الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بلحيف النعيمي يناقش مع «الإمارات للألمنيوم» دور القطاع الخاص في حيادية الكربون

بلحيف النعيمي يناقش مع «الإمارات للألمنيوم» دور القطاع الخاص في حيادية الكربون
ناقش وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي مع مسؤولي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص والمشاريع العملاقة على المستوى المحلي في جهود دولة الإمارات للعمل من أجل البيئة والمناخ والوصول إلى حيادية الكربون.

جاء ذلك خلال زيارة النعيمي إلى مقر الشركة في دبي، في إطار سلسلة من الجولات والزيارات الميدانية التي ينفذها لعدد واسع من جهات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات المبادرات الفعالة في مجال خفض انبعاثات الكربون، بهدف تحفيز وتشجيع مكونات المجتمع كافة، وتحديداً القطاع الخاص، على المشاركة بفعالية في هذه الجهود التي من دورها تعزيز العمل من أجل المناخ.

والتقى الوزير النعيمي، خلال الزيارة، بالعضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبدالله جاسم بن كلبان، والرئيس التنفيذي للشركة عبدالناصر إبراهيم سيف بن كلبان.


وقال: «إن مواجهة تحدي التغير المناخي وخفض مسبباته والتكيف مع تداعياته تمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، ويعد تعزيز خفض الانبعاثات الكربونية بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى حيادية الكربون الركيزة الرئيسة لهذه الأولوية، لذا تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على تحفيز القطاع الخاص على المشاركة بقوة في تعزيز الوصول لهذه الحيادية»، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على دعم المبادرات الحالية للقطاع الخاص واستقطاب مؤسساته كافة على مستوى الدولة للمشاركة في هذه المسيرة التي من دورها تعزيز دور دولة الإمارات في مواجهة التحدي الأكثر تهديداً لاستمرارية الحياة على كوكب الأرض.


وأضاف أن العديد من مؤسسات القطاع الخاص المحلي وعلى وجه التحديد الكيانات التجارية والتصنيعية الضخمة تشارك بفاعلية في الوصول لهذا الهدف، ومن أهمها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي بادرت بشكل طوعي لتطبيق منظومة متكاملة من الإجراءات وتوظيف التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات الكربون في عملياتها إلى أقصى درجة ممكنة، مشيداً بالدور الذي تلعبه الشركة وبمستوى تطور التقنيات والإجراءات التي تطبقها.

وكانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم قد استثمرت ما يقرب من مليار دولار في توظيف التقنيات الحديثة وتطوير مرافقها البيئية منذ عام 2010، لضمان تحقيق أعلى معدلات لخف انبعاثات الكربون وتطبيق معايير الإنتاج والاستهلاك المستدام عبر اعتماد آليات إعادة التدوير والمعالجة.

وسجلت الشركة انخفاضاً في معدلات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال عملية الصهر مقارنة بمتوسط الصناعة بنسبة تجاوزت 38% عام 2019، ونسبة 91% انخفاض في كثافة انبعاثات البيروفلوروكربونات مقارنة بمتوسط الصناعة العالمية في العام نفسه.

وتعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من شركات الألمنيوم الرائدة عالمياً في إعادة استخدام بقايا المواد الناجمة عن عمليات صهر الألمنيوم واستخدامها كمواد خام بديلة تدخل في صناعات أخرى، حيث توفر الشركة بطانة الخلايا المستهلكة لشركات الإسمنت الإماراتية لاستخدامها في عمليات تصنيع الإسمنت.

كما أعلنت الشركة عن تزويد مصانع الإسمنت في دولة الإمارات أيضاً بما يقارب كامل إنتاجها من غبار الكربون والناجم عن عملية صهر الألمنيوم لاستخدامه كوقود بديل لمصانعها، الأمر الذي من دوره أن يوفر 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون خلال عامين فحسب.

ووقعت مع هيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية للبدء بإنتاج الألمنيوم في مصهر الشركة باستخدام الطاقة النظيفة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كأول منتج للألمنيوم بالطاقة المتجددة عالمياً.