بن زايد الميداني في الشارقة. (تصوير: عيسى البلوشي)

يقدم مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني بالشارقة، الخدمات الصحية والعلاجية وفق أعلى معايير الجودة لاستقبال مرضى «كوفيد-19»، بعد إنجازه خلال 10 أيام فقط، وذلك ضمن مساعي الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث نحو تعزيز الجهود لمكافحة المرض ومتابعة توجيهات القيادة الرشيدة في إنشاء المستشفيات الميدانية المُخصصة لعلاج ومتابعة الحالات.



«الرؤية» تعرفت خلال جولة ميدانية على الجهود التي تبذل في المستشفى بمنطقة الزاهية بالشارقة، حيث قال نائب مدير إدارة مركز القيادة الطبية والاستجابة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتور مروان الكعبي: «جهود كبيرة يبذلها القائمون على إدارة المستشفى من قبل (صحة)، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لخدمة المرضى ومساندة جهود الدولة في التصدي للجائحة والمحافظة على صحة جميع الأفراد من مواطنين ومقيمين».



وأضاف: «تبلغ مساحة المستشفى 7000 متر مربع ويضم 204 أسرّة، 48 منها مخصصة للعناية المركزة و156 للحالات المتوسطة وقابلة للتحول للعناية المركزة بشكل كامل، وكادر يقدم الخدمات في المنشأة يضم 75 طبيباً و231 ممرضة و44 فنياً وموظفاً صحياً مساعداً، من خط الدفاع الأول، يبدأ مع الحالات منذ اللحظات الأولى لاستقبالهم وتقديم الرعاية والعناية والأدوية لهم، إلى أن يخرجوا متعافين».

استقبال الحالات

وقال الموظف في قسم العمليات من قبل شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في المستشفى علي عبدالله الكعبي، إن تشييد المستشفى الميداني جاء ضمن جهود الإمارات في التصدي لفيروس «كوفيد-19» وتقديم الرعاية الطبية المثلى وإحاطة المصابين بالعناية الطبية اللازمة، من خلال استخدام أحدث المستلزمات الطبية التي تلبي متطلبات الوضع الصحي.



وأضاف أن المكان عبارة عن خلية عمل دقيقة وسريعة، ومجهز وفق أحدث الأجهزة العالمية والعمل يسير بآلية منتظمة على مدار 24 ساعة يومياً، لتقديم خدمات ممتازة مع مراعاة الجماليات في المكان عبر وضع صور تبعث للتفاؤل.

ولفت إلى أن المستشفى مجهز لاستقبال كافة الحالات من تحويلها للمكان مروراً باستقبالها وتقديم الرعاية الصحية لها إلى أن تتعافى وتخرج من المستشفى سالمة.



وأكد الكعبي أن إنشاء المستشفيات الميدانية الإضافية يأتي ضمن التزام شبكة «صحة» المستمر بتقديم تخصصات طبية عالمية وخدمات أساسية ورعاية لا تُضاهى لجميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فحص العينات

وذكر مدير المختبر في مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني بالشارقة، سيد محمد شعيب أن المختبر يضم أجهزة متطورة جداً لتحليل العينات، الخاصة بالمصابين ومن ضمنها جهاز فحص نسبة الأوكسيجين في الدم، وآخر معني بتحليل البول للمريض.



وأوضح أن العينات يتم متابعتها وإنجازها في ثوانٍ معدودة ويتم التنسيق مع المختبر في مستشفى القاسمي بالشارقة لفحصها، مشيراً إلى أن المستشفى يضم 6 فنيين، ووتيرة العمل تسير وفق النظم العالمية المتطورة.

صرف الأدوية

وقال مسؤول الصيدلية في المستشفى الميداني الدكتور عمر شعبان، أن القسم يضم 24 موظفاً، حيث يتم استقبال التقرير عن الحالة المرضية ومن خلال الكمبيوتر يتم مراجعتها مع الطبيب المختص لصرف الأدوية الخاصة بالمريض في موعدها، مع مراعاة صرف الأدوية أيضاً له خلال خروجه من المكان وتعريفه بالوصفة الطبية والجرعات المقررة.



وبين أن المريض غالباً ما يمكث من 5 إلى 10 أيام، تقدم له خلالها الرعاية مجاناً، مشيراً إلى أن هناك خط ساخن بالتنسيق مع «صحة» لمد المستشفى باحتياجاتها بصورة فورية.

وأفاد شعبان بأن مرضى «كوفيد-19» بحاجة للرعاية الصحية المستمرة ومتوسط الطلبات الدوائية اليومية في الصيدلية يصل لنحو 500 طلب، حسب احتياج كل مريض.

تفاوت عدد الحالات

وأكدت الطبيبة العمومية في المستشفى ساندرا خليفة، أن مركز المراقبة يعمل طوال ساعات اليوم وفق منظومة مدروسة وفعالة توفر للمرضى الرعاية والعناية الكاملة، مشيرة إلى أن عدد الحالات التي تستقبلها المستشفى تتفاوت من يوم لآخر، كما أن عدد الحالات المتعافية والذين يخرجون من المستشفى بعد تلقي العلاج متفاوتة أيضاً.



وذكر ضابط شؤون المرضى عبدالرحمن ياسر فاروق، أنه يحرص على التنسيق بشكل كامل بين المستشفى والمرضى والتعرف على احتياجاتهم وطمأنتهم النفسية، وكذلك التواصل بين المرضى وأهاليهم وطمأنتهم على أحوالهم وتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم.



وقال إن ما يُقدم في مستشفى محمد بن زايد الميداني بالشارقة من خدمات لمرضى «كوفيد-19»، يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للتصدي للجائحة وجميعها تحتاج لتضافر جهود المجتمع بصورة عامة بهدف التصدي للوباء والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع.