تنظم بلدية دبي معرضاً افتراضياً للأفلام البيئية القصيرة تحت شعار «دقيقة من أجل البيئة» وذلك تزامناً مع يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام.
ودعت البلدية الهواة والمحترفين من جميع الأعمار للمشاركة من خلال تصوير فيلم قصير لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة، وذلك بهدف تشجيع الموهوبين للاطلاع والبحث عن مفهوم النظم البيئية وكيفية حمايتها وإبراز إبداعاتهم من خلال صناعة فيلم قصير يتميز بالمضمون البيئي الهادف.
ويمكن للراغبين بالمشاركة إرسال عملهم إلى البريد الإلكتروني [email protected] قبل آخر موعد وهو الأول من يونيو المقبل حيث سينطلق المعرض الافتراضي يوم 6 يونيو المقبل.
ويشترط في الفيلم المشارك أن يسلط الضوء على أهمية النظم البيئية والمحافظة عليها من خلال تصوير فيديو مدته 60 ثانية يحمل رسالة توعوية عن المحافظة على الكوكب وإبراز طرق للمحافظة على البيئة وتوجيه رسالة توعوية مجتمعية.
كما يمكن للمشاركين الإبداع في نشر رسالتهم البيئية من خلال تصميم فيلم قصير بتقنية الرسوم المتحركة أو من خلال إلقاء قصيدة أو تصوير مشهد مسرحي إلى جانب إمكانية التصوير باستخدام مختلف أنواع الكاميرات بما في ذلك كاميرات الأجهزة الذكية.
كما يشترط في الأفلام المشاركة أن تكون مستوفية شروط المسابقة التي تشمل تقديم نسخة العرض النهائية للفيلم القصير بصيغة MP4 وامتلاك المشارك لجميع حقوق الملكية الفكرية لمحتوى الفيلم.
وتعتبر المشاركة في المسابقة إقراراً من المشارك بالموافقة على عرض فيلمه عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبلدية واستخدامه في أي من الحملات الإعلامية أو التسويقية الخاصة بالفعالية وألا يحتوي الفيلم على مشاكل تقنية في الصوت والصورة.
وتحتفل بلدية دبي بيوم البيئة العالمي سنوياً بهدف تسليط الضوء على القضايا البيئية ورفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بالإضافة إلى إبراز أهمية اتخاذ إجراءات آنية لإحياء النظم البيئية المتضررة من الغابات إلى السواحل والتي تعتمد جميعها على النظم البيئية الصحية إلى جانب تعزيز المحافظة على البيئة وأهداف التنمية المستدامة في مجال حماية كوكب الأرض والموارد الطبيعية، فضلاً عن استخدام الموارد البحرية والبرية بالطرق المستدامة وتُعرَّف النظم البيئية بالتفاعل بين الكائنات الحية -الإنسان والحيوان والنبات- مع محيطهم ويشمل ذلك الطبيعة وأيضاً الأنظمة التي من صنع الإنسان مثل المدن أو المزارع.
وتتميز إمارة دبي بأربعة أنظمة بيئية طبيعية أبرزها النظام البيئي الصحراوي مثل محمية المرموم الصحراوية وهي أول محمية غير مسورة في دولة الإمارات ومفتوحة للجمهور تدمج بين مفاهيم الترفيه المستدام وحماية الطبيعة وتغطي ما يقارب 23% من إجمالي مساحة إمارة دبي، بالإضافة إلى النظام البحري الموجود في محمية جبل علي للحياة الفطرية والتي تتميز بكونها موئلاً مهماً للعديد من الأنواع العابرة والمهاجرة كالطيور المائية، بالإضافة إلى أبقار البحر وسلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء والدلافين وكذلك النظام الجبلي في محمية حتا الجبلية والذي يشكل نحو 2.6% من مساحة الدولة ويحتضن العديد من النباتات والحيوانات البرية ويمتد على مساحة تبلغ نحو 22 كم مربعاً وتوفر منطقة حتا موئلاً جيداً للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض والنباتات، وأخيراً النظام البيئي الرابع المتمثل في الأراضي الرطبة مثل الوديان والشواطئ حيث تشكل مواقع لتفريخ الأسماك وتساهم في حماية الشريط الساحلي من التعرية وغيرها مثل محمية راس الخور للحياة الفطرية أول أرضٍ رطبة ذات أهمية عالمية في الدولة.
وتساهم بلدية دبي في توعية أفراد المجتمع حول أهمية المحميات وكيفية التعامل مع الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات، ما يتيح لهم مواكبة المواضيع ذات الأهمية البيئية العالمية خاصةً مع ضرورة المحافظة على التنوع البيولوجي وحماية التوازن البيئي لجميع الكائنات البرية والبحرية.