الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الهلال الأحمر» يوقع اتفاقيات تعاون مع جمعيات خيرية في الدولة

وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من اتفاقيات التعاون مع جمعية دبي الخيرية، ودار البر، وبيت الشارقة الخيري، وجمعية الشارقة الخيرية، لتحقيق المزيد من الشراكة الإنسانية بين الجمعيات الخيرية على الساحة المحلية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق معها والعمل معاً لبلوغ الأهداف والغايات التي تخدم برامجها.

وتسعى تلك الاتفاقيات إلى تبني المبادرات المشتركة وتوحيد الجهود لخدمة المجتمع المحلي، وتعزيز فرص التقدم في تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات في جانب المسؤولية الاجتماعية والخدمات المساندة لها، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات والعمل على تطوير استراتيجية عمل تمكنهم من نشر أهدافهم وأنشطتهم الإنسانية والتنموية.

ووقع اتفاقيات التعاون من جانب الهلال الأحمر الإماراتي نائب الأمين العام للشؤون المحلية سالم الريس العامري، فيما وقعها من جمعية دبي الخيرية أمين السر العام للجمعية أحمد مسمار، ومن جمعية دار البر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للجمعية محمد سهيل المهيري، ومن جمعية الشارقة الخيرية المدير التنفيذي عبدالله سلطان بن خادم، ومن بيت الشارقة الخيري الأمين العام سلطان محمد الخيال.

ونصت بنود الاتفاقيات على تعزيز التعاون في المجال الصحي من خلال تحويل الحالات المرضية من الشرائح المجتمعية الضعيفة المقيدة بسجلات تلك الجمعيات للعلاج في مركز الشارقة الطبي التابع لهيئة الهلال الأحمر، بهدف دعم الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود، إلى جانب عمل ربط إلكتروني بين الهيئة وتلك الجمعيات من أجل تبادل قوائم البحث الاجتماعي تفادياً لازدواجية صرف المساعدات من قبلها، كما نصت الاتفاقيات على مجالات التعاون وآليات العمل بما يخدم خطط واستراتيجيات الهيئة والجمعيات الموقعة عليها، ويقوي الروابط بينها ويعزز مسيرة العمل الإنساني في الإمارات من خلال تبادل الخبرات والمعلومات التي تتعلق بعمل جميع الأطراف.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن توقيع هذه الاتفاقيات يجسد حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، على نسج الهيئة لمثل هذه الشراكات البناءة والفاعلة في المجال الإنساني والخيري، إيماناً من سموه بتضافر جهود المنظمات الإماراتية على ساحتها المحلية لتحقيق المزيد من المكتسبات للشرائح التي تستهدفها، والوصول لأعلى درجات التنسيق بينها خدمة للمجتمع المحلي وتعزيز جوانب المسؤولية التي تتحملها تجاهه.

وأعرب الفلاحي عن ترحيب الهيئة بشراكتها مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية والخيرية في الدولة، مثمناً دورها في تعزيز القيم والمبادرات الإنسانية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي ضمن المساعي الرامية لتوحيد الجهود الإنسانية في الدولة وتعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين المنظمات الوطنية من أجل المزيد من التميز والريادة في العمل الإنساني، وإظهار أكبر قدر من التضامن مع الشرائح والفئات الضعيفة والأسر المتعففة.

وقال الأمين العام إن الاتفاقيات تمثل خطوة متقدمة في مجال التعاون بين المؤسسات الخيرية الإماراتية من خلال المشاريع المشتركة والبرامج المتكاملة التي تلبي تطلعاتها في المجال الإنساني.

وأضاف: «هذه الخطوة بما تحمل من مضامين قيمة وأهداف نبيلة فإنها تضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية في برامج وأنشطة الجمعيات في مختلف المجالات».

من جانبه، أكد سالم الريس العامري أن مثل هذه الشراكات لها نتائج إيجابية على مسيرة العمل الخيري في الدولة، لذلك تسعى هيئة الهلال الأحمر لنسج المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع نظرائها المحليين، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجمعيات الأخرى.

وقال إن الهيئة لديها شراكات ثنائية مع عدد من الجمعيات المحلية، حققت من خلالها نجاحات كبيرة في عدد من المجالات الإنسانية، لكنها ترغب في توسيع مظلة هذه الشراكات لأن قوتنا الحقيقية تكمن في العمل معاً والتحرك معاً من أجل مستقبل أفضل لمنظماتنا وتحقيق مكتسبات إضافية للمستفيدين من خدماتها في الداخل والخارج.

وأضاف العامري: «حظي الجانب الصحي بنصيب وافر من الاهتمام ضمن بنود هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها، نسبة لأهميته والتحديات التي تواجه المرضى المعسرين في ظل التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا» مشيراً إلى أن الاتفاقيات تتيح للمرضى المحتاجين المسجلين لدى الجمعيات الخيرية العلاج في مركز الشارقة الطبي التابع للهيئة في مختلف التخصصات الصحية بالمركز، والتي تشمل الجراحة العامة، والطب الباطني، أمراض القلب والأوعية الدموية، طب الأطفال، الأسنان، النساء والتوليد، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، أمراض العيون، والعلاج بالحجامة، إلى جانب توفير الأدوية للحالات المرضية.

وقال المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية عبدالله سلطان بن خادم، إن التعاون بين الجمعية وهيئة الهلال الأحمر بشأن الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للحالات المرضية المترددة على عيادة الهلال الأحمر بالشارقة ليس وليد اليوم، بل هو امتداد لعمل مشترك قائم منذ سنوات عديدة قدمت الجمعية خلالها الكثير من الدعم واستفادت من برامج هيئة الهلال الأحمر التي تهدف إلى خدمة الأسر المتعففة.

وأضاف: «يأتي هذا العمل المشترك بين الجهتين دعماً لرسالة الخير التي تقوم بها الجمعية على مدى العام استكمالاً لجهود الهيئة الرامية لدعم الحالات المرضية من خلال عيادتها بالشارقة، مؤكداً أن الجمعية لن تدخر جهداً في دعم تلك الحالات ضمن برامج المساعدات العلاجية التي تقدمها الجمعية لمستحقيها داخل الدولة للارتقاء بمسيرة العمل الخيري وتقديم مزيد من الاهتمام بالمشاريع المتعلقة بدعم الحالات المرضية، ما يعكس الدور المؤثر للجمعية في دفع مسيرة العمل الخيري والنهوض بها من خلال برامج المشاركات والمسؤولية المجتمعية وترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأن يكون العمل الخيري وسيلة لتمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، مشيراً إلى أن هذا الهدف الجوهري لن يتأتى إلا بالسعي نحو توفير المقومات الأساسية للمرء والتي يأتي على رأسها دعمه صحياً ليكون عضواً مؤثراً في المجتمع.

ولفت إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي هو أحد دعائم العمل الخيري والحاضن الكبير للجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة بالدولة من خلال ما يقدمه من برامج مختلفة تخدم شريحة المحتاجين والمعوزين، وقال إن جهود الهلال الأحمر ومساعدات الإنسانية لا حدود جغرافية لها، حيث إنه يستمد مبادراته وتفانيه في خدمة الإنسانية من دعائم أرساها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية دار البر محمد سهيل المهيري، سعي الجمعية الدائم لتعزيز شبكة شراكتها المجتمعية داخل الدولة، في سبيل دعم المحتاجين وذوي الدخل المحدود وتوفير احتياجاتهم، ومساعدة الشرائح المجتمعية الضعيفة، ما يمثل ترجمة حية لقيم التكافل المجتمعي والتضافر الوطني، ويصب في خدمة المجتمع المحلي وترسيخ التنمية والاستدامة في ربوع الوطن، كما يشكل استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في حقل العمل الخيري والإنساني.

وقال إن توقيع اتفاقية التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي تعزز جهود الجانبين في خدمة المجتمع ودعم برامج المسؤولية المجتمعية تجاه أصاحب الحاجات والأسر الضعيفة، مشيراً إلى أن الاتفاقية تعتبر نقلة نوعية في مستوى الشراكة الإنسانية بين الهيئة والجمعية.

من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري سلطان محمد الخيال أهمية تكاتف جميع الجهات والمؤسسات العاملة بالدولة لتوفير كافة الاحتياجات للفئات الأقل دخلاً، كما علمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وها نحن اليوم نتكاتف مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومركزها الطبي بالشارقة لتوفير الاحتياجات الأساسية التي تدعم مسيرة توفير العلاج للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج في إمارة الشارقة، و نقف اليوم لنساهم في دعم حقهم في العلاج، فهذا إرث والدنا ومؤسس دولتنا الشيخ زايد رحمه الله.

وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس أمناء بيت الشارقة الخيري خالد محمد الخيال: «تُعدّ الصحة واحداً من أهمّ وأبرز الأمور التي يحتاج الإنسان إليها، لأنها تلبي احتياجاته الأساسية كافة، فالصحة هي المقوم الأول الذي يساعد الإنسان على القيام بدوره ومهامه في المجتمعات وإعمار الأرض، وإذا فُقدت الصحة لن تكون هناك نهضة ولا تقدم، فقد اهتم أصحاب السمو حكام الإمارات بهذا الأمر بسبب أهميته القصوى، فقاموا بدعم الجانب الصحي بكل الوسائل والسُبل».

وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة بيت الشارقة الخيري المستشار مأمون صابر: «نتقدم بالشكر والعرفان لمركز الهلال الأحمر الطبي على حرصه المستمر على أن يكون جميع الموجودين على هذه الأرض الطيبة بأفضل صحة، من خلال تنفيذ المبادرات المتنوعة والهادفة التي من شأنها دعم ورعاية المرضى، وذلك من خلال توفير العلاج للفئات غير القادرة على توفير تكاليفه».