الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مبادرة لإعادة تدوير الكتب المدرسية.. ومقترح بتخصيص الريع للمحتاجين

مبادرة لإعادة تدوير الكتب المدرسية.. ومقترح بتخصيص الريع للمحتاجين
أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مبادرة «إعادة تدوير الكتب المدرسية»، لنشر الوعي البيئي بين الطلبة وتعزيز قيمة المشاركة المجتمعية الإيجابية فيما بينهم، إضافة إلى غرس قيمة احترام الكتاب واستثمار الموارد.

وخاطبت المؤسسة مديري المدارس ورياض الأطفال الحكومية، والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري، بتوصيل فكرة المبادرة لأولياء الأمور والطلبة للمشاركة فيها، وتحديد المدارس التي سيتم اختيارها الأسبوع الجاري، في كل مجلس تعليمي لتكون مواقع تجميع، حيث روعي في اختيارها التوزيع الجغرافي في كل إمارة وليسهل على أولياء الأمور والطلبة الوصول إليها.

وقالت المؤسسة إنها تتمنى أن تجد المبادرة استجابة من قبل أولياء الأمور والطلبة في توصيل الكتب المدرسية التي ليس لهم حاجة بها إلى المدارس المحددة، وذلك للوصول للهدف المنشود من المبادرة، وإعادة تدوير الكتب المدرسية بالتعاون والشراكة مع المؤسسات ذات الاختصاص.


وأشارت إلى أن الكتب ستجمع في حاويات، على أن يتم التنسيق مع الشركات والجهات المختصة بالاستفادة منها في عملية التدوير، وهي رسالة توصلها المؤسسة للميدان التربوي تهدف لغرس قيمة المحافظة على الكتاب المدرسي واحترامه والتخلص منه بصورة يستفيد منها المجتمع، مع إكساب الطالب قيمة المشاركة المجتمعية واستثمار مواردها بالشكل السليم.


ووجهت المؤسسة، عبر منصة التطوع (متطوعين.إمارات)، دعوة للمعلمين والإداريين للمشاركة في تنفيذ هذه المبادرات البيئة، بهدف توعية الطلبة وتعزيز قيم المشاركة المجتمعية الإيجابية والحفاظ على البيئة.

وطالبت مديري المدارس الحكومية بترشيح لأحد أعضاء فريق العمل بالمدرسة (معلمين أو إداريين) للتطوع في البرامج الذي يمتد حتى 15 أغسطس 2021 في المرحلة الأولى، مشيرة إلى اقتصار التطوع على فرق العمل من المدراس الحكومية، على أن لا يسمح بالتسجيل للمتطوعين من خارج الميدان التربوي.

زحام الكتب

وأكدت هاجر محمد الكتبي، ولية أمر لأربعة أبناء في مراحل دراسية مختلفة، أن مبادرة إعادة تدوير الكتب المدرسية تعتبر من المبادرات الحيوية المجتمعية والمهمة في الوقت الحالي، وتمنح الأسر فرصة للتخلص من زحام الكتب الدراسية الكثيرة داخل المنازل وبطريقة مفيدة.



وقالت: لدي أكثر من 50 كتاباً تخص أبنائي، سواء من المتبقية من العام الماضي أو التي انتهوا منها العام الجاري، ويتم وضعها في مكان مخصص، وفي غالب الظروف لا تكون هناك حاجة لوجودها، وبالتالي ليس من الصعب توصيلها لأي مدرسة بغرض المشاركة في مبادرة مجتمعية لإعادة تدويرها.

من جانبها، عبّرت منة الله محمد عبدالله، ولية أمر طالبة في الصف السادس وطالب في الصف الأول، عن إعجابها بمبادرة إعادة تدوير الكتب المدرسية التي لن يستعين بها الطالب في معظم الأحيان بعد انتهاء العام الدراسي.

وأفادت بأن لديها مجموعة كبيرة من كتب المناهج الدراسية، ولا حاجة لوجودها في المنزل، وبالتالي ستقوم بتوصيلها لأقرب مدرسة تستقبل الكتب المدرسية بغرض إعادة تدويرها أو الاستفادة منها بالطرق السليمة لاحقاً.

مساعدة المحتاجين

بدوره، اقترح سالم محمد عبدالعال، ولي أمر طالبين في الصفين الحادي عشر والسابع، أن يخصص ريع هذه المبادرة المجتمعية، لخدمة الطلبة ممن تحول ظروفهم دون تسديد الرسوم الدراسية، أو يتعرضون لضائقة مالية، وكذلك استخدام ريعها للمشاركة في الأعمال الإنسانية والخيرية العالمية أيضاً، لمساعدة المحتاجين عالمياً في إطار التعليم.

وقال: أتمنى أن تكون مخازن تجميع الكتب المدرسية لمبادرة إعادة التدوير، مستمرة لفترة طويلة بحيث يستطيع الجميع المشاركة فيها بكتب العام الدراسي الحالي بعد التأكد تماماً من ظهور النتائج وانتهاء العام الدراسي الحالي وعدم الحاجة إليها مرة أخرى.

وأشار إلى أن الاستفادة من تدوير الكتب الدراسية واحترام الكتاب وتقديره وعدم إلقائه في الأماكن غير اللائقة، جميعها مبادئ راقية من المهم أن يتربى عليها النشء وأن يعيها جيداً ويمارسها ويشارك فيها بإيجابية وفاعلية.