الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«الصحة» تطلب من المنشآت الصحية تعزيز ترصد عدوى حمى الضنك

«الصحة» تطلب من المنشآت الصحية تعزيز ترصد عدوى حمى الضنك
طلبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة، تعزيز ترصد عدوى فيروس الضنك محلياً، ونصحت الأطباء الممارسين باعتبار حمى الضنك ضمن التشخيص التفريقي للحميات الحادة، واعتباره كالأمراض الواجب التبليغ عنها فورياً وفق قانون مكافحة الأمراض السارية (14 لسنة 2014)، ويجب إلزام الأطباء بالتبليغ الفوري للإدارة الصحية المختصة وفق النظام الساري.

وقالت الوزارة، إن هذه الإجراءات في إطار حرصها على ضمان مصلحة المرضى وتعزيز المنظومة الصحية في الدولة، مشيرة إلى أن حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض، وانتشر بسرعة في كل أقاليم منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة، ويتفشى المرض على نطاق واسع في الأقاليم المدارية، مع تغيرات محلية في مستوى الخطر تتأثر بمعدل هطول الأمطار ودرجة الحرارة والعمران السريع العشوائي، وأن بعوضة الزاعجة المصرية تعيش في الموائل الحضرية وتتكاثر أساساً في حاويات من صنع الإنسان على عكس أنواع البعوض الأخرى، فإن الزاعجة المصرية تتغذى أثناء النهار وتصل فترات لسعها إلى ذروتها في مطلع الصباح وفي المساء قبل الغسق وتلسع أنثى بعوض الزاعجة المصرية عدة أشخاص خلال كل فترة تغذية.

وأوضحت وزارة الصحة أن هناك تزايداً عالمياً ملحوظاً في انتشار عدوى حمى الضنك والفيروسات الأخرى المنقولة بواسطة بعوضة الزاعجة المصرية مثل فيروس زيكا وفيروس الحمى الصفراء وفيروس شيكونوغونيا وتعتبر حمى الضنك أكثر الأمراض الفيروسية المنقولة بواسطة البعوض شيوعاً، وتمثل الإصابة بفيروس الضنك عبئاً صحياً كبيراً في البلدان التي يستوطن بها المرض، ويتم سنوياً تشخيص حالات حمى الضنك في الدولة وتكون إجمالاً للقادمين من مناطق موبوءة حول العالم.


وأشارت إلى أن خطر وجود انتشار محلي للمرض يعتمد على فرضية وجود ناقل المرض (بعوض الزاعجة المصرية) في الدولة على ضوء التغيرات المناخية ووجود بيئة مناسبة لتوالد البعوض، ونسبة لأن أعراض حمى الضنك يمكن أن تحاكي الأمراض الأخرى التي تؤدي للحمى فإن تشخيص الحالات يمكن أن يشكل تحدياً للممارسين الصحيين.


وعرّفت الوزارة حمى الضنك بأنها: ارتفاع كبير في درجة الحرارة (40 درجة مئوية خلال الأيام العشرة الماضية) وتكون مصحوبة باثنين أو أكثر من عدة أعراض هي: صداع حاد، ألم حول أو خلف العين، طفح جلدي، ألم في الجسم، ألم المفاصل، انخفاض في كريات الدم البيضاء، انخفاض في الصفائح الدموية، أعراض نزفية (أعراض نزفية في الجلد، نزيف اللثة، الرعاف، دم في الاستفراغ بالبول أو البراز أو نزيف مهبلي).

وأشارت إلى أن علامات الخطر لحمى الضنك هي: أعراض ألم في البطن أو عند لمس البطن، القيء المستمر، تراكم السوائل في الجسم (مثل الاستسقاء أو الانصباب الجنبي)، نزيف من الأغشية المخاطية، الخمول، الأرق، تضخم الكبد.

وأوصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بـ3 إجراءات هي أولاً: بالنسبة للحالات التي ينطبق عليها تعريف الحالات السريرية، ينبغي أن تخضع للتشخيص المخبري وفق الخطط، ثانياً: الإبلاغ الفوري للإدارة الصحية المعنية بعد جمع العينة كحالة مشتبهة لحمى الضنك، ويتم تأكيد التشخيص بعد استلام نتائج الفحوص المخبرية، ثالثاً: رفع وعي المراجعين بطريقة الوقاية الشخصية من خلال: التخلص من النفايات الصلبة على النحو المناسب وإزالة الموائل التي يصنعها الإنسان، وتغطية حاويات تخزين المياه المنزلية وتفريغها وتنظيفها أسبوعياً، واستعمال تدابير الوقاية المنزلية الشخصية مثل سواتر النوافذ والملابس طويلة الأكمام والمواد المعالجة بالمبيدات والوشائع وأجهزة التبخير.