الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«طرق دبي» توفر التشريعات القانونية لموظفيها باستخدام الذكاء الاصطناعي

«طرق دبي» توفر التشريعات القانونية لموظفيها باستخدام الذكاء الاصطناعي

البحث عن تشريعات الهيئة عبر الذكاء الاصطناعي. (من المصدر)

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أخيراً، عن نجاحها في تطوير نموذج أولي قائم على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP) باستخدام محرك بحث ذكي، لتسهيل عملية البحث عن التشريعات القانونية للموظفين على الموقع الداخلي للهيئة.

كما تأتي هذه المبادرة ضمن خارطة طريق الذكاء الاصطناعي المعتمدة للهيئة (2020-2025) والتي تم مواءمتها مع التوجهات الحكومية وأهداف «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، و«استراتيجية التحوّل الرقمي» في هيئة الطرق والمواصلات.

ويهدف محرك البحث الذكي المطور إلى توفير منصة قانونية معرفية لجميع التشريعات الخاصة بالهيئة. والتي تهدف بدورها إلى تفعيل الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الداخلية.

وفي هذا الإطار، تم تحويل مجموعة من التشريعات إلى صيغ رقمية ذكية، يتم معالجتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة، ما يمكن النموذج المطور من فهم المحتوى القانوني، وإيجاد النصوص ذات الصلة دون الحاجة إلى كتابة النص المراد البحث عنه بشكل حرفي، وتهدف هذه الصيغة الرقمية الذكية إلى تسهيل عملية «التعليم الآلي»، حيث إن هذا النوع من الملفات الرقمية مخصص للتعامل مع الحاسوب، على غرار الملفات التقليدية المصممة للقراءة من قبل البشر. ويتميز محرك البحث بأنه يتصل بجميع الوثائق والمستندات ذات العلاقة بتشريعات الهيئة، ويضمن دقة المعلومات والبيانات المتاحة لموظفي الهيئة، ويعتبر منصة إلكترونية متكاملة تساهم في تسهيل عملية البحث عن الوثائق المطلوبة في إطار زمني قصير، وتزويد مستخدميه بالمعلومات المطلوبة بمعايير دقيقة.

والجدير بالذكر، أن الهيئة قامت بتطوير وبرمجة نموذج تعلم الآلة، ليتماشى مع الصيغ القانونية باللغة العربية والذي يعد تحدياً من الناحية التقنية، حيث إن أغلب الخوارزميات المتوفرة تدعم اللغة الإنجليزية. وتسهم هذه المبادرة في توسيع آفاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الداخلية للهيئة من خلال المشاريع والمبادرات ضمن خارطة الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعكس جهود الهيئة وحرصها على مواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة (محور الذكاء الاصطناعي).

وتتماشى هذه المبادرة مع «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، و«دبي الذكية»، و«الغايات والأهداف الاستراتيجية لهيئة الطرق والمواصلات»، و«دبي الذكية»، و«تميز هيئة الطرق والمواصلات» و«إسعاد الناس»، والتي تعكس الجهود الحثيثة لهيئة الطرق والمواصلات، من أجل توفير الراحة والسعادة للجمهور وموظفيها على حد سواء، تجسيداً لتوجهات حكومتنا الرشيدة.