الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«تعليم»: إجراءات وقائية لمعالجة السلوكيات الطلابية المرفوضة

«تعليم»: إجراءات وقائية لمعالجة السلوكيات الطلابية المرفوضة

أرشيفية.

تعتزم مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، (تعليم)، وضع إجراءات وقائية لكافة السلوكيات المرفوضة والتي رصدتها وتم رفعها من قبل منسقي المبادرة «سلوكي نهج حياتي»، على مستوى النطاقات المدارس الحكومية والتي تطبق المنهاج الوزاري في إمارات الدولة، من خلال وضع «حقيبة لمعالجة السلوكيات» من واقع الدوام الافتراضي والتي تم حصرها على مستوى المجالس الفترة الماضية.

وحددت 13 حقيبة لتوزيع العمل بين المنسقات في المجالس، ممن تم اختيارهن سابقاً تمثلت في: "حقيبة إهمال الواجبات، التنمر، عدم الالتزام بالزي المدرسي، إساءة استعمال وسائل التواصل، استخدام التواصل في أغراض غير قانونية، حقيبة الغياب المستمر، حقيبة التأخير الصباحي، حقيبة التأخير عن الحصص، حقيبة النوم أثناء الحصص، تطاول الطلبة على الهيئة الإدارية والتدريسية، إثارة الفوضى والشغب أثناء الحصص الدراسية، الاستئذان المستمر عن الدوام، التعرض بالإساءة إلى الرموز".

ودعت، المؤسسة عبر مخاطبتها للقطاعات بالمشاركة في استبيان نتائج السلوك الطلابي، منسقي المبادرة «سلوكي نهج حياتي»، بأهمية قراءة السلوكيات والتركيز عليها ومحاولة وضع إجراءات وقائية لكل سلوك، وتحليل النتائج ورفعها للنطاق ومن ثم الخروج بالنتائج مجتمعة للاستبيان الموزع على كافة المعنيين في المدارس.


ولفتت المؤسسة إلى أن مثل هذه الاستبيانات تساهم في التعرف على آراء مديري المجالس والنطاقات والمديرين الأوائل ومديري المدارس، حول مقترحات تحديث وتطوير لائحتي إدارة سلوك الطلبة، ومنظومة التعليم «عن بُعد»، وأهمية تفعيل اللوائح الحالية ومواكبة المستجدات التربوية التعليمية من خلال تجربه القائمين على إدارتها في التعامل مع تلك اللوائح مع تقديم المقترحات في تطوير العمل الميداني وطرح الرؤى والملاحظات للتطوير والتحديث.


وأكد مختصون في المدارس أن مثل هذه الإجراءات تصب في صالح الميدان التربوي وتهدف لتعديل السلوكيات الخاصة بالطلبة، وتعريفهم بالحقوق والإجراءات والاشتراطات الواجب عليهم اتباعها وعدم الحياد عنها.

صالح الميدان



وأوضحت المعلمة في إحدى المدارس الحكومية، أسماء عبدالرحمن، أن رصد السلوكيات المرفوضة للطلبة وتحليلها والوقوف على نتائجها ووضع حلول لمعالجتها، أمر يصب في صالح الميدان التربوي بصورة كبيرة لاحقاً.

وأضافت أن هناك العديد من السلوكيات فرضتها منظومة التعليم «عن بُعد» ويقوم الميدان التربوي برصدها وتحليها واستبيان يحدد برنامج تعديل السلوك، الغياب، والتنمر، والتحرش الجنسي، والاعتداء الجنسي، إيذاء الذات، الأجهزة الإلكترونية، (أي أداة مرئية أو مسموعة مثل الهواتف النقالة)، قنوات التواصل والجرائم المعلوماتية، والدخول غير المشروع لتهديد الأشخاص أو الابتزاز والمساس بالحياة الخاصة، الزي المدرسي.

زيادة التوعية

بدوره، أكد الأخصائي الاجتماعي، في إحدى المدارس التي تطبق المنهاج الوزاري بالدولة، بهاءالدين محمد، بضرورة إطلاع المعنيين في الميدان التربوي بصورة عامة من طلبة وأولياء أمور ومديرين ومعلمين وإداريين بالقرار الوزاري رقم 262 لسنة 2020 بشأن لائحة سلوك الطلبة في منظومة التعليم عن بُعد والتي تضمنت العديد من المخالفات من أبرزها التأخر في وقت الحضور من دون عذر وعدم الالتزام بالزي المدرسي، وعدم الانضباط، وسوء استعمال الأجهزة الإلكترونية والتحريض على الشجار أو التهديد، وإساءة استعمال أي من وسائل الاتصال، والتدخين داخل الحرم المدرسي، وحيازة أدواته، والتنمر بكافة أنواعه، ومحاولة التشهير بالزملاء والعاملين في المدرسة، وانتحال صفة الغير، وتصوير وحيازة وتداول صور من دون إذن، والسرقة الممنهجة المخطط لها مسبقاً أو التستر عليها، وجلب وحيازة وترويج مواد غير مرخص بها سواء مادية أو إعلامية، وتسريب أسئلة الامتحانات.

وقال إن موضوع رصد السلوكيات الطلابية وتحليل نتائجها والخروج بتوصيات لمعالجتها، يصب في صالح منظومة التعليم بصورة عامة، ويحد بل يمنع ارتكابها من قبل أطراف المنظومة التعليمية لتجنب المسائلة.

دولة سباقة

من جانبه، أكد ولي الأمر لأربعة طلبة، في صفوف دراسية مختلفة، بإحدى المدارس الحكومية بدبي، محمد عبدالله السري، أن الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً للظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، فيما يتعلق بمنظومة التعليم «عن بُعد» كانت من الدول السباقة في إصدار القوانين واللوائح وتحديث التشريعات التي تتوافق مع المتغيرات.

وقال إن دراسة وتحليل سلوكيات الطلبة في ظل الجائحة أمر مهم، داعياً الجميع إلى الالتزام باللوائح والتعليمات التي تخص تتعلق بالتعليم عن بعد وسلوكيات الطلبة ومعالجة المرفوض منها ووضع الحلول من قبل المختصين لتداركه.

بدورها، أكدت ولية أمر لطالب وطالبة في الصفين التاسع والسادس في إحدى المدارس التي تطبق المنهاج الوزاري في دبي، آية عبدالرحمن، أن قياس سلوكيات الطلبة والالتزام بها وتعديل الخاطئ منها، أمور تصب في صالح الطالب ومنظومة التعليم والمجتمع بشكل عام.

وأكدت أنها تشجع مثل هذه الدراسات والاستبيانات التي تقيس سلوك الطلبة وتعدل السيئ منها وتضع الحلول والمقترحات لمعالجته وتعديله لاحقاً لما فيه من الصالح للطالب ومنظومة التعليم بصورة عامة.

نموذج الإبلاغ

وقالت، معاونة في إحدى المدارس التي تطبق المنهاج الوزاري في الشارقة، إيمان عبدالفتاح، إن لدى المدارس نموذج الإبلاغ عن المخالفات وحوادث الأمن الإلكتروني أرسل سابقاً للمنشآت التعليمية من قبل الوزارة، وحدد 63 نوعاً من المخالفات / حادث، تم تصنيفها بالسلوكية والأخلاقية والمادية، يجب على أولياء الأمور والطلاب والمعلمين الالتزام بها، لعدم تعرضهم لمخالفات قانونية، والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مرتكبيها بحسب لائحة سلوك الطلبة - التعليم عن بُعد 2020، ودراسة الحالة وتعديل السلوك وتقويمه والمخالفات بحسب درجته وشدة خطورته وتأثير ارتكابه على الطالب وعلى البيئة والتعليمية والمجتمع بشكل عام.

وبيّن أن من أبرز تلك المخالفات تلك التي تتعلق بالسلوك داخل حصة التعليم عن بُعد أثناء وبعد البث، ارتداء ملابس مخالفة للذوق العام والآداب العامة، السخرية من المعلم أو أحد الزملاء، إصدار الأصوات غير اللائقة، تناول الطعام أثناء الحصص، ممارسة الألعاب الإلكترونية، وضع سماعات في الصف، التحريض على الشجار/تخويف/تهديد أي من زملاء المدرسة وافتعال المشاجرات بين الطلاب سواء المرئية أو المكتوبة، عدم الاستجابة للقواعد المنظمة لسير الدروس، الاتصال الصوتي والمرئي بعد انتهاء وقت الحصة الرسمي مع باقي الطلبة سواء من داخل المدرسة أو من خارجها لأغراض غير تعليمية، المحادثات الجانبية المعيقة للدرس، التدخين أو حيازة أي أداة من أدوات التدخين أثناء الحصة، الإساءة اللفظية أو التطاول على الطلبة أو العاملين أو ضيوف المدرسة، استخدام الألفاظ النابية أو العبارات العنصرية أو غيرها من الكلمات «نصاً، أو صوتاً أو تلميحاً» قد تكون مسيئة لأي مستخدم آخر.