السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«القلب الكبير» تنفذ 55 مشروعاً إنسانياً في 26 دولة خلال عامين

«القلب الكبير» تنفذ 55 مشروعاً إنسانياً في 26 دولة خلال عامين
نفذت «مؤسسة القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، خلال العامين الماضيين 55 مشروعاً، بكلفة إجمالية نحو 71.3 مليون درهم، وُظِفت لخدمة قطاعات حيوية أساسية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، وتطوير المهارات، للنهوض بواقع اللاجئين والمحتاجين، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم، استجابة للارتفاع الكبير في أعدادهم حول العالم.

وأسهمت المؤسسة في إنشاء سلسلة من المشاريع الإنسانية التي استهدفت مساعدة نحو 949 ألفاً و946 شخصاً من اللاجئين والمتضررين في 26 دولة حول العالم، استجابة منها لمجمل التحديات ومتغيرات الأحداث المتفرقة التي شهدها العالم أخيراً، أبرزها انفجار مرفأ بيروت، والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية، وكذلك جائحة «كورونا»، وغيرها.

وتصدر قطاعا التعليم والرعاية الصحية خلال العامين الماضيين قائمة أولويات مؤسسة القلب الكبير، إذ خصصت النسبة الأكبر من تمويلها لهذين القطاعين، فيما تركز عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة في 7 قطاعات، شملت الرعاية الصحيّة والتعليم وتعزيز البنى التحتيّة وتحسين الأحوال المعيشيّة والحماية والإغاثة العاجلة والاحتياجات اليوميّة.


مسافة أمان


وعلى مستوى مواجهة جائحة (كوفيد-19)، أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، حملة واسعة لجمع التبرعات المادية وأموال الزكاة، تحت شعار «دعمك لهم مسافة أمانهم»، إذ تركت الحملة آثاراً إيجابية في التجمعات المستهدفة بالدعم والرعاية، ضمن تجمعات عدة للاجئين والنازحين في كل من الأردن وكينيا وفلسطين ولبنان وبنغلاديش، إلى جانب توفير التموين الغذائي للعمال والأسر من مختلف الجنسيات المقيمة داخل دولة الإمارات والتي تأثرت من تداعيات انتشار الوباء.



وقدمت «القلب الكبير» 100 ألف دولار لشركائها المحليين في كل دولة من الدول الخمس، بهدف تزويد مخيمات اللاجئين بمعدات ولوازم الوقاية الشخصية، وأدوات ومعدات التعقيم للمستشفيات والعيادات وأماكن السكن والمرافق العامة، وتدعيم منظومة الرعاية الصحية بالأدوية والأجهزة الطبية المتخصصة واللوازم المخبرية، إلى جانب تدريب الطواقم الطبية على آليات الاستجابة للأزمات الصحيّة وانتشار الأوبئة.

ومن أبرز مشاريع المؤسسة في قطاع الرعاية الصحية، إنشاء وتجهيز إحدى وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة، بكلفة 14.6 مليون درهم.

وشملت مشاريع «القلب الكبير» في باكستان تجهيز غرفتي عمليات بمستشفى ومركز أبحاث شوكت خانوم التذكاري للسرطان في مدينة بيشاور الباكستانية، حيث خصص «صندوق أميرة» التابع لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ومؤسسة القلب الكبير، 4.4 مليون درهم لشراء وتركيب المعدات اللازمة للغرفتين، ما يسهم في توفير أحدث تقنيات جراحة الأورام للأشخاص الذين يعانون السرطان.

ومن ضمن مشاريع المؤسسة في قطاع الإغاثة الفورية، استجابتها السريعة للكارثة الطبيعية التي أصابت السودان، إذ قدمت مساعدات إغاثية لأكثر من 8 آلاف متضرر من الفيضانات عبر تقديم السلال الغذائية للمتضررين ودعم النازحين داخلياً عبر تقديم المساعدات الإيوائية.

العون جاهز

وفي إطار سعيها المستمر لرفع معاناة اللاجئين والنازحين في شتى أنحاء العالم، استهدفت المؤسسة تمويل مشاريع إنسانيّة لدعم اللاجئين في عدد من البلدان حول العالم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات المضيفة والمساهمة بتعزيز أنظمة الرعاية الصحيّة والتعليم والتمكين المهني وتنمية المرأة في المخيمات.

وأكدت مدير مؤسسة القلب الكبير مريم الحمادي، أن الأحداث التي شهدها عام 2020 حول العالم، أثبتت أن الأزمات لا تعطي إنذاراً، بل تأتي فجأة، ما يؤكد أهمية جهوزية مؤسسات العمل الإنساني لمواجهة هذه التحديات والتنسيق المتواصل والتوافق على سيناريوهات فعالة بين المؤسسات الدولية المعنية، لافتة إلى أن المؤسسة تواصل تعزيز جهوزيتها للقيام بواجبها تجاه التحديات الإنسانيّة، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وذكرت أن تجمعات اللاجئين والفقراء والمحتاجين كانت الأكثر هشاشة أمام الأحداث التي شهدها العالم أخيراً، الأمر الذي دفع المؤسسة للعمل على تصميم وتنفيذ مشاريع مستدامة لتعزيز قدراتها، خصوصاً في مجالات البنية التحتيّة والرعاية الصحيّة.

وأوضحت الحمادي أن منجزات المؤسسة وجهوزيتها العالية تحققت بفضل الشراكة والتعاون بينها وبين كل المؤسسات والجهات في المجتمعين المحلي، والدولي، وكذلك بفعل المواقف النبيلة لأبناء المجتمع الإماراتي الذين تشربوا قيم قيادتهم وتراث بلدهم وحفظوه ونقلوه للعالم أجمع.