السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأرشيف الوطني يحتفي باليوم العالمي للأرشيف

الأرشيف الوطني يحتفي باليوم العالمي للأرشيف
نظم الأرشيف الوطني، احتفاء باليوم العالمي للأرشيف، ملتقى افتراضياً بعنوان: «الدور الاستراتيجي للأرشيف الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ ذاكرة الوطن» بمشاركة عدد كبير من مديري الأرشيفات في المؤسسات الرسمية في الدولة.

وأكد مدير عام الأرشيف الوطني الدكتور عبدالله محمد الريسي، في كلمته، أهمية الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني على صعيد حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وأهمية الدعم الذي يلاقيه من القيادة الرشيدة؛ ما يجعله قادراً على التميز واجتياز جميع التحديات على طريق تطوير العمل الأرشيفي ومواكبته للمستجدات التقنية والممارسات العالمية المتطورة.

وهنأ جميع العاملين في الأرشيف الوطني، وشكرهم على جهودهم في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال، والتي جعلت من الأرشيف الوطني مؤسسة رائدة في مجال الأرشفة والتوثيق.


وقال إن للأرشيف الوطني مشاريعه وإسهاماته في دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة؛ مثل مشروع تنظيم أرشيفات أمانة جدة في المملكة العربية السعودية، ومساعدة مملكة البحرين الشقيقة في تأسيس أرشيفها الوطني، كما قام بترميم مكتبة نابليون في جزيرة ألبا الإيطالية، وفي تأسيس أرشيف أوزبكستان، ويقدم الأرشيف الوطني استشاراته لأرشيف كازاخستان، وللأرشيف الوطني نشاطاته في لبنان ومصر... وغيرها.


وأوضح الريسي أهمية القرار الذي يقضي بنقل اختصاص المكتبة الوطنية من وزارة الثقافة والشباب إلى الأرشيف الوطني، حيث تمثل المكتبة أرشيفاً فكرياً لحفظ وأرشفة الإنتاج الفكري المقروء في الدولة من التلف والضياع وإتاحته للجمهور والأجيال القادمة وهذا في صُلب اختصاصات الأرشيف الوطني، ومؤكداً أن مثل هذا القرار هو دليل واضح على الثقة التي توليها القيادة الرشيدة للأرشيف الوطني.

وبيّن أهمية الأرشيف الرقمي للخليج العربي الذي أنشأه الأرشيف الوطني بالتعاون مع الأرشيف البريطاني، حيث يعرض هذا الموقع لزواره على شبكة الإنترنت أكثر من 500 ألف وثيقة تاريخية تخصّ دولة الإمارات ومنطقة الخليج مؤكداً أن هذا الموقع سيتم تزويده في المرحلة القادمة بنصف مليون وثيقة أخرى من الأرشيف البريطاني، ومن أرشيفات أخرى كانت لها علاقاتها التاريخية مع دولة الإمارات.

واستعرض مدير عام الأرشيف الوطني أبرز المراحل التي مرّ بها الأرشيف الوطني منذ تأسيسه كمكتب للوثائق والدراسات بتوجيه من الباني والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عام 1968، ثم التطورات التي مر بها، حين صار مركزاً للوثائق والدراسات، ثم مركزاً للوثائق والبحوث، ومركزاً وطنياً للوثائق والبحوث، وفي هذه المرحلة صدر القانون الاتحادي رقم 7 لعام 2008 والذي تم بموجبه تنظيم الأرشيفات في أكثر من 300 جهة حكومية، وبدأ التوعية الحقيقية بأهمية الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن، وتقدم بالشكر الجزيل هنا لوسائل الإعلام التي ساندت الأرشيف الوطني بالتوعية المجتمعية بأهمية الوثائق والأرشيفات حتى عمّت طفرة حقيقية في هذا الجانب.

وتطرق إلى التجربة المميزة في تأسيس الأرشيف الوطني لمركز الحفظ والترميم بتوجيهات كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقد جاء تأسيس هذا المركز نتيجة زيارة أرشيفات الجهات الحكومية التي كانت تغصّ بالوثائق المعرضة للتلف والتي تحتاج إلى الحفظ بطرق علمية ومهنية وإلى الترميم لكي تعيش عمراً أطول، وقد تم تزويد مركز الحفظ والترميم بكبار الخبراء وتم تأهيل الكوادر المواطنة حتى بدأ مركز الحفظ والترميم بانطلاقة قوية في مختبر ترميم المواد الأرشيفية، ومختبر الرقمنة «التصوير الضوئي»، ومخازن حفظ المواد الأرشيفية، جعلته أهلاً للمحافظة على آلاف الكيلو مترات من الوثائق التاريخية.

من جانبه، تحدث مدير إدارة الأرشيفات حمد عبدالله المطيري عن الأرشيفات العالمية والتحديات التي تواجهها، واستعرض دور الأرشيف الوطني في دعم تنظيم الأرشيف في الدولة، بدءاً بتقييم وضع الأرشيف، ثم الاستشارات الفنية، وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة، وتنظيم عمليات الإتلاف، وتحويل الأرشيف التاريخي، وتحدث عن حلقات السلسلة الأرشيفية في الأرشيف الوطني، واختتم كلمته بالتطلعات المستقبلية للأرشيف الوطني.