الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الاستعانة بشباب الخدمة الوطنية في مشروع «الزراعة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»

الاستعانة بشباب الخدمة الوطنية في مشروع «الزراعة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي»
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تنفيذها لمشروع «الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي» لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الزراعة الحديثة، مستعينة بشباب من منتسبي الخدمة الوطنية.

جاء الإعلان ضمن زيارة ميدانية لرئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، ووزير التغير المناخي والبيئة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، إلى مركز الأبحاث الزراعية في دبا الفجيرة التابع للوزارة والجاري تنفيذ المشروع ضمن مرافقه.

ويأتي المشروع ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز أمن واستدامة الغذاء وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز قدرات الإنتاج الزراعي المحلي، وإشراك الشباب في تنفيذ توجهات دولة الإمارات والاستفادة من قدراتهم الابتكارية والإبداعية في تعزيز الابتكار الزراعي، بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ، والمساهمة في ضمان إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.



من جانبه، وتعليقاً على أداء الشباب المشاركين في المشروع، قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون، «إن هيئة الخدمة الوطنية تستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني لدى شبابنا وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم في الدفاع عنه في المقام الأول، ودعم منظومة العمل المجتمعي»، مشيراً إلى أن المشروع الذي أطلقته وزارة التغير المناخي بمشاركة مجموعة من شباب الخدمة الوطنية من دوره تطوير قدراتهم وإكسابهم مهارات فنية تعزز من قدراتهم على ريادة الأعمال مستقبلاً وبالتالي إفادة المجتمع بشكل أكبر والمشاركة في تحقيق توجهات ومستهدفات الدولة.

من جهته، قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، إن المشروع الذي بدأ العمل به بشكل فعلي يمثل نموذجاً للتعاون البناء بين الوزارة وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، للاستفادة من قدرات الشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية وإكسابهم مهارات فنية تمكنهم في ريادة الأعمال والاستثمار في مجال الغذاء مستقبلاً، والمشاركة بفاعلية في تحقيق أولوية استراتيجية لدولة الإمارات والمتمثلة في تعزيز أمن واستدامة الغذاء.



وأوضح أنه لضمان تحقيق استفادة ومشاركة فعالة للشباب وإكسابهم مهارات توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي، تم تقسيم المشروع إلى مجموعة من المراحل تضم في البداية الإعداد ونقل المعرفة عبر تنظيم ورش عمل بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في حلول استدامة الغذاء ونظم الزراعة الحديثة وبالأخص الزراعة المائية وحلولها التقنية والأبحاث المتعلقة، ثم الممارسة العملية في بعض مواقع الزراعة الحديثة، ثم جمع البيانات وتحليلها، وفي النهاية تقديم الحلول والتوصيات التي من ورها تطوير نظم الزراعة المائية وتوظيف التكنولوجيا فيها بمعدلات أعلى.

وأشار إلى أن النتائج البحثية والدراسة التي سيخلص إليها المشروع ستتاح لكافة العاملين في مجال الإنتاج الزراعي الحديث وبالأخص لمؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال للاستفادة منها في تطوير منظوماتهم الإنتاجية الزراعية وإطلاق مشاريع جديدة تعزز بدورها توجه الدولة والوزارة لتعزيز الابتكار الزراعي بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ والتكيف مع تداعيات التغير المناخي.



ويهدف «مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي» إلى اختبار استخدام نظم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لزيادة كفاءة نظم الزراعة المائية، ودراسة وتحديد المتغيرات المثلى خلال دورة الزراعية للمحاصيل، ونقل المعرفة والمهارات الفنية للشباب، ودمج الخبرات من المجالات المختلفة بهدف إيجاد حلول مستقبلية للأمن الغذائي المستدام.