شاركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلة دولة الإمارات في اجتماعات الدورة (55) العادية لمجلس وزراء الصحة العرب عبر تقنية الاتصال المرئي.
وترأس الوفد المشارك وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، وبحضور وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والصحة العامة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند.
وتأتي مشاركة الدولة في الاجتماع بهدف تنسيق الجهود المشتركة في المجال الصحي بين الدول الأعضاء، وتعزيز تضافر الجهود المشتركة في مواجهة التحديات، لتحسين أداء النظم الصحية للدول، وتسهيل الوصول لخدمات صحية أفضل، ومناقشة تنسيق عملية الاستجابة لاحتواء تداعيات كوفيد-19.
وتضمن الاجتماع عدة مشاريع قرارات لتنسيق المواقف وترسيخ أواصر التعاون في إطار السعي المشترك لتعزيز صحة المجتمعات العربية، من خلال تكثيف الجهود وتبادل الخبرات، حيث تضمن المشروع الأول استراتيجية عربية وآلية تنفيذها للحصول على لقاحات كوفيد-19 وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية، فيما تناول المشروع الثاني الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة، بالإضافة إلى مشروع الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة 74 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية.
كما اشتمل الاجتماع على مشروع قرار يتعلق بالنظام الأساسي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية. بالإضافة إلى مشروع قرار المجلس الوزاري العربي للسياحة حول دعم إعادة إطلاق إنعاش قطاع السياحة والسفر في الدول العربية، ومشروع قرار تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب. كما تناول الاجتماع مقترح القطاع الاجتماعي في الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بشأن آليات الرقابة المالية والإدارية للمجلس العربي للاختصاصات الصحية.
وأكد عبدالرحمن بن محمد العويس أهمية مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات الأمانة العامة لمجلس وزراء الصحة العرب، مشيداً بالجهود والنتائج المثمرة التي تحققها هذه الاجتماعات من خلال تناول القضايا الصحية ذات الأولوية، وتضافر الجهود المشتركة في مواجهة التحديات، بتعزيز العمل العربي المشترك وتكامل جهود الأعضاء على جميع الأصعدة ومنها المجال الصحي. ولا سيما الأوبئة والجائحات الصحية، والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، بما يرفع مستوى وكفاءة الرعاية الصحية للمجتمعات العربية. والوقوف على جاهزية الدول الأعضاء في مواجهة كوفيد-19.
وأعرب العويس عن ثقته بأن القرارات والتوصيات التي نتجت عن الاجتماع من شأنها تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الأعضاء، بما يضمن صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع، لأن صحة المجتمعات مسؤولية مشتركة تتوحد حولها الجهود العربية في جميع الظروف، مؤكداً أن الاجتماع يشكل إضافة نوعية في مسيرة العمل العربي الموحد في المجال الصحي، ولا سيما جائحة كوفيد-19 لحماية صحة وسلامة المجتمعات العربية.