السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

شرطة دبي تناقش «استباقية الخدمات الأمنية» في «بأفكاركم نبتكر»

شرطة دبي تناقش «استباقية الخدمات الأمنية» في «بأفكاركم نبتكر»

نظم مجلس الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي، ثاني جلسات مبادرته الرمضانية «بأفكاركم نبتكر» في عامها الثاني عبر نظام الاتصال المرئي، والتي حملت عنوان «استباقية الخدمات الأمنية»، استضاف خلالها، القائد العام لشرطة الشارقة اللواء سيف محمد الزري الشامسي، ومساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون التميز والريادة اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، ومدير الإدارة العامة للسعادة في وزارة الداخلية العميد ناصر خادم الكعبي، فيما أدار الجلسة الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا.

وأكد الضيوف، خلال حديثهم، الرؤية الثاقبة والاستشرافية للقيادة الرشيدة والتي كان لها الأثر البالغ في تقديم خدمات نوعية استباقية، متطرقين إلى برنامج التميز الحكومي الذي أصبح عنواناً للتميز والإبداع والتطوير.

ووصف الضيوف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالقائد الاستثنائي والمحرك الرئيسي للقوة الشرطية الحالية والمستقبلية، الذي يؤمن بالعلاقة التكاملية بين وزارة الداخلية والشركاء على اختلافهم، مؤكدين دعمه الكامل معنوياً ومادياً لتقديم خدمات استباقية تحقق السعادة للمتعاملين على مستوى الدولة.

حلول استباقية

وتحدث بداية اللواء سيف محمد الزري الشامسي عن سعي المؤسسات لتقديم خدمات ذات طابع استباقي، مشيراً في حديثه إلى برنامج التميز الحكومي الذي يعزز التنافسية بين الجهات الوزارية والاتحادية بما يعمل على تطوير العمل الحكومي وتبني حلول استباقية، ويؤدي إلى ابتكار جيل جديد من الخدمات الاستباقية للمتعاملين «قبل الطلب»، وهذا من شأنه أن يحقق سعادة المتعاملين في الدولة، وهي الغاية والهدف الأساسي للقيادة الرشيدة.

وأوضح اللواء الشامسي أن الخدمات الاستباقية تستند إلى التنبؤ بالخدمات التي يحتاجها ويتطلع إليها المتعامل قبل الطلب، وبكل سهولة ويسر، مؤكداً أننا نعيش اليوم في دولة طموحة وقيادة رشيدة سباقة تستشرف المستقبل، وكل غايتها ترسيخ مفهوم السعادة على أرضها.

وأثنى على علاقات الشراكة القوية بين القطاع الحكومي والخاص، واصفاً إياها بالعلاقة التكاملية التي تبحث عن التحدي وتسعى لإيجاد حلول نوعية ابتكارية تخدم العلاقة وتحقق الهدف الأساسي من الشراكة وهو سعادة المتعاملين، مؤكداً أن الأمن والأمان في دولة الإمارات هو الركيزة الأساسية لوجود اقتصاد مزدهر يمكننا من التقدم والتنمية وتحقيق المراكز الأولى محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وقال اللواء الشامسي إنهم حريصون من خلال عملهم على رصد مدى رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة سواء مع المتعاملين أو الشركاء، وأن قياس الأثر يمكن القائمين على وضع الخدمات وتصميمها وتطويرها من معرفة نقاط القوة ونقاط التحسين، وكافة التقارير التي تصل عن مدى رضا المتعاملين عن الخدمة من مختلف المداخل هي المحرك الرئيسي لتطوير الخدمات وقياس مستواها.

بنية تحتية رقمية

من جانبه، أكد اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، أنهم ينتهجون في شرطة دبي نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في سعيهم للتميز، مشيراً إلى إطلاقهم استراتيجية «صفر» مراجع، مستندين في ذلك إلى تأسيس بنية تحتية رقمية تعتمد على الخدمات الذكية بنسبة 100%، مؤكداً نجاحهم في إغلاق 6 مراكز شرطة على مستوى إمارة دبي العام الماضي، لتكون مراكز الشرطة الذكية "SPS" المنتشرة في دبي والتي تقدم 60% من الخدمات وبـ7 لغات مختلفة بديلاً للمتعاملين دون الحاجة لتدخل بشري.

وأشار اللواء العبيدلي كذلك إلى مشروع «عيون» وهو منظومة أمنية متكاملة تعمل من خلال كافة الشركاء الاستراتيجيين على استغلال التقنيات الحديثة والمتطورة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمنع الجريمة، والتقليل من وفيات الحوادث المرورية، ورصد الظواهر السلبية في المناطق السكنية والتجارية والحيوية، والاستجابة الفورية للحوادث قبل ورود البلاغ، وكذلك التنبؤ بالأحداث واستباقها قبل وقوعها. كما تطرق إلى خدمة «الحجز الذكي» للمركبات في منازل أصحابها، وإلى نظام «التنبؤ الأمني الذكي»، والدوريات الذكية.

وأكد أهمية تأسيس كل جهة حكومية وزارية أو هيئة محلية واتحادية لبنية تحتية رقمية قادرة على مواكبة التغيرات السريعة في العالم، وتقديم خدمات استباقية تستشرف احتياجات وتطلعات المتعاملين وتلبي طموحات القيادة الرشيدة. وأنهم حريصون أيضاً على قياس مدى رضا المتعاملين من خلال المقترحات والشكاوى واستطلاعات الرأي، وهو ما يجعل المتعامل شريكاً في عملية التطوير والتحسين.

وبيّن اللواء العبيدلي أن الشركاء ينقسمون إلى شركاء محليين، وشركاء اتحاديين، وشركاء القطاع الخاص، مؤكداً أن العملية بمجملها لا يمكن لها النجاح لولا منظومة العمل التي يضمها الشركاء، ضارباً المثل بالشراكة الناجحة مع محطات البترول التي يتم فيها الحصول على تقارير مرورية للحوادث البسيطة، كذلك «مبادرة»قضية اليوم الواحد بالشراكة مع القطاع المحلي، إلى جانب إطلاق خدمة إصدار شهادة الوفاة الإلكترونية، بالتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات.

إشراك المتعاملين

بدوره، قال العميد ناصر الكعبي، إن دولة الإمارات من الدول الرائدة في استحداث وزارة السعادة، نظراً لحرص قيادتها الرشيدة على إسعاد كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وزوار، مؤكداً أن وزارة الداخلية رائدة في جوائز التميز سواء الأمنية منها أو الخدمية، وهو ما دفعهم إلى تأسيس وحدات تنظيمية تحقق تطلعات القيادة الرشيدة في إسعاد المتعاملين.

وأكد أن مفهوم تقديم الخدمات اليوم يختلف عن نمطه التقليدي السابق، فقد أخذ منحىً جديداً بانتهاجه خدمات استباقية تفوق توقعات المتعاملين وتسهل عليهم إنهاء معاملاتهم بكل سهولة ويسر، وذلك بالاستناد إلى بيانات المتعاملين وتحليلها وربطها ضمن منظومة عمل واحدة، لنتمكن من مواكبة العالم الجديد الذي تسوده السرعة في إنجاز المعاملات والأعمال، مؤكداً أهمية إشراك المتعامل في عملية «التغذية الراجعة» من تصميم وتطوير للخدمات الاستباقية، لأنه محور العملية، مشيراً إلى تطبيق «التعامل الإيجابي» الذي يهدف إلى تعزيز الدور المجتمعي في المشاركة الإيجابية في تحسين وتطوير وتقييم خدمات الوزارة.

وأوضح العميد الكعبي أن تقديم خدمات استباقية ذكية من شأنها تحسين جودة حياة المتعاملين، نظراً لأثرها في تخفيض الكلفة وتسهيل رحلة المتعامل، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الوقت الذي يستهلكه المتعامل مقارنة بالأنظمة التقليدية.