الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إطلاق أول مركز من نوعه لأبحاث الجينوم في الإمارات

إطلاق أول مركز من نوعه لأبحاث الجينوم في الإمارات
أطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، مركز استكشاف الجينوم، الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم خدمات التشخيص والعلاج لمرضى الاضطرابات الجينية، فضلاً عن تعزيز أبحاث الجينوم المحلية وإعداد الجيل القادم من العلماء في الدولة، في إضافة نوعية جديدة لمسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها كمركز بحثي رائد عالمياً في قطاع الرعاية الصحية.

وتأتي هذه الخطوة المهمة عقب أيام من اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكيل مجلس برنامج الجينوم الإماراتي، برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ليكون المجلس المسؤول عن إدارة أعمال برنامج الجينوم الإماراتي في الدولة والإشراف عليه.

وأطلقت الجامعة المركز خلال مشاركتها في أعمال معرض الصحة العربي 2021 ضمن جناح مدينة دبي الطبية، حيث استضاف جناح الجامعة مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين لاستعراض أبرز المشاريع والدراسات وقصص النجاح التي حققتها الجهات العارضة، بما ينسجم مع شعار الجناح لهذا العام «الأبحاث والابتكار»، ويعزز مكانة دبي عالمياً ضمن المجتمعات العلمية الأكثر تقدماً حول العالم.


إنجازات واعدة


وقال مدير الجامعة وعضو مجلس برنامج الجينوم الإماراتي الدكتور عامر أحمد شريف: «تمكنا بفضل الدعم الاستثنائي من قبل القيادة الرشيدة من قطع شوط كبير وتحقيق إنجازات واعدة في مجال علوم الجينوم، لنصل إلى نتائج مهمة في اتجاه تحسين جودة وحياة المرضى، ويعتبر المركز نتاج تعاون وجهود الجامعة وشركائها في مجال البحث العلمي وتأهيل الكوادر من العلماء والباحثين، الأمر الذي يعزز أهمية وتأثير النظام الصحي الأكاديمي في النهوض بمستوى القطاع الطبي في الدولة».



ويعتمد المركز على إنشاء منظومة علمية وسريرية مبتكرة ومتعددة التخصصات، تم تطويرها عبر شراكة استراتيجية بين جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ومختبر علم الجينات التابع له.

وتعليقاً على أهمية المركز و إسهاماته المرتقبة، قال مدير مختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة والأستاذ المشارك في علم الجينات في جامعة الدكتور أحمد أبوطيون: «يُعتبر إطلاق هذا المركز إنجازاً متميزاً بالنسبة لدبي ودولة الإمارات. ويستفيد المركز الجديد من الإمكانات السريرية والجينية والقدرات البحثية الوظيفية والخبرات الرائدة التي توفرها جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، بهدف تطوير الأنشطة البحثية متعددة التخصصات. ويضم المركز باحثين وخبراء سريريين متمرسين في مختلف التخصصات. كما يوفّر وجهة تدريبية وبحثية لطلبة الماجستير والدكتوراه وزملاء دراسات ما بعد الدكتوراه في الجامعة».



ويعمل المركز على تقديم الدعم للأطفال المُشتبه بإصابتهم باضطرابات وراثية غير مشخّصة وسيقوم الباحثون في المركز بتحليل البيانات الجينية الخاصة بالمرضى للتوصل إلى اكتشافات جديدة.

وأضاف أبوطيون: «يهدف المركز إلى التوصل إلى اكتشافات جينية جديدة من خلال دراسة الحالات لدى المرضى الأطفال في دولة الإمارات والمنطقة، والاستفادة من هذه الاكتشافات لتطوير أدوات تشخيص جديدة، وابتكار علاجات تتيح استعادة النمط الجيني الطبيعي لدى المرضى».