الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الهلال الأحمر الإماراتي يوسع نطاق مشروع الأضاحي

الهلال الأحمر الإماراتي يوسع نطاق مشروع الأضاحي
توسع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نطاق مشروع الأضاحي هذا العام، للحد من تداعيات نقص الغذاء في عدد من الساحات والدول، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وأطلقت الهيئة حملة مشروع الأضاحي الذي يستفيد منه مليون و387 ألفاً و479 شخصاً داخل الدولة وخارجها، بكلفة تقديرية مبدئية تبلغ 23 مليوناً و700 ألف درهم، حيث يستفيد من المشروع داخل الدولة أكثر من 100 ألف شخص، بكلفة تبلغ 10 ملايين و700 ألف درهم، فيما يتم تنفيذ مشروع الأضاحي خارجياً في عشرات الدول، يستفيد منه مليون و287 ألفاً و479 شخصاً بقيمة 13 مليون درهم.

وأعلنت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي المرئي عن بعد الذي عقدته اليوم، أن ميزانية المشروع وعدد المستفيدين قابل للزيادة، بناء على دعم المحسنين والمتبرعين للحملة وتجاوبهم مع فعالياتها.


وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتوسيع نطاق مشروع الأضاحي تستهدف المساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي خلفتها جائحة «كوفيد-19» وفي مقدمتها نقص الغذاء في عدد من الدول، كما تأتي توجيهات سموّه امتداداً للمبادرات التي ظلت تقدمها الهيئة منذ بداية الجائحة، ودورها الكبير في التصدي لتداعياتها، وتعزيز التدابير الوقائية والاحترازية الصادرة من قيادة الدولة الرشيدة، وتنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية التي وفرت الكثير من الاحتياجات للمجتمع المحلي في مختلف المجالات.


وقال: «إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يولي برامج الهيئة ومبادراتها لتخفيف المعاناة الإنسانية، اهتماماً كبيراً، وفي هذا الصدد يجيء اهتمام سموّه بمشروع الأضاحي الذي تنفذه الهيئة سنوياً، ضمن مشاريعها الموسمية لتوفير احتياجات الأسر المتعففة وأصحاب الحاجات من الأضاحي، وإدخال البهجة والسرور على قلوبها خلال أيام العيد المباركة».

وأضاف: «يوجّه سموّه دائماً بتبني المشاريع والبرامج التي تعزز التلاحم المجتمعي، وقيم العطاء بين أفراد المجتمع، وترتقي بمجالات التكافل والتراحم، وإسعاد الناس بعضهم بعضاً، مشيراً إلى أن مشروع الأضاحي بجانب تعظيمه لشعيرة الأضحية، فإنه يعزز جانب المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والمؤسسات والشركات، وهذا يتجلى بوضوح في حجم الشراكة والدعم والتجاوب الذي تجده حملة الأضاحي كل عام».

وقال الفلاحي إن حملة الأضاحي هذا العام تأتي في ظروف صحية واقتصادية واجتماعية استثنائية، بسبب جائحة «كوفيد-19»، وآثارها عالمياً، ورغم ذلك حرصنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن تكون الحملة هذا العام مختلفة عن سابقاتها، من حيث مخرجاتها ونتائجها وعدد المستفيدين منها، لذلك نسعى لاستقطاب المزيد من الداعمين والمانحين والمساندين لها، وتوسيع مظلة المستفيدين منها داخلياً وخارجياً.

وأكد الأمين العام أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتحقيق هذه الأهداف على الساحة المحلية بما يتماشى مع التدابير الوقائية والاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من تفشي فيروس كورونا، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتعزيز أوجه الحماية للمستهدفين من الأضاحي، وعدم تعرضهم للإصابة، لذلك سيتم إيصال الأضاحي إلى المستفيدين بالصورة التي تجنبهم الازدحام والمخالطة، كما سيتم الالتزام بإجراءات التعقيم اللازمة لكل الوسائل المستخدمة في ذبح وتجهيز ونقل الأضاحي إلى المستفيدين.

وتحدث في المؤتمر الصحفي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر سالم الريس العامري، مؤكداً أن تنفيذ مشروع الأضاحي هذا العام يأتي استمراراً للمبادرات التي قامت بها الهيئة منذ بداية الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة «كوفيد-19».

وأضاف: «لا شك أن جائحة كورونا أفرزت أوضاعاً اقتصادية واجتماعية عالمية أثقلت كاهل الكثير من الأسر والشرائح التي تضررت مصالحها الاقتصادية وظروفها الحياتية، خاصة المهن العمالية اليومية، لذلك تضع الحملة هؤلاء في مقدمة أولوياتها».

وأكد نائب الأمين العام أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتعزيز فعاليات الحملة، واستقبال دعم الخيرين، وتسهيل عملية التبرع عبر منصات ومنافذ الهيئة من خلال الموقع الإلكتروني والإيداعات البنكية، وتطبيقات الهواتف الذكية، والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية، والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى نشر مندوبي الهيئة في نحو 300 موقع على مستوى الدولة، خاصة في المراكز التجارية والأسواق والمؤسسات المختلفة، مشيراً إلى أن سعر الأضحية داخل الدولة يبلغ 650 درهماً، فيما يبلغ خارج الدولة 350 درهماً.

وأشار إلى أن مراكز الهيئة على مستوى الدولة أكملت استعداداتها لتنفيذ مشروع الأضاحي بالصورة التي تحقق أهداف القيادة العليا للهيئة، وتلبي تطلعات المستفيدين منه، وقال إن الهيئة تتوخى توسيع مظلة المستفيدين من المشروع هذا العام نسبة للظروف الراهنة، وهي حريصة على أن يكون أكثر شمولاً للشرائح التي تستهدفها الهيئة محلياً.

وأضاف «كلما كانت نسبة الاستجابة والتجاوب مع الحملة كبيرة، زاد عدد المستفيدين من مشروع الأضاحي، وتعززت فعالياته على مستوى القاعدة».

وفي ختام كلمته تقدم العامري بالشكر والتقدير لرعاة حملة الأضاحي وهم: مصرف أبوظبي الإسلامي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة الإمارات للاتصالات، كما أشاد بدور وسائل الإعلام في إنجاح الحملة ودعمها الدائم لبرامج الهلال الأحمر ومشاريعه المختلفة.

وحول تنفيذ مشروع الأضاحي خارجياً، قال نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر الإماراتي فهد عبدالرحمن بن سلطان «إن الهيئة تضع في اعتبارها الأوضاع التي خلفتها جائحة كورونا في العديد من الدول من حولنا، لذلك حرصت على تعزيز المشروع خارجياً، ليلبي احتياجات الأسر والشرائح المستهدفة في عشرات الدول حول العالم»، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتبها في الخارج، وشركائها الإنسانيين في الجمعيات والمنظمات المحلية في تلك الدول، لتنفيذ المشروع بالصورة التي تحقق أهدافه، مؤكداً أن المشروع يساهم بصورة مباشرة في سد الفجوة الغذائية التي خلفتها الجائحة في بعض الدول.

من جانبه قال الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي أحمد سالم الراشدي: «نفخر بالمشاركة والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مبادرة حملة الأضاحي التي من خلالها نسعى لتكثيف جهودنا في دعم الحملات الإنسانية والاجتماعية، وذلك انطلاقاً من إيماننا الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والدور المهم الذي تلعبه في تنمية المجتمعات، كما أنّ المشاركة في مبادرة حملة الأضاحي هي فرصة في دعم مسيرة العطاء في الدولة، تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير، وتوفير الدعم للشرائح الضعيفة، وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة».

وذكر النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في «مجموعة اتصالات» الدكتور أحمد بن علي: «تعتز» اتصالات بأن تكون الشريك الاستراتيجي لحملة الأضاحي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تزامناً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ونفخر بأن يجمعنا مع الهيئة سجل حافل بالشراكات في العمل الإنساني والخيري، وتعكس هذه الشراكة حرص الجانبين على تشييد جسور العطاء والعمل الخيري، بما ينسجم مع أهداف المسؤولية المجتمعية في«اتصالات» سعياً للمشاركة في مختلف المبادرات الإنسانية، ودعم التبرعات وتيسيرها لمصلحة الحملات الخيرية، عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز قيم العطاء والمشاركة المجتمعية.