الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

شكاوى من صعوبة اختبار الرياضيات.. و«الإمارات للتعليم»: الأسئلة تناسب جميع الطلبة

شكاوى من صعوبة اختبار الرياضيات.. و«الإمارات للتعليم»: الأسئلة تناسب جميع الطلبة

أثناء أداء الاختبارات النهائية في اللجان. (من المصدر)

شكا عدد من طلاب الصف الـ12، اليوم الأحد، من عدم كفاية الوقت المحدد لامتحان الرياضيات النهائي، نظراً لطول الأسئلة وصعوبتها واعتماد بعضها على المهارات، مؤكدين أنهم كانوا بحاجة لوقت إضافي لاستكمال الأجوبة ومراجعتها والتدقيق عليها، حيث خاض الاختبار نحو 20 ألف طالب وطالبة بالصف الـ12 «حضورياً» في المدارس.

كما أبدى عدد من طلبة الصفوف من 4 – 11، ملاحظاتهم من طول اختبار الرياضيات، وأنهم ظلوا للدقائق الأخيرة على الوقت قبل تسليم الأجوبة.



بدورها، بينّت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في ردها على استفسارات حول صعوبة امتحان الرياضيات، أن الفرق المعنية بالمؤسسة تحاكي مستويات كافة الطلبة حسب ما هو معرف بالورقة الامتحانية، ضمن رؤية تربوية تحرص على قياس مدى تمكن الطلبة من النواتج التربوية المتوخاة للفصل الدراسي، وتعمل الفرق المختصة بوضع الامتحانات على مراجعة الأسئلة عند وضعها، بحيث تناسب جميع الطلبة وتكشف عن مدى إتقانهم الجانب المهاري للمحتوى الدراسي.

وأكدت المؤسسة أن مصلحة الطلبة هي الأساس، وأن الامتحان عبارة عن وسيلة لقياس مدى إدراك الطالب للمفاهيم التي يحاكيها المنهاج الدراسي، وتتغير أساليب تلك الوسيلة وتطرح بشكل مختلف لكنها تقيس بنفس الوقت ناتجاً تعليمياً واحداً، لكن بعدة طرق.



وقت للمراجعة

من جانبهم، قال طلبة بالصف الـ12 لـ«الرؤية»، إن امتحان الرياضيات تضمن 20 سؤالاً، وإن الإجابة عنها ومراجعتها يحتاجان لوقت أكثر من المقرر للاختبار، وإن البعض منها اعتمد على المهارات في الحل لأنها تحتاج إلى تدقيق وتفكير أكثر، لكن الوقت لم يسعفهم للقيام بذلك.



وأجمع الطلبة: عبدالمؤمن شاهر، ومحمد أحمد فريد، وعبدالرحمن الحناوي، وأحمد عبدالعزيز، على طول أسئلة الامتحان، وأنهم ظلوا للدقيقة الأخيرة في اللجان لمحاولة كسب الوقت، خاصة أن هناك بعض الأسئلة تحتاج لاحتمالات ومراجعات للوصول إلى الحل الصحيح، ما يستغرق وقتاً أكثر للإجابة.

وقالوا إن هناك نحو 70% من الأسئلة استغرقت وقتاً قصيراً للإجابة وكان الأمر يحتاج لآلة حسابية فقط للوصول للنتيجة، وإن النسبة المتبقية 30%، استغرقت وقتاً طويلا للإجابة عنها، ثم كان الأمر يتطلب المراجعة للتأكد من الأجوبة، إلا أن الوقت لم يسعفهم.



مهارات الأجوبة

وأفاد الطلبة: محمد زهير قباقيبي، ووفيق أكرم ورشيد هشام، ونعيم محمد زيدان، بأن أسئلة الاختبار اعتمدت في مجملها على المهارات وكانت كثيرة مقارنة بالوقت المحدد، وأضافوا أن بعضها غير واضح وصعب بالنسبة لهم، ويحتاج لتمعن وتدقيق ومراجعة قبل الإجابة عليها والوصول للحل الصحيح.



وأكدت الطالبات رهف فراس، وسلمى أمين، ونجوى محمد، أن اختبار الرياضيات يعتبر الأصعب في الاختبارات الأربعة الماضية، وأن حزمة الأسئلة التي وردت في الاختبار طويلة جداً، خاصة ما يتعلق بالتكامل، كونه الأصعب من وجهة نظرهن.

وأضفن أن الأسئلة تضمنت تنوعاً كبيراً، وأن جزءاً منها ليس بالهين، بل يرتقي لمستوى الطالب المتفوق جداً، ويحتاج لحسابات كثيرة في التكامل والتفاضل والأحجام، ما جعل الطلبة يبقون في اللجان حتى الدقائق الأخيرة.

ونوهن بأن اختبار الرياضيات للمرة الثانية هذا العام يخذل الطلبة، بعد امتحان الفصل الأول في نوفمبر الماضي، والذي كان طويلاً وقتها، وكان نظام الأجوبة فيه بمحددات زمنية تصل لثلاثة دقائق لا يستطيع الطالب العودة لها بعد انتهائها، ما تم تغييره حالياً وباتت الأجوبة مرنة دون محددات للأسئلة.

وأشارت الطالبات إلى أن الكثير من الطلبة سينتظرون الاختبارات التعويضية التي أقرتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لغرض «الإعادة والتحسين»، للراغبين في تحسين معدلهم بنسبة 10% وحسب المعايير المنصوص عليها.