ويجسد توزيع الوجبات قيم الخير التي غرسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرسالة التي تعكس للعالم الصورة الإنسانية لسماحة الدين الإسلامي الحنيف الذي لا يفرق بين البشر في الرحمة والإنسانية.
وتترجم مبادرة توزيع وجبات الإفطار اليومية التزام المركز بالمسؤولية المجتمعية المتمثلة في تجسيد مفاهيم الخير التي غرسها زايد في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى أصبحت مثالاً يحتذى في العطاء للجميع، وذلك من خلال منظومة من الممارسات والبرامج التي يقدمها على مدار العام، ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك.
ويتم إعداد وجبات الإفطار وفق أعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية بالتعاون مع نادي ضباط القوات المسلحة الذي يعد داعماً رئيساً للمشروع، ثم توزيعها بالتنسيق المباشر مع المناطق الاقتصادية المتخصصة «زونزكورب»، وذلك رفداً للجهود الإنسانية المبذولة من قبل القيادة الرشيدة والمؤسسات الخيرية الهادفة للتقليل من الآثار الناتجة عن جائحة انتشار فيروس (كوفيد-19).
وضماناً لجودة الوجبات المقدمة، تنقَل بواسطة شاحنات مجهزة ومعتمدة من قبل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من انتشار فيروس (كوفيد-19).
وقالت الرئيس التنفيذي لنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي شيخة الكعبي: تجسد مبادرة نادي ضباط القوات المسلحة صور التعاون الإنساني لتعزيز التقارب وإثراء قيم التعايش والتسامح في الدولة من خلال إعداد وجبات الإفطار طوال شهر رمضان المبارك وتقديمها بالتعاون والتنسيق المباشر مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير للمستفيدين من مختلف الثقافات في عدد من المدن العمالية في إمارة أبوظبي.
ويضم فريق المبادرة في «نادي ضباط القوات المسلحة» 90 طباخاً و145 عاملاً يعملون على مدار الساعة، وفقاً لورديات منتظمة، لإعداد الوجبات التي تقدم في نفس اليوم، مع تحضير الوجبات التي ستقدم في اليوم الذي يليه.
وقالت مدير إدارة التواصل الحضاري في مركز جامع الشيخ زايد الكبير أمل بامطرف: «إن ما يبذله المركز بالتنسيق والتعاون المباشر مع نادي ضباط القوات المسلحة من جهود في تقديم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تعزز التقارب الإنساني بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والفئات انعكاس لما أرسى جذوره الوالد المؤسس في مجتمع دولة الإمارات من مفاهيم الخير والعمل الإنساني الذي لا يميز بين ثقافة وأخرى».