الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

المتطوع عبدالله بن طوق: الكرسي المتحرك لم يعقني عن مساعدة الآخرين

المتطوع عبدالله بن طوق: الكرسي المتحرك لم يعقني عن مساعدة الآخرين

من المصدر.

يعتبر المواطن عبدالله سيف بن طوق، من إمارة أم القيوين، المتطوع الوحيد من أصحاب الهمم في مراكز المسح الوطني على مستوى الدولة، إذ جعل من كرسيه المتحرك وسيلة يتنقل بها في ميادين التطوع والعمل الإنساني الذي بدأه قبل نحو 3 أعوام، وأحدث طفرة في حياته، وشجعه على الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وأشار بن طوق إلى أنه دخل مجال التطوع عام 2018 عبر توزيع وجبات الإفطار عند تقاطع الإشارات المرورية وفي الشوارع الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك، وحرص على إشراك أطفاله الثلاثة معه، رغبة منه في غرس ثقافة العمل الإنساني في نفوسهم ومفهوم تقديم الخير دون مقابل، ولتعزيز الحب والولاء للإمارات الغالية في كيانهم، مشيراً إلى أنه أنجز أكثر من 3000 ساعة تطوعية.



وقال: «على الرغم من أني تعرضت لحادث مروري قبل نحو 18 عاماً، سبب لي إعاقة أقعدتني على كرسي متحرك، إلا أني لم أعتبره عائقاً عن المشاركة المجتمعية وتقديم المساعدة للآخرين، بل كان نقلة نوعية في حياتي، شجعتني على ترشيح نفسي في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والانضمام لفرق التطوع في مراكز المسح الوطني بإمارة أم القيوين منذ افتتاحه قبل أكثر من عام إلى اليوم، مع تأدية المهام كافة فيها، لساعات متواصلة يومياً».


وشرح أن مهامه تتمثل في تنظيم السيارات واستقبال مرتادي المركز وإرشادهم لإتمام إجراءات الفحص والحصول على النتائج، إضافة إلى التأكد من حجزهم للمواعيد، إلى جانب توجيههم للالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق مبدأ التباعد الجسدي للحد من انتشار الوباء.



واعتبر بن طوق أن العمل التطوعي واجب وطني وإنساني وعلى الجميع المشاركة فيه، «سيراً على خطى حكامنا الذين جعلوا منه نهج حياة ودستوراً أخلاقياً نبيلاً، وشجعوا المواطنين والمقيمين على التواجد في ميادين التطوع من أجل خلق اللحمة الإنسانية، وليكونوا يداً واحدة في جميع الظروف لمواجهة الصعوبات واجتيازها».

وأكد أن وجوده في مجال التطوع يكسبه سعادة غامرة، ويعلّمه الصبر وسعة الصدر ومهارات التعامل بمرونة مع مختلف المستويات الثقافية والفكرية، داعياً الشباب إلى الانخراط في مجال العمل الخيري، لما له من قيمة جوهرية عميقة وراحة نفسية، إلى جانب أثره الفعال والإيجابي تجاه الوطن وأفراد المجتمع.