السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

شرطة الموانئ بدبي: الأهل مسؤولون عن غرق الأطفال حتى بوجود منقذ

شرطة الموانئ بدبي: الأهل مسؤولون عن غرق الأطفال حتى بوجود منقذ

حسن سهيل السويدي.

حدد مركز شرطة الموانئ في دبي 10 أسباب تؤدي إلى وقوع حالات غرق على الشواطئ، إضافة إلى 5 عوامل تؤدي إلى حوادث الغرق في أحواض السباحة.

وأوضح المركز أن الغرق على الشواطئ ينجم عن عدم الدراية بالسباحة، وعدم معرفة التيارات البحرية، ثم نزول البحر في وقت متأخر من الليل، وكذلك نزول البحر تحت تأثير المشروبات الكحولية، والخروج عن خط أو منطقة حدود السباحة، إلى جانب التنافس بين الأشخاص والتحدي في السباحة أو الغوص والتفاخر دون إجادة السباحة بين الشباب، ودخول البحر وهو في حالة هيجان دون مراعاة التقلبات الجوية، إضافة إلى السباحة قرب الصخور والكواسر، وعدم الوعي والخبرة، والإهمال وعدم الانتباه للأطفال وتركهم يلهون فوق ألعاب النفخ المائية دون رقيب.

وبيّنت أن أسباب مثل هذه الحوادث في أحواض السباحة، والتي تطال خاصة الأطفال أو المراهقين، تشمل عدم الانتباه والاستهتار والإهمال، واستغلال المراهقين فرصة عدم وجود منقذ على الحوض والتوجه للسباحة، وعدم وجود كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار في الأحواض والطرق المؤدية لها، فضلاً عن عدم توفر معدات السلامة والإنقاذ، وأخيراً عدم تحديد عمق الحوض بشكل واضح على حواف المسبح، ولا سيما في مسابح الفلل وبعض الفنادق.


مسؤولية الأهل


وناشد مدير مركز شرطة الموانئ في دبي العقيد الدكتور حسن سهيل السويدي، أولياء الأمور عدم الانشغال عن الأولاد قرب الشاطئ وعلى برك السباحة ومراقبتهم، مؤكداً أن وجود منقذ لا يعفي الوالدين أو مرافقي الأطفال من مسؤولية حماية الطفل ومراقبته وحفظ سلامته.

وأشار إلى أن المعايير العالمية تتفق على أن الغرق في أحواض السباحة يتم خلال 2 إلى3 دقائق في حال عدم الانتباه، في حين تبلغ المدة من 4 إلى 5 دقائق في البحر.

ودعا السويدي أولياء الأمور إلى تجنب اصطحاب الأطفال إلى البحر في منتصف النهار كي لا يتعرضوا لضربة شمس، والحرص على وضع الكريمات التي تحمي الجلد بشكل متكرر، وشرب المزيد من السوائل.

وناشد أفراد الجمهور ضرورة التحلي بثقافة ارتياد البحر في الأماكن العامة ومساندة الشرطة والجهات الأخرى بالحفاظ على أمن الشواطئ عبر الالتزام بالتعليمات والقوانين المتبعة

18 % انخفاض حوادث الغرق

ووفق إحصائيات مركز شرطة الموانئ في دبي، فقد سُجلت 3 حوادث غرق العام الجاري على شواطئ دبي، نتج عنها حالتا وفاة.

وشهدت حوادث الغرق انخفاضاً على شواطئ دبي بنسبة 18% تقريباً في 2020، بواقع 14 حادثاً، مقارنة بالعام الذي سبقه الذي سجل 17 حادث غرق، كما انخفض عدد الوفيات الناتجة عن الغرق العام الماضي بنسبة 23% (10 وفيات)، مقابل (13 وفاة) في 2019.

كيفية السباحة الآمنة

من جهته، حدد رئيس قسم الإنقاذ البحري في شرطة الموانئ المقدم علي عبدالله القصيب النقبي شروط للسباحة الآمنة وهي ضرورة الابتعاد عن السباحة بعد الأكل مباشرة، ومعرفة أماكن تواجد التيار على الشاطئ بناء على لون الماء والتموجات الرملية، وفي حال التعرض للتيار يجب الابتعاد بشكل عرضي لليمين أو اليسار، وعدم الخوف أو مقاومة الموج أثناء السباحة، بل يجب الاسترخاء ومحاولة إنقاذ النفس بعيداً عن الهلع، الابتعاد عن السباحة قرب الكواسر المائية وفي المياه العميقة، والابتعاد عن الغوص الحياري في حال عدم امتلاك مهارات هذا النوع من الغوص الذي يتطلب المعرفة الكبيرة والدقة في التنفيذ.

وحذّر النقبي الأسر من وضع الأطفال بدون مراقبة على البالونات التي قد يجرفها التيار للداخل، وتتسبب حركتهم الزائدة بسقوطهم عنها ويتعرضون للغرق.

وأكد النقبي أنه يتوجب على مرتادي الشواطئ الالتزام بإرشادات المنقذ التابع لبلدية دبي من الصباح إلى غروب الشمس والتقيد بالتعليمات على اللوحات الإرشادية التي توضح أماكن وأوقات السباحة، وفي حال عدم التزامهم يمكن للمنقذ التواصل مع عناصر ودوريات شرطة دبي المتواجدين على الشواطئ.

إنقاذ 5 أشخاص في عرض البحر

أنقذ قسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي، أخيراً، مجموعة من 5 أشخاص تعرضوا إلى حادث في عرض البحر أثناء لهوهم على لعبة «الموزة» التي يسحبها قارب داخل عمق البحر، حيث تصادف مرور قارب في ذات المكان، واصطدمت اللعبة بالقارب وسقط الجميع في البحر، لكن تم إنقاذهم واقتصر الحادث على بعض الإصابات.

وأكد النقبي أن الخطأ الذي حدث كان نتيجة مرور القارب الذي يسحب اللعبة في مكان يشهد حركة بحرية وليس آمناً.