الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«بيئة» تعلن عن أول مشروع في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين

«بيئة» تعلن عن أول مشروع في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين

أعلنت «بيئة»، الشركة المتخصصة في الاستدامة والحلول البيئية على مستوى الشرق الأوسط عن تطوير أول مشروع في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين بالشراكة مع شركة «تشينوك ساينسيز» البريطانية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والحلول البيئية.

وسيشمل المشروع محطة توليد وأخرى لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر وذلك في إطار التزام «بيئة» بحلول الطاقة النظيفة والمدن الخالية من النفايات.

ويأتي مشروع تحويل النفايات إلى هيدروجين امتداداً لمشروع سابق للشركتين لتحويل النفايات إلى غاز قدرت استثماراته بـ180 مليون دولار، ونظراً للطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة سيلعب المشروع الجديد دوراً في تلبية تلك الحاجة في ظل وعي الحكومات والمجتمعات بضرورة التوجه للطاقة النظيفة.

كما يعتبر المشروع بداية لمجموعة كبيرة من المحطات الشبيهة التي ستنفذ في ظل شراكة طويلة وممتدة بين الطرفين لخدمة قطاع الطاقة والبيئة في المنطقة.

نظمت مراسم توقيع عقد المشروع الجديد خلال زيارة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تشينوك ساينسيز» الدكتور رفعت شلبي والوفد المرافق له لمقر شركة «بيئة» بحضور رئيس مجلس إدارة شركة «بيئة» سالم بن محمد العويس وعدد من كبار مسؤولي الشركتين.

وباتباع نهج مبتكر يتمثل في تمركز محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين بجوار محطة التعبئة بالوقود سيسهم هذا المشروع في تقليل التكلفة المرتفعة لنقل الهيدروجين وستعتمد محطة الوقود على الهيدروجين الأخضر المتولد من محطة تحويل النفايات إلى الهيدروجين من النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير ومخلفات الأخشاب ومن المتوقع أن يستخدم وقود الهيدروجين الأخضر المستخرج لتشغيل المركبات ما يقلل الانبعاثات الكربونية ويحمي البيئة.

وقال سالم بن محمد العويس «سيكون الهيدروجين الأخضر من الركائز الحيوية لقطاع الطاقة المستقبلية لدينا وتعمل شركة (بيئة) على استكشاف كافة الفرص المتاحة في هذا المجال بالتعاون مع (تشينوك ساينسيز) وبما ينسجم مع استراتيجيتنا طويلة المدى لتطوير حلول طاقة جديدة ومستدامة حيث تحرص (بيئة) بصفتها شركة رائدة في مجال الاستدامة على بذل المزيد من الجهود لدعم تطلعات دولة الإمارات لبناء اقتصاد الهيدروجين وتنويع مصادر الطاقة ودعم جهود تقليل انبعاثات الكربون».

من جانبه ذكر خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة» التي تعمل بكل من الإمارات والسعودية ومصر: «بصفتنا شركة رائدة في إدارة النفايات في الشرق الأوسط نفتخر بالإعلان عن بناء أول مشروع من نوعه في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين ويعكس المشروع مدى أهمية تحويل النفايات إلى هيدروجين الذي يعد مصدرا آمنا ونظيفا للطاقة»، مشيراً إلى أن «بيئة» لطالما عملت على استخلاص الطاقة من النفايات بما يخدم البيئة ويدعم الاقتصاد الدائري في المنطقة على أكثر من صعيد.

وقال الدكتور رفعت شلبي: «متحمسون للغاية لاستخدام تقنيتنا الخاصة بتحويل النفايات إلى غاز إضافة إلى تكنولوجيا التحلل الحراري (روديكس) في الإمارات حيث إنها حاصلة على براءة اختراع وتعمل على استخلاص الهيدروكربونات من النفايات من خلال المعالجة الحرارية المتقدمة لإطلاق واستعادة الهيدروجين الأخضر».. مؤكدا أنه لدى استخدام وقود الهيدروجين الأخضر في المركبات تقتصر الانبعاثات على الماء فقط دون أي انبعاثات كربونية.

وأضاف: عند استخدام تقنية «روديكس» ستكون كلفة استخراج الهيدروجين الأخضر من المحطة تنافسية للغاية وربما تعادل أو تكون أقل من كلفة الديزل والبنزين وستصل الطاقة القصوى اليومية للمحطة المزمع إنشاؤها 1000 مركبة كبيرة يومياً تعمل بالهيدروجين.

وكانت دولة الإمارات أعلنت سابقاً عن هدفها بالتحول إلى منتج رئيسي للهيدروجين وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 24% بحلول عام 2030 وتشمل هذه الخطط الاستثمار في الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية بالإضافة إلى استخدام تقنيات التقاط الكربون لإنتاج ما يعرف بالهيدروجين الأزرق.