وقالت المدير الطبي لمستشفيي الشارقة ورأس الخيمة الميدانيين واستشاري عناية مركزة ورئيس أقسام العناية المركزة في مستشفى توام الدكتورة هالة أبوزيد لـ«الرؤية»، إن غرف التحكم المشار إليها من شأنها إحداث التكاملية في تقديم الخدمات للمرضى إذا لزم الأمر، مشيرة إلى أن الأطقم الطبية المتواجدة بالمستشفيات الميدانية مؤهلة بالكامل للتعامل مع مرض كوفيد-19، من خلال تلقيهم دورات تدريبية عالية المستوى.
وأوضحت أن المستشفيات الميدانية تضم كافة الأقسام الموجودة في نظيراتها العادية، سواء: غرف عناية مركزة، وخدمات تأهيل وعلاج طبيعي، وأشعة وتحاليل، وغرف عزل، ونظام فلترة الهواء، وأجهزة التنفس الصناعي، وأنظمة مراقبة احتياجات المرضى عبر الشبكات التلفزيونية بالمستشفيات الميدانية، إضافة إلى مخازن الأدوية وسيارات الإسعاف.
وأشارت أبوزيد إلى أن الفكرة الرئيسية هي تخفيف العبء عن المستشفيات الاعتيادية لمساعدة المرضى بغير كوفيد-19، وعلى أن تتخصص المستشفيات الميدانية في خدمة المصابين بـ«كورونا»، منوهة بالمراجعة الدورية لجودة الخدمات المقدمة في المستشفيات الميدانية للوصول إلى أفضل خدمة للمرضى.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتور مروان الكعبي، إن المستشفيات الميدانية المقامة في «دبي باركس آند ريزورتس» والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، أسهمت في الاستغلال التام لكامل طاقات القوة العاملة في توفير الاستجابة المناسبة، وضمان الاستعداد للمستقبل بكافة أنحاء الدولة.
وأوضح الكعبي أن صحة حرصت على اتباع أعلى المواصفات الفنية والدولية، وعلى التنسيق مع الجهات الحكومية لاعتماد أعلى معايير الأمن والسلامة بالمستشفيات الميدانية، حيث جهزت كافة المستشفيات الميدانية بأحدث المعدات الطبية.
مشيراً إلى أنه منذ بداية «كوفيد-19» قادت «صحة» الجهود الوطنية لمكافحة الجائحة، عبر إنشاء مراكز المسح من المركبة بكافة الإمارات، وطرح عدد من المبادرات المصممة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك العيادات الخارجية الافتراضية، وخدمات توصيل الأدوية، كما تقود «صحة» برنامج التطعيم الوطني لتطعيم أفراد المجتمع بلقاح «كوفيد-19».
ويمتد المستشفى الميداني في «دبي باركس آند ريزورتس» على مساحة 60 ألف متر مربع ويضم 1200 سرير، 50 منها مخصص لحالات العناية المركزة، كما تتوفر مختبرات متطورة بالموقع للحالات الحرجة، ويعمل في المرفق 120 طبيباً و390 ممرضاً و58 فنياً وموظفاً صحياً مساعداً.
كما تبلغ مساحة كل من المستشفيات الميدانية في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، 7000 متر مربع، وتتألف من 204 أسرّة، 48 منها مخصص للعناية المركزة، و156 للحالات المتوسطة والحرجة، ويعمل بكل منها 75 طبيباً و231 ممرضاً و44 تقنياً وموظفاً صحياً مساعداً.
وجرى كذلك تخصيص 190 صيدلانياً وتقني مختبرات ومعالج تنفس ومصوّر أشعة وخبير تغذية، وغيرهم من الفنيين المتخصصين في المستشفيات الميدانية الأربعة.