وأشار النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة الدكتور أحمد علي مراد، إلى ضرورة استصلاح الأراضي وتحويلها إلى فرص تعُزّز من النمو الاقتصادي وتساعد على زيادة وتحقيق الأمن الغذائي؛ لافتاً إلى أن تعافي الأراضي يُساهم في تقليل آثار التغير المناخي وهو نهج تسعى الإمارات لتحقيقه من خلال استراتيجيات وطنية مبتكرة.
وذكر أن جهود جامعة الإمارات تعتبر استثنائية من خلال المساهمة في إيجاد الحلول العلمية المبتكرة للتصحر والجفاف والتي تؤدي إلى تحقيق الاستدامة البيئية؛ وذلك من خلال دعم المختبرات البحثية بالممكنات والمصادر التي تساعدها على الوصول إلى الأهداف البحثية في تحديد أسباب التصحر والجفاف، وما آليات التغلب ومكافحة التصحر والجفاف. حيث أنشأت الجامعة مختبرات الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية والتي تساعد الباحثين على رسم صورة دقيقة للمناطق المتصحرة والمتغيرة والجافة، وبالتالي تحديد المسببات الطبيعية والبشرية لتغير الأراضي.
من جانبه لفت الدكتور توفيق كسيكسي، من قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة الإمارات إلى أن تصحّر الأراضي يؤثر على 3.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم. ومع تدهور الأراضي وتأثير تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، قد نرى تفاقماً للنتائج السلبية وإجبار ما يقارب 700 مليون شخص على الهجرة بحلول عام 2050.
وأكد حرص جامعة الإمارات العربية المتحدة،دعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحّر التي أكّدت ضرورة حماية البيئة الطبيعية من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالمياً ومحلياً، وذلك عبر توسعة القدرات البحثية للمُساهمة بفاعلية في تحقيق طموحات الدولة ورؤيتها الاستراتيجية في تعزيز البحث العلمي، وتوظيفه في خدمة المجتمع، إضافة إلى تحسين المشاركة الفعالة للطلبة، أعضاء الهيئة التدريسية الأكاديمية والباحثين والعلماء للمشاركة في مكافحة التصحر وتردي الأراضي من خلال مشاريع ميدانية رائدة وتوفير أفضل السبل لتطوير الشبكة الإقليمية المعنية برصد وتحليل مدى التصحر وذلك باستخدام التقنيات المتقدمة.