الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

النشاط الزائد يعرض المراهقين المصابين بالسكري لخطر الجفاف

النشاط الزائد يعرض المراهقين المصابين بالسكري لخطر الجفاف
أكد استشاري الغدد الصم والسكري للأطفال الدكتور شريف الريفي أنه قد يتعرض الصائمون المصابون بداء السكري من النوع الأول خلال فترة الصيام، التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 20 ساعة في بعض البلدان، لخطر الإصابة بالجفاف، مضيفاً: «يكون هذا الخطر بدرجة أعلى لدى الأطفال والمراهقين، نظراً لارتفاع مساحة سطحهم إلى نسبة الحجم ومعدل نشاطهم البدني الأكبر نسبياً».

وتابع: «كشفت الدراسات الحديثة أن المراهقين والبالغين المصابين بمرض السكري من النوع الأول يمكنهم صيام شهر رمضان على نحو آمن دون التعرض لمشاكل قد تزيد من سوء حالتهم التي كانوا عليها قبل رمضان في حال تم الصيام على النحو الصحيح».


وأضاف الريفي أنه على الرغم من وجود بعض الاختلافات الواضحة بين المراهقين والبالغين، إلا أن مضاعفات داء السكري من النوع الأول التي يمكن أن يتعرض لها المراهقون والبالغون خلال الصيام هي ذاتها إلى حد كبير، لذا فإن صيام الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول خلال رمضان يمكن أن تنتج عنه مضاعفات خطيرة إذا لم يتم على النحو الصحيح مع مراعاة المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن ذلك.




وقدم نصائح غذائية لتلك الفئة يجب اتباعها خلال شهر رمضان والتي تتماشى مع توصيات الاتحاد الدولي للسكري بالتعاون مع التحالف الدولي لمرض السكري أهمها تقسيم السعرات الحرارية بين السحور والإفطار ويمكن أيضاً يتناول المراهق 1-2 من الوجبات الصحية الخفيفة إذا لزم الأمر، ويجب أن تكون الوجبات متوازنة بشكل جيد، بحيث تشكل الكربوهيدرات الكلية نحو 40-50% ويفضل أن تكون الوجبات ذات مصدر منخفض من السكريات، وينبغي أن يشكل محتوى البروتين (البقوليات والأسماك والدواجن أو اللحوم الخالية من الدهون) 20-30%؛ كما ينبغي أن تشكل الدهون 30-35% (يفضل الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة) وينبغي أن يقتصر تناول الدهون المشبعة على أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.

ونصح الريفي بالابتعاد عن الحلويات مرتفعة السكر بعد الإفطار وبين الوجبات لتلك الفئة العمرية المصابة بالسكري، واختيار الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض من الخضار والفواكه الكاملة والزبادي والحليب ومنتجات الألبان، والحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب عن طريق شرب كمية كافية من الماء والمشروبات غير المحلاة خلال أو بين الوجبتين الرئيسيتين.



كما دعا إلى تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين (القهوة والشاي وكذلك مشروبات الكولا) لأنها تعتبر مدرات للبول، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، والحرص على استهلاك كمية كافية من البروتين والدهون في السحور لأن الأطعمة التي تحتوي على مستويات أعلى من هذه العناصر الغذائية الكبيرة مع مستويات منخفضة من الكربوهيدرات عادةً ما يكون لها قيمة مؤشر جلايسيمي أقل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

وأوضح الريفي أنه يجب البدء بالإفطار بشرب الماء لتعويض حالة الجفاف الناتجة عن الصيام، مع 1-3 تمور صغيرة مجففة أو طازجة لرفع مستويات السكر في الدم، كما يمكن تناول وجبة صحية خفيفة مثل قطعة واحدة من الفاكهة أو حفنة من المكسرات أو الخضار بين الوجبات.