السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

فريدة الحوسني: نفّذنا 400 دراسة علمية طبية ضمن جهود السيطرة على الجائحة

فريدة الحوسني: نفّذنا 400 دراسة علمية طبية ضمن جهود السيطرة على الجائحة
أكدت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني أن الفرق الطبية في الدولة عملت بالتعاون مع الجهات الحكومية والمحلية على 33 مشروعاً وطنياً منذ بداية الجائحة، فضلاً عن عمل أكثر من 400 دراسة علمية طبية، بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية، ضمن سلسلة الإنجازات الوطنية الداعمة لجهود السيطرة على جائحة كوفيد-19 وتحقيق مرحلة التعافي.

وأضافت الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات اليوم الثلاثاء، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تعمل بالتعاون مع الجهات الصحية، على دراسة وتحليل فعالية اللقاح بين المطعمين، إذ تُعدُّ لقاحات كوفيد-19 تطعيمات جديدة، ولا تزال الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً، لمراقبة الفعالية وأثرها على المطعمين عند الإصابة بعد أخذ اللقاح.

وأوضحت أن الدراسات تدعم متخذي القرار لرسم خطط مرحلة ما بعد التعافي، وتأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتسريع وتيرة التعافي، مبينة أن هذه الدراسات تجرى بشكل دوري على المستوى الوطني، مع مراجعة البيانات بشكل مستمر.


ولفتت إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن المطعمين بجميع الجرعات المقررة للقاح كوفيد-19 والجرعة التنشيطية أقل تعرضاً للإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات وتقليل فترة المكوث في المستشفيات وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بالفئة غير المطعمة.


وأوصت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي الأفراد المؤهلين بالتسارع لأخذ التطعيم لوقايتهم وحماية أفراد أسرهم والمجتمع ودعم الجهود الوطنية لتحقيق المناعة المجتمعية المكتسبة والوصول إلى مرحلة التعافي، مشيرة إلى أن الجرعة المنشطة هي وسيلة تعزيز الاستجابة المناعية، فعند أخذ الجرعة المنشطة تعاود الأجسام المضادة مجدداً القدرة على الظهور وترتفع أعدادها في الجسم، إضافة إلى تزايد تواجد خلايا الذاكرة المتخصصة كونها مبرمجة لاستهداف مسبب المرض والقضاء عليه.

وذكرت أن الجهات الصحية حرصت على توفير الجرعات الداعمة من نفس نوع اللقاح إضافة لتوفيرها من لقاحات أخرى وذلك حسب التقييم الطبي ورغبة الأشخاص، مضيفة «ننصح الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة وفئة كبار السن بأهمية الحصول على الجرعات الداعمة».

وأشارت الحوسني إلى رصد ارتفاع في الإصابات بمرض كوفيد-19 بالدولة، ولا سيما بعد إجازة عيد الفطر المبارك، عازية ذلك إلى أسباب، منها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وكثرة التجمعات، مهيبة بالجمهور مع اقتراب موسم الإجازات وعيد الأضحى المبارك بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

ودعت الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية بشكل دائم، وذلك حتى بعد الانتهاء من أخذ جرعة اللقاح حتى تعود الحياة إلى طبيعتها عما قريب.

وأضافت: تعد الإمارات في مقدمة الدول العربية في معالجة الجائحة وحافظت على مركزها الأول عربياً والمتقدم عالمياً لأفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة، وذلك بفضل الرؤية المستقبلية والخطط الاستباقية، واستغلال الحلول المبتكرة.

تطعيم 87.17% من الفئة المؤهلة

ولفتت إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم تواصل تحقيق أهدافها، إذ تم تطعيم ما يزيد عن نسبة 87.17٪ من إجمالي الفئة المؤهلة، و97.52٪ من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وقالت الحوسني «في حين رصدت بعض الدول تحورات متعددة، فإننا نلاحظ أن الدول التي نفذت حملات وطنية للتطعيم نجحت في السيطرة على الجائحة إلى حد كبير، حيث أن التحورات تؤثّر في درجة انتشار الفيروس وسرعة انتقاله، لكنها لا تؤدي إلى تغيير في تركيبته».

وأكدت رصد ومتابعة تحورات الفيروس بشكل مستمر للتعرف على آخر التطورات وتأثيرها على فعالية التطعيمات المختلفة، مؤكدة أن التحورات تشكل خطورة عالية على المجتمع وخاصةً لغير المطعمين.

واختتمت الحوسني بالقول إن للإمارات دوراً كبيراً وتعد من الدول السبّاقة التي ساهمت في تطوير مجال البحث العلمي والطبي، بهدف التوصل إلى قرارات والتخطيط لمكافحة الجائحة، مضيفة أن من أبرز المبادرات للدولة، تسريع الابتكارات والتقنيات الإبداعية التي تساعد في القضاء والسيطرة على المرض، وذلك من خلال المشاركة في التجارب السريرية في المرحلة الثالثة لكل من لقاح ساينوفارم ولقاح سبوتنيك V. والمشاركة في تجارب الأدوية العلاجية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.